الراعي يفتتح مؤتمر التنشئة الكهنوتية المتجددة
آخر تحديث GMT18:40:27
 لبنان اليوم -

الراعي يفتتح مؤتمر التنشئة الكهنوتية المتجددة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الراعي يفتتح مؤتمر التنشئة الكهنوتية المتجددة

البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي
بيروت - لبنان اليوم

افتتح البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مؤتمر "الدعوة المسيحية والشبيبة في عالم اليوم من أجل تنشئة كهنوتية متجددة للألفية الثالثة"، الذي تنظمه الإكليريكية البطريركية المارونية في غزير. وقال: "يسعدني أن أفتتح معكم هذا المؤتمر الذي تنظمه الإكليريكية البطريركية المارونية في غزير، فأحيي سيادة أخينا المطران بيتر كرم المشرف عليها، ورئيسها المونسنيور جورج أبي سعد والآباء القيمين عليها وأعزاءنا الإكليريكيين، والمحاضرين في هذا المؤتمر".

وأضاف: "إن الموضوع شائك لأسباب متنوعة أختصرها باثنين:
الأول: المتغيرات الاجتماعية والاكتشافات التكنولوجية التي تؤثر في العمق على الشبيبة في عالم اليوم، بدءا من سن الطفولة وحتى التقدم في سن الرشد. ونشهد بالتالي روح التحرر من القيود والعادات والخضوع للسلطة.

الثاني: غياب حضور الله في حياة معظم أجيال اليوم، بمعنى أنهم يعتقدون أن لا علاقة لله في حياتهم اليومية، وأنهم في غنى عنه. وبالتالي، تتراجع العلاقة مع الكنيسة ورعاتها وممارسة الأسرار، لكن هذا الواقع يتطلب شهادة أفضل من رجال الكنيسة، أساقفة وكهنة ورهبانا وراهبات، إذ يشكو شعبنا من سوء أدائهم، ويضعف التوق إلى الدعوة الكهنوتية والرهبانية، كما تضعف الأمانة والحماس في عيشها لدى الذين لبوها، بحيث تبدو كحالة اجتماعية تؤمن لهم الاستقرار".

وأشار إلى أن "الإكليريكية تعقد هذا المؤتمر لأن الآباء المعنيين بتنشئة الإكليريكيين بحاجة ماسة إلى معرفة واقع المدعوين إلى الكهنوت والحال الرهبانية من أجل إيجاد أفضل السبل لتوفير التنشئة لهم، ولأن المدعوين أنفسهم في حاجة إلى معرفة ذواتهم في إيجابياتها وسلبياتها من أجل التقدم في ما هو إيجابي وإصلاح ما هو سلبي. وتبقى الحكمة اليونانية القديمة حاجة إلى كل جيل، وهي: اعرف نفسك"، وقال: "إن الاستطلاع الذي أعدته أكاديمية القيادة والإدارة لهذا المؤتمر يشكل خير دليل لموضوعه، وأصدق منبه لنا جميعا".

وأضاف: "إن التنشئة تعني تكوين الشخص المدعو على صورة المسيح. وبحسب اللفظة الفرنسية formation تعني إعطاءه الصيغة الملائمة لدعوته، ما يتطلب تعاون كل من الموجه والمدعو، المربي والطالب. عندما خلق الله الإنسان، كونه على صورته (تك26:1). وإن التنشئة الكهنوتية المتجددة للألفية الثالثة، موضوع هذا المؤتمر، تقتضي العمل مع كل مدعو، انطلاقا من واقعه الخاص المختلف عن سواه، والمتأثر بمتغيرات الألفية الثالثة، على أن يتصور بصورة المسيح، على هدي الشرعة الجديدة للتنشئة الكهنوتية التي أصدرها مجمع الإكليروس في 8 كانون الأول 2016، بعنوان: "عطية الدعوة الكهنوتية: الشرعة الأساسية للتنشئة الكهنوتية". المدعو إلى الكهنوت يريده المسيح، الكاهن الأسمى، أن يعطي باسمه سر الافخارستيا للعالم، ويغفر الخطايا، ويكرز بالإنجيل، ويقود الجماعة بالحقيقة والمحبة. الكهنة ضروريون للعالم، كما المسيح ضروري هو".

وتابع: "المدعو إلى الحياة المكرسة مدعو ليتصور بصورة المسيح، الفقير والعفيف والمطيع، من أجل عيش المحبة الكاملة، وتكريس ذاته لخدمة الله والكنيسة. المدعوون إلى الحياة الزوجية يريدهم المسيح أن يعيشوا حبهم الزوجي بالتفاني وهبة الذات، على مثال حبه للكنيسة (راجع أفسس25:5)، وأن يشكلوا جماعة حب وحياة، تعيش بروح المسؤولية رسالة الأبوة والأمومة المسؤولة (رسالة البابا يوحنا بولس الثاني ليوم الدعوات 1985، 3)".

وأردف: "على كل حال، يجب التأكيد لكل شاب أن المسيح الرب يحبه ويدعوه ويرسله، أيا تكن دعوته في الحياة سواء أكانت إلى الكهنوت أم إلى الحياة المكرسة أم إلى الزواج أم إلى العزوبية. أجل يسوع يحب الشباب وينظر إليهم بحب، كما نظر يوما إلى ذاك الشاب (مر21:10)، لأنه يريد أن يكون رفيق دربهم ومعلمهم الحقيقي ودليلهم إلى طريق سعادتهم. ويسوع يدعوهم، لأن حبه لهم يفتح أمامهم طرقا مختلفة. الجميع "مدعوون" بحكم المعمودية. وفي إطار هذه الدعوة العامة، يختار الرب لدعوات خاصة. ويسوع يرسلهم لإعلان الإنجيل في العالم كله، وهذه رسالة كل مسيحي، لكن "الحصاد كثير والفعلة قليلون"... "والشعوب كخراف لا راعي لها"، وهي بحاجة إلى رعاة (راجع متى9: 37-38؛ رسالة القديس يوحنا بولس الثاني لليوم العالمي للدعوات.

وختم: "بهذا الإدراك، يجب على المرشدين أن يرافقوا الشباب بالأسلوب الذي رسمه قداسة البابا فرنسيس في إرشاده الرسولي "المسيح يحيا" (25 آذار 2019)، وعلى أساس الخط المعتمد في سينودس الشبيبة، على مثال مسيرة الرب يسوع القائم من الموت مع تلميذي عماوس (راجع لو24: 13-35). هذا الأسلوب والخط هما السير مع الشباب والاستماع لهم، وقراءة همومهم وتطلعاتهم في ضوء كلام الله، وتمييز دعوتهم، وإرسالهم. إننا نرجو لهذا المؤتمر النجاح في ما يصبو إليه، من أجل نجاح التنشئة الكهنوتية المتجددة للألفية الثالثة، والتوصل إلى إعداد كهنة ومكرسين ومكرسات يكونون وفق قلب الله (إرميا 15:3)

قد يهمك ايضا:لا تقدر الكنيسة أن تراعي الخواطر إنما عليها ان تحرك الضمائر

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الراعي يفتتح مؤتمر التنشئة الكهنوتية المتجددة الراعي يفتتح مؤتمر التنشئة الكهنوتية المتجددة



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 08:40 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 لبنان اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 15:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
 لبنان اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 10:34 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً
 لبنان اليوم - أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 15:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 12:50 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 00:05 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 05:20 2022 الأحد ,03 تموز / يوليو

تحديد نوع الجينز المناسب حسب كل موسم

GMT 20:32 2023 الأربعاء ,05 إبريل / نيسان

خطوات بسيطة للعناية بالشعر الأسود

GMT 17:21 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 20:11 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

هواوي تعلن رسميا إطلاق لاب توب Huawei MateBook 14

GMT 13:34 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

رحالة رومانية خاضت تجربة العيش مع أسرة سعودية بسبب "كورونا"

GMT 20:23 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مصممات الديكور السعوديات يصنعن نجوميتهن عبر "إنستغرام"

GMT 19:25 2022 السبت ,07 أيار / مايو

أحدث ألوان طلاء الأظافر لهذا الموسم

GMT 07:24 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

دور مفرش السفرة في إضافة الأناقة والرقي في الديكور
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon