المُعلّمة اللبنانية سوسن تحوّل منزلها إلى مدرسة مجّانية
آخر تحديث GMT15:21:38
 لبنان اليوم -
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

المُعلّمة اللبنانية سوسن تحوّل منزلها إلى مدرسة مجّانية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - المُعلّمة اللبنانية سوسن تحوّل منزلها إلى مدرسة مجّانية

أستاذة في التعليم الرسمي
بيروت - لبنان اليوم

في الزمن التعليمي الصعب، حوّلت أستاذة في التعليم الرسمي منزلها إلى مدرسة. فعلتها المدرّسة سوسن دياب. قدّمت مبادرة تعليمية فريدة. قرّرت التعويض على الطلاب ومنحهم دروساً مجّانية. لم تُفكّر بالربح المادي بقدر تفكيرها بحقّ الطلاب. هي واحدة من أساتذة التعليم الرسمي الذين يخوضون حرب الحقوق مع وزير التربية. لم تتخلّ عن واجباتها تجاه طلابها. أبقت على تواصلها معهم طيلة فترة الإضراب عبر «واتس آب»، إلى أن ضمّتهم إلى منزلها. لم تكن الفكرة صعبة التحقيق. فالأهالي تجاوبوا معها سريعاً. سرعان ما تحوّل المنزل إلى ورشة تعليم مجاني، تتولّى إدارتها المعلّمة سوسن كما يحلو للطلاب تسميتها. كيف نجحت سوسن وما الهدف من مبادرتها؟ وهل تُشكّل نموذجاً يُقتدى به؟

ممّا لا شكّ فيه أنّ فكرة سوسن لم تخطر في بال أحد، ولم يفكّر أحد بمصلحة الطلاب من دون مقابل. عادة يُشكّل التعليم الخاص منفعة مالية للإستاذ، غير أن غاية سوسن مختلفة. منفعتها «تعليم الطلاب لتعويض الخسارة». تبدي ارتياحها لتجاوب الطلاب، لافتة إلى أنّها مستعدّة لتعليم الحلقة الثالثة أيضاً. ما يهمها هو استعادة الطالب دروسه، فالعام الدراسي أشرف على نهايته والتلامذة في بيوتهم. من هنا قررت ألا يُحرم هؤلاء فرص التعليم.

داخل منزلها في بلدة زوطر الشرقية، يتحلّق الطلاب حول الطاولة التي أعدّتها لهم. كل يضع كتابه ودفتره أمامه، اشتاقوا إلى مقاعدهم الدراسية، طالت فترة مكوثهم المنزلي. تتولى شرح الدروس كافة. تتقن أسلوباً تفاعلياً يُمكّن الطلاب من فهم الشرح بطريقة سهلة. ترتسم علامات الإرتياح على وجوههم. وجدوا أخيراً من يفكّر بهم وبتعويضهم الخسارة. إذ يعتبر أحد طلابها ويدعى أحمد أن «الدرس والتعليم من حقّه، فهو محروم منه. يخاف أن يطير عامه في مهب الإضراب».

بابتسامة، تشرح سوسن. تجول على كلّ الطلاب. تزوّدهم بأكبر قدر من المعلومات تعويضاً عمّا فاتهم. تحاول أن تكون قرب الطلاب في هذا الظرف الصعب، قائلةً: «حرام أن تذهب سنة جديدة عليهم. أمامهم استحقاق الإمتحان الرسمي، ويحتاجون للدعم، وخسارتهم الدروس تضيع عليهم الترفيه». إذا بات منزل سوسن مدرسة موقّتة، بانتظار فتح المدارس الرسمية أبوابها، وهي جزء منها، ولديها أيضاً حقوقها المشروعة. قليلة هي المبادرة التعليمية في هذه الزمن البائس. إذ يّشكّل مشروعها تحدّياً في هذه الأيام العصيبة. ولكنه يصبّ في خدمة جيل المستقبل على ما تقول.

يُثمّن رئيس لجنة الأهل في زوطر الشرقية جعفر نعمة، خطوة سوسن، يضعها في مدماك الإنسانية أوّلاً، ثمّ يراها دفعاً وحافزاً لمبادرات مماثلة، كي لا يخسر الطلبة عامهم.لا يتردّد نعمة بالقول إن «طلّاب التعليم الرسمي هم الحلقة الأضعف اليوم. يدفعون ثمن الصراع الدائر بين الأساتذة ووزير التربية الذي يراه نعمة أنه «يصمّ اذنيه عن مطالب الأساتذة ويتعامل معها عالقطعة».

حتّى الساعة، لا مؤشّرات جدية لعودة قريبة للمدارس الرسمية إلى التعليم في ظل تعنّت الأساتذة والتشديد على مطالبهم ورفضهم لحلّ 5 ليترات بنزين يومياً. بعض المدارس كسر الإضراب، وفتح أبوابه من جديد أمام الطلّاب، على أمل أن يحظى بدعم من المجتمع المحلّي. وحدهم الطلاب «طالعة براسن»، يتفرّجون على عامهم الدراسي يطير، وتضيع معه سنة دراسية أخرى.

قد يهمك ايضاً

الحلبي يتابع مع المؤسسات الخاصة سيناريوهات الإمتحانات الرسمية

بيان توضيحي من المكتب الإعلامي لوزير التربية اللبناني بشأن الأقساط المدرسية في المدارس الخاصة

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المُعلّمة اللبنانية سوسن تحوّل منزلها إلى مدرسة مجّانية المُعلّمة اللبنانية سوسن تحوّل منزلها إلى مدرسة مجّانية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon