الحيوانات في بافاريا حياة من الرفاهية يتمنّاها فقراء العالم
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

تربية الكلاب تأتي في المقام الأوَّل تليها القطط

الحيوانات في بافاريا حياة من الرفاهية يتمنّاها فقراء العالم

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الحيوانات في بافاريا حياة من الرفاهية يتمنّاها فقراء العالم

الحيوانات في بافاريا ينعمون بالرفاهية
بافاريا - العرب اليوم

تُوجد بين واقع الحيوانات في مقاطعة بافاريا الألمانية وواقع الإنسان في البلدان التي تمزقها الحروب والصراعات فوارق جمّة تجعل ذلك الإنسان المسكين يشعر بالغَيرة من حيوانات بافاريا، ويتمنى حياة الرفاهية التي تنعم بها.
ويلمس المرء العلاقة الفريدة التي تجمع الإنسان والحيوان في مقاطعة بافاريا في الحياة العامة ولدى العديد من الأسر، وتأتي تربية الكلاب في المقام الأول، تليها الحيوانات الأخرى كالقطط والفئران والطيور، بل حتى الزواحف مثل الثعابين والسحالي تجد بين الألمان من يهتم بتربيتها.
ولا يحتاج الأمر إلى مجهود كبير لرصد نوعية العلاقة بين الإنسان والحيوان في تلك المقاطعة الغنية والتي تصل إلى حد التدليل، فالحيوانات تنعم بكل وسائل الراحة بدءًا من الطعام الجيد والشراب النظيف، مرورًا بالرعاية البيطرية وزيارة صالونات الحلاقة المختصة، وصولاً إلى مشاركة العائلة مائدة الطعام وسرير النوم إلى غير ذلك.
نادية هاينرش، شابة بافارية تعيش في ميونيخ، وهي مولعة بتربية الكلاب، سألتها عن سر تلك العلاقة التي تربط الإنسان بالحيوان في تلك المقاطعة الغنية، فأجابت: "عندما يتوافر للإنسان العديد من الإمكانات التي لا نجدها لدى الآخرين، فإن رغبة ذاتية تتولد لديه في مساعدة الكائنات الأضعف مثل الحيوانات، كما أن رعايتها تعطي شعورًا بالاستمتاع والسعادة.
وضربت نادية هاينريش مثلاً بكلبها الخاص "روكسي" الذي اشترته قبل سنوات عدة عن طريق الإنترنت من البرتغال، ومنذ ذلك الحين وهو يرافقها في كل تنقلاتها ورحلاتها، بل إن نادية قامت بعدما علمت من صاحبته في البرتغال أن له أخًا توأمًا اشترته امرأة سويسرية، بالاتصال بالأخيرة وتنظيم لقاء يجمع الكلبين الشقيقين، فشعرت السيدتان بسعادة كبيرة بهذا اللقاء.
وأكّدت نادية: "روكسي هو الوحيد الذي يشعر بغيابي، وعندما أتركه لبعض الوقت وأعود إليه ألاحظ لمعانًا في عينيه وفرحة خاصة لا يعرفها أحد غيري".
من جهتها أعلنت السيدة السبعينية، بيترا، صاحبة أحد محلات اللحوم المجففة والنقانق البافارية، أنها وبعد رحيل أبنائها وانغماسهم في حياتهم الخاصة، أصبح كلبها ونيسها الوحيد، وهي تشعر بمتعة كبيرة في رعايته لأنه يحرك لديها عاطفة الحب والشفقة.
عمليًا، لا يكلف "روكسي" نادية هاينريش أكثر من 2 يورو في اليوم، إضافة إلى ضريبة سنوية تصل إلى 100 يورو نظير رخصة اقتناء كلب، العلاقة الوطيدة التي تربط الكلب بصاحبه تدفع الإنسان إلى التضحية من أجل صديقه الوفي، حسب نادية، التي أعلنت أنها دفعت 1600 يورو كاملة لطبيب بيطري لإجراء عملية جراحية في عظام الساق اليمنى لـ "روكسي".
ووفق أرقام المكتب الاتحادي للإحصاء، يوجد في ألمانيا 23 مليون حيوان أليف، تتنوع بين قطط وكلاب وأرانب وفئران وطيور وأسماك. وفي مقاطعة بافاريا وحدها هناك 3.2مليون رأس ماشية، وأعلن ماير مزارع بافاري: "إننا لا نبخل على أبقارنا بأجود أنواع العلف والرعاية الصحية، لأنها مصدر رزقنا، ونحن نسهر على خدمتها ولا نسخرها لأيّ أعمال، سوى أننا نوفر لها الأكل حتى تمنحنا أجود أنواع الألبان واللحوم".
وينظر كثيرون من المهاجرين، الذين جاؤوا إلى ألمانيا هربًا من الحروب أو الاقتتال الدائر في بلدانهم أو حتى هربًا من الفقر، بغيرة شديدة إلى مستوى الرفاهية التي ينعم بها من وجهة نظرهم الكلب البافاري مثلاً، ناهيك أن حقوق الحيوانات مصونة في المقاطعة الألمانية وهناك حوالي 118 مؤسسة وجمعية مهتمة بالدفاع عن تلك الحقوق في بافاريا وحدها.
وأكّد صفائي، شاب عراقي مقيم في ألمانيا، في هذا الصدد: "أشعر بالمرارة عندما انظر إلى ما يجري على الساحة العربية حاليًا، وكيف أن قيمة المواطن هناك باتت متدنية، ثم أنظر إلى الحيوان في ألمانيا فأجد أن قيمته تفوق قيمة الإنسان في كثير من الدول، بل يوجد هنا (في ألمانيا) محامون مختصون في الدفاع عن حقوق الحيوان يراجعون عقود الشراء والبيع للتأكد من سلامتها، وعدم حصول غش في عملية البيع كبيع حيوانات مريضة وغيرها، ويقومون أيضًا بمتابعة المتورطين في الإساءة للحيوانات قضائيًا، وعندما أقارن بين واقع الإنسان في دولنا وبين واقع الحيوان في ألمانيا، ينتابني الجنون".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحيوانات في بافاريا حياة من الرفاهية يتمنّاها فقراء العالم الحيوانات في بافاريا حياة من الرفاهية يتمنّاها فقراء العالم



GMT 10:50 2023 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

اكتمال المرحلة الأولى من مشروع "نيوم" لخفض الكربون

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon