دبي - العرب اليوم
نجحت ثلاث طالبات في ابتكار جهاز يساعد الصُّم على الكلام ونطق الحروف بطريقة صحيحة، ويهدف الابتكار إلى إخراج الصم من الانعزال عن الغير ويتيح لهم فرصة التواصل مع الآخرين بكل أريحية.
ونفذ المشروع الطالبات آمنة عمر بن حماد، وآمنة عارف العبار، وآمنة عبدالله القرشي من مدرسة دبي الوطنية فرع البرشاء، تحت إشراف المعلمة نفيسة الجبان، إيماناً منهن بأهمية توفير الفرصة لتلك الفئة للتعبير عن رأيهم والتواصل مع غير المتعلمين للغة الإشارة.وذكرن أن الأجهزة المسؤولة عن إصدار الأصوات في أجسامهم غير متضررة وسليمة.
لذا فهم يستطيعون الكلام ولكن طريقة تعليم الكلام معتمدة كلياً على حاسة السمع، «وبمشروعنا هذا سيتم تحويل الصوت من حاسة سمعية فقط إلى حواس أخرى كالحواس البصرية والحسية، وسيشعر المستخدم بنفسه عندما يعلو صوته ويخف بدلاً من سماع صوته».
وتابعن إن هذا الابتكار متكون من ثلاث خطوات رئيسة يجب أن يتبعها المستخدم، الخطوة الأولى هي ضبط مستوى الصوت من خلال كشاف أو جهاز استقبال لكي يقارن مستوى الصوت بمستوى الصوت الطبيعي الذي يصدره الإنسان أثناء الكلام، والخطوة الثانية هي شاشة تعرض على المستخدم كيفية حركة اللسان والفك والشفاه على كلمة معينة ويجب على المستخدم تقليدها، وآخر خطوة هي جهاز يقارن الكلمة الصحيحة بالكلمة التي ينطقها المستخدم ليخبره إن كان قد نطق الكلمة بشكل صحيح أم لا.
واستنتجن من خلال عملهن على المشروع بأن هناك أكثر من 360 مليون شخص حول العالم يفتقرون إلى خاصية الكلام وهم الأشخاص الصُّم، ولكنهم قادرون على إصدار أصوات، لذا فهم يستطيعون الكلام، موضحات أن طرق تعليم الصم إلى اليوم ما تزال معتمدة على الغير، وهذا المشروع يهدف إلى مساعدة أصحاب الهمم الذين لا يستطيعون الكلام .
وقلن: «نحن نهدف إلى بناء جهاز متطور يعلم الصم كيفية الكلام ونطق الحروف الصحيحة باعتمادهم الكلي على أنفسهم، وسيكونون قادرين على نطق الكلمات دون احتياج أخصائيي نطق الكلام». وأوضحن أنهن واجهن الكثير من التحديات خلال بناء هذا المشروع، ومنها اختيار المستشعر أو جهاز الاستقبال الصحيح الذي يستطيع كشف الأصوات بوضوح، ولكن مع الكثير من المحاولات وتجربة الكثير من أجهزة الاستشعار والكشف استطعنا مواجهة التحدي ونجحنا في ابتكار المشروع.
وقد يهمك أيضاً :
قرود عدوانية تُهاجم طالبات سعوديات داخل جامعة بيشة
طالبات أهوازيات يرقصن على أنغام أغنية عربية شعبية
أرسل تعليقك