جزيرة سامسو رمزًا لمستقبل أكثر خضرة باعتمادها على الطاقة المتجددة
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

يواجه جمال كونهاجن مجموعة من التحديات أبرزها الوقود

جزيرة "سامسو" رمزًا لمستقبل أكثر خضرة باعتمادها على الطاقة المتجددة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - جزيرة "سامسو" رمزًا لمستقبل أكثر خضرة باعتمادها على الطاقة المتجددة

جزيرة "سامسو" رمزًا لمستقبل أكثر خضرة
كوبنهاغن - منى المصري

قبل فجر يوم واحد تشرين الأول/ أكتوبر تجمع عدد قليل من الأميركيين على رصيف ميناء في "سامسو"، وهى جزيرة دنماركية صغيرة تبعد حوالي أربع ساعات من كوبنهاغن.

تم تجميع طبقات من الصوف ونسيج آخر يشبه الصوف، ومعظمهم من الجزر التي تقع قبالة ساحل ماين، وجاءوا للحصول على نظرة فاحصة وأقرب على مزرعة الرياح والتي ساعدت في جعل "سامسو" رمزًا لمستقبل أكثر خضرة، فهي جزيرة واحدة تعتمد بالكامل على الطاقة المتجددة.

وكان من بينهم محاسب في شركة الكهرباء في مونهيجن، ماريان تشيوفى،  وهم تعدادهم السكاني حوالي 60 نسمة ويتضخم ليشمل المئات من السكان المقيمين وآلاف من السياح.

يواجه جمال مونهاجن مجموعة من التحديات، في مقدمتها الاعتماد على أنواع الوقود باهظة الثمن و"القذرة" لأغراض التدفئة والكهرباء.

ورغم الانخفاض الأخير في أسعار النفط، يدفع سكان مونهاجن أعلى معدلات الطاقة في الأمة - تقريبًا ستة أضعاف المعدل المحلى - وتُشغِل وتمتلك شركة الكهرباء محليًا، وتناضل من أجل البقاء في الأضواء.

قبل عشرون عامًا، واجهت جزيرة "سامسو" مشاكل مشابهة، إذ انخفضت الصناعات الزراعية وصيد الأسماك، وارتفعت تكاليف الكهرباء والتدفئة، ومعظمها من الديزل والفحم.

ولكن في العام 1997، بدأت الجزيرة في التحول على المدى الطويل، وفازت في مسابقة ترعاها الحكومة لخلق مجتمع نموذجي للطاقة المتجددة من خلال مزيج من الرياح والطاقة الشمسية "للكهرباء" والطاقة الحرارية الأرضية والطاقة ذات المستمدة من النبات للتدفئة.

وصلت الجزيرة للاستقلال في مجال الطاقة الخضراء العام 2005، وهذا يعنى أنَّ جزيرة "سامسو" تولد بالفعل طاقة أكبر من مصادرة متجددة وأكبر مما يتم استهلاكه في جميع أنحائها.

يتم توصيل كابلات الكهرباء للبر الرئيسي على بعد 11 ميل، وتبيع الجزيرة الطاقة الزائدة عن الاستفادة المحلية، وبذلك يكون هناك دخل لمئات من السكان المقيمين الذين يمتلكون أسهمًا في مزارع الرياح في الجزيرة، سواء في البر أو البحر.

جذبت جزيرة "سامسو" الاهتمام العالمي بإنجازاتها.

كان سورين هيرمانسين، (55) عامًا، وزوجته، مالين لوندن، (49) عامًا، يعملان لتطوير البرنامج في الجزيرة لسنوات، والآن أصبح لديهم معهد، وأكاديمة "سامسو" للطاقة، لنشر قصتهم والطرق والأساليب للزوار الدوليين.

وسافر سكان جزر ماين، مع طلبة من كلية الأطلسي فى ميناء بار، إلى "سامسو" للحضور إلى الأكاديمية وسماع نصيحة الدنماركيين. إذا سار كل شيء بشكل جيد، فإن كل واحد من سكان الجزر سوف يعود لوطنه مع فريق مخصص ومكرس لحل مشكلة الطاقة باستخدام أفكار تم أخذها واقتراضها من أكاديمية جزيرة "سامسو".

الأبعد من ذلك؛ يأمل المخططون أن تصبح مشاريع "ماين" الجديدة نماذج لاعتماد أوسع من الطاقة المتجددة, بسبب الجغرافيا المعينة لجزيرة "ماين"، فالجزر عادةً تفتقر للموارد والبنية التحتية لتلبية احتياجاتهم الخاصة.

يفتح السكان المجال لبدائل أفضل وأرخص، وأصبحت الجزر هي نواة الابتكار، والمعامل الحياتية لاختبار وصقل التقنيات والأساليب الجديدة جدًا أو مكلفة للتأسيس على البر الرئيسي.

وكشف وزير الدولة للمناخ والطاقة والبناء، راسموس هيلفاج بيترسن، أنَّ الدنمارك تدرس استخدام الطاقة المتجددة على "بورنهولم"، وهى جزيرة أكثر بعدًا ونائية أكثر من جزيرة "سامسو"، فى بحر البلطيق.

بدأت غرفة حرب الكربون، المنظمة غير الربحية بمجموعة فيرجن  لرجل الأعمال ريتشارد برانسون، بتجريب الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح ومصادر الطاقة الحرارية الأرضية لتحل محل الديزل والوقود في منطقة البحر الكاريبي وتكتفي منطقة جبال الأسكل من الطاقة.

وذكرت مدير الطاقة المجتمعية في معهد الجزيرة في روكلاند، الذي يساعد في الإشراف على برنامج الدنمارك، سوزان مكادونالد، أنَّ مثل هذه المشاريع يمكن أن تكون في حالات اختبار مفيدة.

وأضافت "هم يعملون في الأماكن حيث يريد الناس استخدام التكنولوجيات ويمكن تنظيم وقيادة هذا الجهد"، مشيرةً إلى أنَّ "لا يمكن وضع الصلب الحديد في الأرض والتكنولوجيا على الشبكة إذا لم يكن الناس جزءًا من العملية".

 

جزيرة سامسو رمزًا لمستقبل أكثر خضرة باعتمادها على الطاقة المتجددة

جزيرة سامسو رمزًا لمستقبل أكثر خضرة باعتمادها على الطاقة المتجددة

جزيرة سامسو رمزًا لمستقبل أكثر خضرة باعتمادها على الطاقة المتجددة

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جزيرة سامسو رمزًا لمستقبل أكثر خضرة باعتمادها على الطاقة المتجددة جزيرة سامسو رمزًا لمستقبل أكثر خضرة باعتمادها على الطاقة المتجددة



GMT 10:50 2023 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

اكتمال المرحلة الأولى من مشروع "نيوم" لخفض الكربون

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon