عين دارة اللّبنانيّة تتعرض لانتهاك بيئي صارخ
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

تقتطع البلديّة الأشجار المعمّرة لفائدة المرامل

عين دارة اللّبنانيّة تتعرض لانتهاك بيئي صارخ

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - عين دارة اللّبنانيّة تتعرض لانتهاك بيئي صارخ

بلدة عين دارة اللّبنانيّة تتعرض لانتهاك بيئي صارخ
بيروت ـ العرب اليوم

استمرَّ قطع الأشجار، وجرف الرمل في بلدة عين دارة، في قضاء عالية اللّبناني، فيما انتقد الناشطون البيئيّون المخالافات التي رصدوها، معتبرين أنًّها تتم تحت ستار حملات تشجير فولكلوريّة وإعلاميّة، مبيّنين أنَّ وزير الزراعة اللّبناني وعد بعدم التشجير هذا العام، إلا أنّه سمح للمتورطين بالقيام بحملة في المنطقة ستكون لها مخاطر عدّة.
وأكّد النشطاء، في بيان لهم، أنَّ "المجلس البلدي، الذي كان مسؤولاً عن تجريف تلك المساحات الواسعة من أراضي عين دارة، وقطع عشرات آلاف الأشجار المعمّرة، وبعد إقفال المرامل من طرف الأجهزة الأمنيّة، خاطب وزير الزراعة النائب أكرم شهيب، وطلب من الوزير تزويده بخمسة آلاف شتلة صنوبر، من الحجم المتوسط، بغية يتم تحريج المساحات التي تمَّ استخراج الرمل منها، فضلاً عن استصلاحها، دون اعتراض الأمن".

عين دارة اللّبنانيّة تتعرض لانتهاك بيئي صارخ
وأشار النشطاء إلى أنّهم"أثناء اللقاء مع الوزير شهاب، لدى النائب وليد جنبلاط، أوضحنا أنَّ المجلس البلدي سمح بتدمير جزء كبير من الأراضي، ولا يستطيع الإدعاء أنه هو من أقفل المرامل"، معتبرين أنَّ "المجلس لا يؤتمن على موضوع بأهمية إعادة تسوية الأراضي وترتيبها، والذي يشكل التشجير جزءًا منها وليس كلها"، ولافتين إلى أنَّ "تزويد البلدية آلاف الشتول هو كمن يكافئ مجرم على جريمته، عوضًا عن محاسبته، ويشكل إهدرًا للمال العام، وللمتبرعين كشركة دييغو".
وأضاف البيان "من المرجح أنَّ هذه الشتول ستتعرض لليباس سريعًا لصغرها، أو الى الإقتلاع مجدّدًا، إذا سبق أن تمَّ زرع كمية كبيرة من الأشجار في المرامل حين توقف العمل فيها، لتعود وتقتلع عندما عاودت الجرافات عملها المعتاد".

عين دارة اللّبنانيّة تتعرض لانتهاك بيئي صارخ
واعتبر البيان أنَّ "حملة التشجير هذه ستشكل حفلة علاقات عامة، يسعى من خلالها من قام بأعمال غير شرعية إلى تبييض سمعته، والأخطر من هذا كله أنَّ وجود الجرافات في موقع المرامل، بحجة التشجير والاستصلاح نهارًا، تحت أعين القوى الأمنية، سيكون بمثابة غطاء لعملها في سحب الرمل ليلاً في موقع التشجير، وفي مواقع أخرى، في ضوء غياب المراقبة المباشرة من الجهات الأمنية المختصة".
وبيّن النشطاء أنَّ "الوزير الشهاب، وبعد اطّلاعه على الواقع الذي تعيش عين دارة، أقرَّ بأنَّ التشجير هذا العام لن يكون مفيدًا، لاسيما أنَّ الجفاف سيقف عائقا أمام نجاح الحملة".
وأردفوا "قبل أيام، فوجئنا بعودة الجرافات إلى موقع المرامل، بحجة التشجير، وعند مراجعتنا مخفر المدير، قيل لنا أنَّ وزير الزراعة، بالتعاون مع الـ AFDC، زوّد أصحاب المرامل بـ4000 شتلة صنوبر، وسمح لهم بالتشجير".

عين دارة اللّبنانيّة تتعرض لانتهاك بيئي صارخ
وذكّر الناشطون وزير الزراعة بما قاله عند النائب وليد جنبلاط، لافتين إلى أنَّ "آليّة ترتيب أراضي المرامل غير الشرعية وتسويتها مذكورة في مرسوم تنظيم المقالع والكسارات، وتخضع قانونيًا وتقنيًا لبنوده".
وطالبوا من الوزير "المسارعة إلى وضع خطة ترتيب وتسوية وتشجير حقيقية، بالتعاون مع وزارة البيئة والمجتمع المدني في عين دارة"، معتبرين أنَّ "عين دارة باتت مرتعًا للإجرام البيئي، ومافيات الصفقات الفاسدة".

عين دارة اللّبنانيّة تتعرض لانتهاك بيئي صارخ

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عين دارة اللّبنانيّة تتعرض لانتهاك بيئي صارخ عين دارة اللّبنانيّة تتعرض لانتهاك بيئي صارخ



GMT 10:50 2023 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

اكتمال المرحلة الأولى من مشروع "نيوم" لخفض الكربون

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon