مشكلة المياه في قطاع غزة تتفاقم مع تزايد نسبة الملوحة في الخزان الجوفي
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

دعا الخبراء إلى الاستفادة من مياه الأمطار واللجوء إلى تحلية مياه البحر

مشكلة المياه في قطاع غزة تتفاقم مع تزايد نسبة الملوحة في الخزان الجوفي

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مشكلة المياه في قطاع غزة تتفاقم مع تزايد نسبة الملوحة في الخزان الجوفي

مشكلة المياه في قطاع غزة
رام الله – وليد ابوسرحان

أكّد مختصون فلسطينيون، الخميس، أنَّ مشكلة المياه في قطاع غزة تتفاقم مع تزايد نسبة الملوحة. عقدت لجنة الداخلية والأمن والحكم المحلي بالمجلس التشريعي ورشة عمل عن واقع المياه في القطاع، بحضور ومشاركة ممثلين عن وزارتي الحكم المحلي والصحة والنيابة العامة ورؤساء بلديات القطاع، فضلًا عن بعض الجهات الأهلية والرسمية كسلطة المياه، ومصلحة بلديات الساحل، وجودة البيئة.

وأوضح النائب أبو راس أنه "هدف الورشة يتمثل في تشخيص المشكلة، ووضع الحلول المناسبة لها". ولفت إلى "وجود تقصير واضح من حيث الثقافة المائية في قطاع غزة". وقال "لم يكن هناك توعية لأهمية قطرة المياه بحيث كيف يحصل عليها المواطن وكيف يستنزفها ويهلكها بسبب ودون سبب".

وأبرز أبو راس أنَّ "هناك عجزًا كبيرًا بين منسوب الوارد والصادر من المياه"، مضيفًا أنَّ "نوعية المياه الموجودة في قطاع غزة تعاني نسبة التلوث وملوحة عالية جدًا". وأشار إلى "حلول ممكنة وقابلة للتنفيذ لمشاكل المياه، مثل قضية التوعية ومعالجة مياه الأمطار وتخزينها"، لافتًا إلى أنّ "مصلحة المياه لديها مشاريع واعدة، ستشرع بتنفيذها وأخرى هي قيد التنفيذ فعلًا مثل تحلية مياه البحر".

وأشار إلى أنَّ "المجلس شكل لجنة لمراجعة قانون المياه المعمول به من أجل الوصول لمقترحات قانونية جديدة من الممكن عرضها على المجلس لمناقشتها وإعادة صياغة القانون الموجود بهدف المحافظة بشكل أكبر على المياه".

ومن جانبه، بيّن نائب رئيس سلطة المياه مازن البنا أنَّ "غزة تعيش أزمة خانقة في موضوع المياه، هذه الأزمة ليست جديدة ولكنها منذ  أكثر من 15 عامًا".

ولفت إلى أنَّ "هناك مصدرًا وحيدًا يعتمد عليه الشعب الفلسطيني، وهو الخزان الجوفي الساحلي وطاقته المتجددة سنويًا ربما لا تزيد عن 50-60 مترًا مكعبًا، بينما احتياجنا يفوق 230 مترًا مكعبًا". وأبرز إمكان الاستفادة من مياه الأمطار من خلال تخزينها وإعادة فلترتها لتصبح صالحة للشرب.

وأوضح البنا أنّ "هذا العجز أدى إلى انخفاض في مناسيب المياه الجوفية، ما نتج عنه تداخل مياه البحر، واندفاع المياه المالحة في الطبقات السفلى"، منوهًا إلى أنَّ "سلطته وضعت خطة متكاملة تقريبا منذ 15 عامًا". وأكّد وجود بدائل لخزان المياه الجوفية، تعتمد على مشاريع تحلية مياه البحر ومعالجة مياه الصرف الصحي.

وفي السياق ذاته، قال وكيل وزارة الحكم المحلي سفيان أبو سمرة إن "استراتيجيات وزارته تقوم على خلق مجتمع واعٍ آمن في بيئة صحية"، مضيفًا بأن "الحصار خلق مشكلة تدني الأجور مما نتج عنه مشكلة عند البلديات جراء عدم مقدرة المواطن على دفع مستحقات البلديات".

وأشار إلى أن "البلديات تعتمد على الدول المانحة وليس على ميزانيتها، والجباية لا تشكل رافعة في موازنة البلديات إلا في حدود ضيقة جدًا"، مبيّنًا أنَّ "مضخات المياه بحاجة لصيانة دورية، كما أننا بحاجة لزيادة عدد الآبار وكلها أمور يجب أن ننتظر الدول المانحة لانجازها".

وشدد أبو سمرة على "ضرورة أن تتعاون جميع المؤسسات المعنية على المستوى القيادي أو التنفيذي لإعادة ترتيب هذا القطاع، وذلك عبر وضع آلية صحيحة لتجاوز الأزمة يشارك فيها خبراء ومتخصصين".

وقال ممثل وزارة الزراعة شفيق العراوي، نحن في قطاع الزراعة تراجعنا من المرتبة الأولى للمرتبة الثانية كمستهلكين للمياه، وبتنا الأكثر مرونة في استخدام المياه، ويمكننا الآن استخدام أكثر من نوعية من نوعيات المياه للري.

وأضاف "نستخدم المياه المعالجة ولدينا 5 محطات لكنها لا تنتج الكمية المطلوبة للاستخدام الزراعي، كمية المياه المنتجة تقريبا 24500 كوب وهناك المشروع النمساوي، الذي مثل معالجة إضافية للمياه، فكانت النتيجة ناجحة، لكن للأسف المشاريع تنتهي بمجرد انتهاء دور الدول المانحة".

وطالب رئيس سلطة البيئة كنعان عبيد، التشريعي، بالمساعدة في تقليص استخدام المياه، ففي المحررات تستخدم كميات كبيرة جدًا، لذلك نحن في أزمة مياه وليست أزمة أراضي. ولفت إلى "وجود تقصير في خطوط المياه ومشكلة التسريب الأرضي، وثمن كوب المياه رخيص يشجع الناس على إهدار المياه".

وأبرز "ضرورة رفع ثمن مياه البلدية"، مضيفًا أنّ "المواطنين يهدرون كميات مياه ضخمة"، معربًا عن "حاجة المجتمع  لتدخل سلطة المياه، لكي لا تهدر المياه في المجاري"، على حد قوله.

وشدّد عبيد على "ضرورة الاستفادة من المياه الواردة عبر وادي غزة بصورة صحيحة، وتابع أن أي مشروع تحلية سيبقى رهنًا للمواقف السياسية"، مشيرًا إلى "وجود إمكان لعمل بنى تحتية لاستيعاب مياه الأمطار"، محذرًا من عدم وجود ثقافة استخدام مياه الأمطار لدى المواطن

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشكلة المياه في قطاع غزة تتفاقم مع تزايد نسبة الملوحة في الخزان الجوفي مشكلة المياه في قطاع غزة تتفاقم مع تزايد نسبة الملوحة في الخزان الجوفي



GMT 10:50 2023 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

اكتمال المرحلة الأولى من مشروع "نيوم" لخفض الكربون

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon