مصمم أزياء دمشقي في برلين يؤكد الإرادة مفتاح النجاح
آخر تحديث GMT11:35:27
 لبنان اليوم -
منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد الشرطة البرازيلية تعتقل خمسة أشخاص متورطين في محاولة انقلاب خططوا فيها لقتل الرئيس المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ونائبه جيش الاحتلال يُفيد بإصابة نحو 11 جندياً إسرائيلياً في معارك جنوب لبنان خلال 24 ساعة فقط استشهاد أكثر من 43970 فلسطينيًا وإصابة 104,008 آخرين منذ أن شنت إسرائيل حربها على غزة منذ السابع من أكتوبر استقالة رئيس أبخازيا أصلان بجانيا بعد احتجاجات ضد اتفاقية استثمارية مع روسيا السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر
أخر الأخبار

مصمم أزياء دمشقي في برلين يؤكد "الإرادة مفتاح النجاح"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مصمم أزياء دمشقي في برلين يؤكد "الإرادة مفتاح النجاح"

مصمم الأزياء السوري قصي شيشكلي
برلين - العرب اليوم

كالكثير من المهاجرين يصل قصي شيشكلي، مصمم الأزياء السوري، الليل بالنهار ليقف على قدميه من جديد في العاصمة الألمانية التي تحتضن عدداً كبيراً من دور الموضة وبيوت الأزياء. DW عربية زارت ورشة المهاجر في حي فيدنغ البرليني.

"قدم لي صديق فوتوغرافي هذا الفضاء حتى أتمكن من ابتكار وتصميم الملابس..."، هكذا بدأ قصي شيشكلي حديثه مداعباً لحيته التي بدأ الشيب يغزوها شيئاً فشيئاً. يقع الفضاء في الفناء الخلفي لأستوديو للتصوير الفوتوغرافي. حتى تصل مكان عمل مصمم الأزياء السوري يجب عليك أن تتجاوز الأستوديو ثم تدخل بممر ضيق صُفت على جوانبه مصابيح كهربائية ملونة قديمة ومعدات للتصوير وضعت بعناية.

عالم قصي ومكان عمله عبارة عن غرفة صغيرة مكتظة بالملابس علقت على أطرافها ملابس نسوية وأخرى رجالية. وعلى جانبي هذه المساحة الضيقة وضعت ماكينة خياطة على طاولة رصت عليها بعض الملابس الخفيفة، أما في الجانب الآخر من الغرفة فتحتل طاولة لكيّ الملابس ما تبقى من الفضاء في الغرفة.

ماض "متلألئ"

ولد قصي في دمشق حيث كبر وترعرع ليلتحق عقب المرحلة الثانوية التي تجاوزها بنجاح بمعهد لتصميم الأزياء في العاصمة السورية. ثم توجه حينها الشاب السوري اليافع بحماس وطموح منقطعي النظير مباشرة إلى العاصمة اللبنانية بيروت حيث عالم الموضة. دخل الشاب عالم تصميم الأزياء في بيروت من بابه العريض. وحول مشواره في عالم الخياطة الرفيعة في بيروت يقول قصي وقد بدت على وجهه ابتسامة عريضة: "لقد كانت السنوات التي قضيتها في بيروت متميزة، عملت لدى شركة خياطة شهيرة وكنت أصمم أزياء نسائية للزفاف والسهرات وغيرها". ويضيف الشاب الأربعيني بأن تصاميمه لقيت نجاحاً كبيراً في عالم الموضة وإعجاب فنانات وفنانين ذائعي الصيت على غرار الفنانين الأمريكيتين بيونسه وجنيفر لوبيز، على حد تعبيره.

ويستمر المبدع الدمشقي في مجرى كلامه قائلاً بأن آفاقه كانت مفتوحة سيما أن تصاميمه تلبس في الحفلات الليلية وفي المناسبات الفنية ويضيف: "شاركت بالأزياء التي صممتها في أشهر معارض الموضة في العالم مثل معرضي باريس وروما".

طابع قصي الإبداعي يتميز عن غيره بالألوان المختلفة التي يوظفها في تناغم مع أشكال وصور تقليدية شرقية.

ليس بعد التعثر إلا النجاح

وحتى يكون مصمم الأزياء الدمشقي في قلب الحدث في عالم الموضة تحول إلى دبي ليعيش فيها ويبهر جمهوره بخياطته الساحرة الألباب.

سبق لقصي أن زار العاصمة الألمانية برلين وأعجب بتاريخها وتنوعها الثقافي. وفي 2015 قدم إليها وفي نيته الاستقرار فيها بعد أن "ضُيق" عليه في دبي. يقول المصمم السوري وهو يملئ غليونه بالتبغ: "لقد كنت أنشط في دبي في منظمة غير حكومية تطالب بحقوق النساء سيما منهم الخدم القادمات من الفلبين وتايلاند... عملي لم يرق للكثيرين. ووطني، سوريا، حالياً ليس آمنا لقد سبق لي أن عشت أوقاتا عسيرة فيه".

لم تكن الانطلاقة في برلين، مريحة حيث سكن الوافد السوري في مبيت جماعي في ظروف صعبة. فجأة وجد مصمم الأزياء المحترف نفسه مكبلاً: لا ورشة للخلق والإبداع ولا علاقات مع زملاء المهنة وحتى مبادرته بإنشاء ورشة عمل في مبيت جماعي لتأهيل نسوة في هذا المجال تكسرت وباءت بالفشل ومضى يقول في هذا المضمار: "لقد زاد وزني لقلة الحركة ومررت بمرحلة اكتئاب جراء الإحباط الذي عايشته".

حتى يخرج الشاب السوري من المرحلة الصعبة اقتنى ماكينة مستعملة للخياطة وبعض المعدات الأساسية ثم شرع في التصميم مستعملاً ألبسة تسلمها من إدارة المبيت الذي كان يقطنه. ثم شرع يشتري أشياء أخرى ليخيطها على الألبسة التي ابتكرها. لقيت تصاميمه إعجاب سكان المبيت الذين شرعوا يشترون منه قمصان متميزة لا يجدها المرء في الأسواق والمحلات العادية. كان قصي يقص علينا تجربته في برلين والحسرة ظهرت على محياه ثم تنفس قائلاً: "كانت تصاميمي تعرض على السجاد الأحمر على عكس ما هو عليه الوضع في برلين حيث أسوق ألبسة شبابية مثل القمصان".

قمصان قصي تحمل اليوم ماركته المسجلة "قصي" وبات يسوقها بطرق مختلفة سيما عبر الإنترانت. انطلق قصي في تسويق إبداعاته في ورشته الصغيرة في إحدى شوارع حي فيدنغ ببرلين. يحصل قصي اليوم على عقود لترويج منتوجه الذي كما يقول ليس مخصصاً اللاجئين السوريين بل بات موجها إلى السوق الألمانية عموماً. ويقول قصي بأنه يخشى الحصول على عقود مع شركات كبيرة فهو حالياً ليس قادراً على تلبية رغبات هذه الشركات الكبرى.

برامج داعمة

نجاحات المبدع السوري في خوض معركته في السوق الألمانية لا تعود فحسب إلى رغبته الجامحة في الخلق والإبداع بل أيضاً إلى المشاركة في برامج أعدت خصيصاً لدعم المؤهلين من الوافدين الجدد من السوريين حتى يتسنى لهم الدخول في معترك سوق العمل. خاض قصي تجربة ناجحة في عدة برامج في برلين، من بينها برنامج "ايديس إن موشين" Ideas in Motin و"سينغا ألمانيا "SINGA Deutschland: "في هذين البرنامجين تعرفت على شركات ألمانية في مجال الموضة والملابس كما تعرفت على أبجديات المعاملة الإدارية مع إدارة المالية والتسويق".

وعلى الرغم من أن الأمور الإدارية معقدة هنا في ألمانيا، إلا أن قصي بات اليوم يتقنها ويتعامل معها وهو الحالم بتوظيف نساء سوريات كخياطات في شركة لإنتاج الألبسة يسعى تأسيسها في برلين.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصمم أزياء دمشقي في برلين يؤكد الإرادة مفتاح النجاح مصمم أزياء دمشقي في برلين يؤكد الإرادة مفتاح النجاح



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 18:04 2023 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

اتيكيت مقابلة أهل العريس

GMT 14:58 2021 الثلاثاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

هيفاء وهبي تضج أنوثة بملابس كاجوال ناعمة

GMT 10:51 2020 الأحد ,26 إبريل / نيسان

انضمام هند جاد لـ "راديو9090" خلال شهر رمضان

GMT 09:28 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوت والحمل والأسد من الأبراج الأكثر سعادة

GMT 16:08 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير فيصل بن فرحان يترأس وفد السعودية في قمة "بريكس بلس"

GMT 18:52 2021 الأربعاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

الجامعة اللبنانية وزعت نبذة عن رئيسها الجديد بسام بدران

GMT 09:49 2022 الجمعة ,11 آذار/ مارس

عطور تُناسب عروس موسم ربيع وصيف 2022

GMT 00:54 2023 الخميس ,27 إبريل / نيسان

أفضل الإكسسوارات والمجوهرات لهذا الموسم

GMT 19:03 2020 السبت ,25 تموز / يوليو

إسبانيا تواجه البرتغال وديا في أكتوبر

GMT 07:33 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

ابتكار إطارات ذكية تقرأ مشاكل الطريق وتحذر

GMT 22:26 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تتفاوض لاستضافة السوبر الإسباني 6 مواسم

GMT 12:44 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأفلام الأجنبية في عام 2023

GMT 17:30 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

أخطاء مكياج شائعة تجعلك تتقدمين في السن

GMT 20:44 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

الدوري السعودي يشهد إقالة 15مدربًا هذا الموسم

GMT 05:18 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

خواتم ذهب ناعمة للفتاة العشرينية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon