ميقاتي يقرأ في كتاب الشباب ويؤكد أن المستقبل لهم
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

ميقاتي يقرأ في كتاب الشباب ويؤكد أن المستقبل لهم

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - ميقاتي يقرأ في كتاب الشباب ويؤكد أن المستقبل لهم

نجيب ميقاتي
بيروت - لبنان اليوم

الم يحن الوقت لكي يعترف السياسيون في لبنان بأن "الثورة" الموجودة في العقول والقلوب والضمائر، قبل أن تكون في الشارع، أنتجت فئة عمرية لا تتجاوز الثامنة عشرة، أثبتت بالبراهين الحسية أنها أكثر وعيًا من الاجيال السابقة، وأنها تختزن ثقافة سياسية لم تكن متوافرة لمن سبقوهم من الأعمار ذاتها، وقد يفوق وعيهم بعض الطارئين على الحياة السياسية.

ولأنه من حق هذه الفئة التي تتمتع بحيوية فائقة وبحس وطني مميز، كان إقتراح الرئيس نجيب ميقاتي وكتلة "الوسط المستقل" بتعديل دستوري، والذي سيطرح في العقد العادي لمجلس النواب، بحيث يصبح في إمكان من بلغوا سن الثامنة عشرة المشاركة في الإنتخابات النيابية، وهم بالتالي قادرون على إحداث فرق في النتائج، فلا تعود الأحزاب والتيارات السياسة في مقدورها إستنساخ نفسها بنفسها، وذلك يعود إلى إمكانية التغيير التي سيحدثها هؤلاء الشباب نتيجة وعيهم العام ونتيجة الإخفاقات التي أدى إليها أداء الطبقة السياسية، التي توالت على الحكم منذ ثلاثين سنة حتى اليوم.

فالشاب الذي وقف بالأمس في وجه الحزب الذي ينتمي إليه وطالبه بأن يقدّم له كشفًا بحسابات رئيسه ونوابه ووزرائه، لأنه لا يقبل بأن يسير "على العميانة"، وأن يبصم لهم على بياض، وأن يمارس لعبة "الغميضة" من دون أن يسأل عن الأسباب التي دفعت الوطن إلى حافة الهاوية، وهو يرفع الصوت عاليًا في وجه الجميع سائلًا عن مستقبله في وطن مجهول المصير. يريد أن يعيش في وطنه مرفوع الرأس وغير خاضع لوصاية هذا السياسي وذاك الزعيم. يريد أن يصل بكفايته ومؤهلاته. لا يريد أن يمننه أحد بوظيفة هي من حقه الطبيعي. يرفض أن يقف مذلولًا أمام ابواب السفارات يستجدي "فيزا" تفتح له آفاق المستقبل في بلاد الله الواسعة. هو يعتبر أن من حقه الطبيعي أن يعيش في وطنه كريمًا وغير مرهون لأحد. يريد دولة يتساوى فيها الجميع في ظل قانون واحد وشرعية واحدة.

مثل هذا الشاب كثيرون يقفون في الشوارع رافضين الواقع على رؤوسهم والمفروض عليهم فرضًا من دون أن يكون لهم رأي ومشورة. كثيرون نزلوا إلى الشارع، وهم من خيرة الطلاب، ليصنعوا تاريخهم بأيديهم وليبنوا مستقبلًا يشبه طموحاتهم، وقد إستطاعوا في مئة يوم ونيّف أن يحققوا ما عجز عنه السياسيون على مدى سنوات طويلة، فألغوا الحواجز المصطنعة بين اللبنانيين، ووحدوا الساحات والمطالب والحقوق، وكسروا سلاسل الطائفية البغيضة وأطلقوا العنان لطموحاتهم في الساحات التي تجمع ولا تفرّق.

فإبن الثامنة عشرة لم يعد ولدًا وأستطاع أن يفرض رؤيته على الكبار، وهذا ما سعى إليه الرئيس ميقاتي، الذي يرى أن المستقبل لهؤلاء الشباب الطامحين والساعين إلى بناء وطن خارج القيد الطائفي وخارج الإصطفافات التقليدية، التي لم تؤمّن لهم مستقبلًا في بلد يريدونه متحرّرًا من كل القيود، التي تشدّ به نحو القعر والتخلف.

لقد قرأ الرئيس ميقاتي جيدًا في كتاب الشباب المتحرّر، فكان صوتهم الذي لا يعلو عليه صوت، وطالب بحقهم في إختيار ممثليهم في الندوة البرلمانية من أجل غدٍ أفضل. 

قد يهمد ايضا:ميقاتي يؤكد أن الحكومة ليست على قدر التحديات

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميقاتي يقرأ في كتاب الشباب ويؤكد أن المستقبل لهم ميقاتي يقرأ في كتاب الشباب ويؤكد أن المستقبل لهم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon