توصيات بتعزيز إدارة المصايد الداخلية للأسماك في أنحاء العالم
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

يحذر الباحثون من ندرة البيانات والسياسات السليمة

توصيات بتعزيز إدارة المصايد الداخلية للأسماك في أنحاء العالم

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - توصيات بتعزيز إدارة المصايد الداخلية للأسماك في أنحاء العالم

المصايد الداخلية للأسماك
واشنطن - رولا عيسى

يشكل النهوض بإدارة المصايد الداخلية، أي شبكة البحيرات والأنهار والجداول التي توفر الأسماك والمياه العذبة للملايين في أنحاء العالم، ضرورة ملحة بهدف الحفاظ على مساهمتها في النظم الغذائية الصحية والنمو الاقتصادي لاسيما في البلدان النامية.

أوصى بهذه الاقتراحات خبراء دوليون خلال المؤتمر العالمي المعني بمصايد الأسماك الداخلية، الذي اختتم أعماله في روما هذا الأسبوع؛ إذ حذّر باحثون في مجال الثروة السمكية وإدارة المياه وكذلك مجموعات الشعوب الأصلية الممثلة في المؤتمر، من أنَّ ندرة البيانات والسياسات السليمة تعني إخفاق القرارات الإنمائية في الأخذ في الاعتبار الآثار السلبية الممكنة على مصايد الأسماك الداخلية.

كما تُعتبر البحيرات والأنهار وفق تقرير لـ"منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة- فاو"، مصدرًا أساسيًا للبروتين والمغذيات الدقيقة والفيتامينات والدهون الغذائية تحديدًا في البلدان النامية، إذ يعتمد أكثر من 60 مليون شخصًا عليها في معيشتهم.

وتنتج 71 من البلدان المتدنية الدخل حاليًا نحو 7 ملايين طن سنويًا أو 80 في المئة من مجموع الصيد الداخلي على صعيد العالم، لكن هذه الموارد المائية تقع غالبًا تحت استغلال الحاجات الإنسانية الأخرى، بما في ذلك توليد الطاقة والسياحة والتنافس على المياه العذبة.

فيما ذكر المدير العام المساعد مسؤول قسم "فاو" لمصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية، الخبير أرني ماثيسن، أنَّ "المصايد الداخلية توفر مصدرًا قيمًا، وهو يُغفَل في أحيان كثيرة، للتغذية وفرص العمل في أنحاء الكوكب، وأنَّ الجهود الدولية المبذولة لدمج مصايد الأسماك الداخلية على نحو فعال في جدول الأعمال الإنمائي الأوسع، جاءت حتى الآن دون المطلوب".

على الصعيد الشامل، لفتت "فاو" إلى استخدام نحو 70 في المئة اليوم من إمدادات المياه العذبة المتاحة في الزراعة، لكن التلوث وبناء السدود الكهرومائية والقنوات، خلّفت انعكاسات بعيدة المدى على نوعية المياه الداخلية التي تعد موطنًا لأنواع مختلفة من الأسماك.

كما أوضح مسؤول عن الموارد السمكية لدى "فاو"، الخبير ديفين بارتلي، أنَّ إدارة مصايد الأسماك في المصبّ ستصبح غير مجدية إلى حد بعيد، حال قام بلد ما بسد منبع أحد الجداول أو استنزف أراضيه الرطبة.

وأشارت "فاو" إلى أنَّ أقل من نصف الأسطح المائية الداخلية أو الدولية المشتركة تخضع لاتفاقات دولية لإدارتها، علمًا بأنَّ 11 في المئة منها فقط يخص الأسماك.

هذا ويشجع الخبراء الذين حضروا الاجتماع على زيادة عدد الصكوك الدولية لضمان استخدام موارد المياه العذبة على نحو ذكي ومستدام، لاسيما في ظل الطلب المتزايد على المواد الغذائية، والمرتبط بضرورة إشباع عالم سيصبح تعداده 9 بلايين شخص بحلول العام 2050.

كما نبّه الخبراء المشاركون في المؤتمر أيضًا إلى أهمية أنَّ تصبح المؤسسات الوطنية والدولية أكثر قوة وقدرة على معالجة قضايا المصايد الداخلية، كي تساعد على دمج القطاع في صلب البرامج الإنمائية العالمية في شكل أفضل، وشددوا على أنَّ إدراك قيمة المعارف المحلية والتقليدية، واحترام ثقافات الشعوب الأصلية هو المفتاح لإنجاز هذه الأهداف على نحو مستدام.

فيما أشارت "فاو" إلى أنَّ المؤتمر العالمي المعني بمصايد الأسماك الداخلية نظمته مع جامعة ولاية ميتشغان الأميركية، ووقع الطرفان مذكرة تفاهم، تحدد معالم شراكة جديدة لرفع المكانة الدولية لمصايد الأسماك الداخلية.

كما أكد رئيس جامعة ولاية ميتشغان، لو آنّا سيمون، أنَّ التغذية البشرية والاستدامة البيئية والازدهار الاجتماعي، ترتبط في شكل وثيق بصحة مصايد أسماك المياه العذبة في أنحاء العالم.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توصيات بتعزيز إدارة المصايد الداخلية للأسماك في أنحاء العالم توصيات بتعزيز إدارة المصايد الداخلية للأسماك في أنحاء العالم



GMT 10:50 2023 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

اكتمال المرحلة الأولى من مشروع "نيوم" لخفض الكربون

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon