بيروت - لبنان اليوم
نالت الزميلة الاعلامية نوال الأشقر شهادة الماجستير بتقدير جيد جداً (علامة 80/100)، عن رسالتها "دور التسويق السياسي في صناعة الصورة السياسية - نموذج الحملة الانتخابية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان 2014".
وناقشت الأشقر رسالتها المقدمة لدى عمادة كلية الاعلام - الجامعة اللبنانية، أمام لجنة مؤلفة من الدكتور حبيب رمال (مشرفاً) والدكتور غسان مراد والدكتورة ماري نويل الخوري.
ويناقش البحث صناعة الصورة الذهنية للمرشَّحين في الحملات الانتخابية، ودورها الوظيفي في التسويق السياسي وفي التأثير باتجاهات الناخبين، ودور وسائل الإعلام في تشكيلها، ويتناول دراسة حالة الانتخابات الرئاسية التركية عام 2014، المتمثلة بالحملة الانتخابية لمرشح الحزب رجب طيب أردوغان.
وانقسمت الدراسة إلى قسمين: الأول بحث في مكوِّنات عمليات التسويق السياسي ومفاهيمه وتطوره، وتقنيات الترويج السياسي، بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي، والفرص المتزايدة التي يوفّرها التسويق السياسي للمرشحين السياسيين في التأثير بالناخبين. أما الثاني، فيحقّق في التقنيات والأنشطة التسويقية التي استُخدمت في الحملة الانتخابية الرئاسية لمرشَّح حزب العدالة والتنمية، رجب طيب أردوغان عام 2014، والعوامل التي أسهمت في صناعة صورته.
وتطرق البحث إلى الوسائل التقليدية، وتلك الحديثة والتي أسهمت جميعها في حصول حزب العدالة والتنمية منذ تأسيسه على تأييد فئات من الشعب التركي، ومنحه أصواتها في الإنتخابات البلدية والنيابية والرئاسية. كما تطرق إلى دور "إيرول أولتشاك" صاحب شركة "آرثر" للإعلام والدعاية، التي أدارت كل الحملات الانتخابية المحلية والتشريعية والرئاسية لحزب العدالة والتنمية منذ تأسيسه عام 2001.
ويُختتَم البحث بمجموعة من النتائج التي تشير إلى الدور الكبير لعملية التسويق السياسي التي انتهجها حزب العدالة والتنمية في تحقيق الفوز، ويُظهر دور الفيديوهات والأغاني في عملية الترويج السياسي في المجتمع التركي. وتُظهر النتائج أنّ الصورة الذهنية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم تتكوَّن نتيجة حملة دعائية تسويقية ظرفية، بل تكونت على مدى أعوام، تدرّج خلالها في المناصب. وتُشير النتائج إلى أنّ الحملة الانتخابية الرئاسية جزءٌ من تسويق أشمل وأوسع من الموقع الرئاسي، يهدف أردوغان من خلاله إلى تحقيق برنامجه الانتخابي الأشمل، والقائم على تعديل دستور البلاد وتغيير نظامها من برلماني إلى رئاسي.
قد يهمك ايضا:الجامعة "اللبنانية" تحتل المرتبة الثالثة في لبنان بحسب مؤشرات "WeboMetrics"
أرسل تعليقك