دياب ارتكب الخطأ السياسي الأوّل
آخر تحديث GMT18:41:34
 لبنان اليوم -
أخر الأخبار

دياب ارتكب الخطأ السياسي الأوّل

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - دياب ارتكب الخطأ السياسي الأوّل

الرئيس المكلف حسان دياب
بيروت-لبنان اليوم

 

الدعوة التي أطلقها الرئيس المكلف حسان دياب الى الحراك الشعبي للتحاور معه بشأن تمثيله في الحكومة الجديدة، هي أول خطأ يقع فيه دياب، حتى لو كانت هذه الدعوة صادرة عن «حسن نية» وتعكس اعترافا بالحراك واستعدادا للتعاون معه، ولتكريس هذا الاعتراف رسميا. وهذا الخطأ يكمن في أن رد فعل الحراك سيكون سلبيا وستفسر دعوة دياب على أنها مماثلة وتكملة لدعوات صدرت عن الرئيس ميشال عون أو الرئيس نبيه بري، وتهدف الى الالتفاف على الحراك وشق صفوفه وإثارة خلافات داخله حول من يمثله ويتحدث ويفاوض باسمه، إضافة الى أن استقبال أفراد أو مجموعات والحوار معها لا يقدم أي مردود إيجابي وسيكون مضيعة للوقت، لأن الشكوك ستحاصر هؤلاء ومن داخل الحراك أولا.

في الواقع، أثار استقبال الرئيس المكلف حسان دياب لشخصيات من الحراك رفضا واسعا في أوساط المنتفضين الذين أكدوا أن تلك الشخصيات لا تمثل الحراك، كما أعلنوا رفضهم الحوار مع دياب الذي يفترض أن يبدأ تحركاته العملية لوضع هيكلية الحكومة وتأليفها بعد إنجاز المشاورات البروتوكولية.

وتشير مصادر الى أن المهمة الأصعب التي تواجه الرئيس المكلف إيجاد قناة تواصل حقيقية وتفاهم مع ممثلي الحراك لتمثيلهم في الحكومة، وسط رفض من الحراك للدخول في جنة السلطة، وانقسام ظهر في صفوفه بين من يرفض التعاون مع الرئيس دياب بالمطلق وبين من يريدون إعطاءه فرصة لتأليف الحكومة.

وقد تبين أن المشاورات التي قيل إنها جرت مع ممثلي الحراك كانت بشكل شخصي ومنفرد.

وتقول أوساط مطلعة على أجواء الحراك إن إعطاء دياب فرصة والحكم على أسماء الوزراء، موضوع نقاش واسع بين شباب الانتفاضة ويثير خلافا فيما بينهم.

ففيما يرفضه بعض المجموعات بشكل كامل على اعتبار أنه من إنتاج السلطة التي اختارت أخيرا الاختباء وراء وجه مبهم وغير معروف، يرى آخرون أن تكليف دياب يأتي ضمن مطلب وصول وجه مستقل وغير حزبي لرئاسة الحكومة، ويفترض تاليا انتظار بضعة أيام حتى ينجلي برنامجه الاقتصادي وعدة عمله وتتضح أسماء الوزراء.

وهم لا يرون مشكلة في التحاور معه، وربما التمثل داخل الحكومة أيضا إن كانت مطابقة لتطلعاتهم.

هؤلاء أيضا (يرفضون الكشف عن هوياتهم) يؤيدون الوصول الى صيغة ما لتنظيم الانتفاضة والانطلاق في خطة عمل فعلية وذات نقاط واضحة في موازاة تأليف الحكومة.

هي الفرصة الأخيرة بالنسبة اليهم، فالناس الذين وثقوا بهم في العام ٢٠١٥، ومنحوهم فرصة ثانية في العام ٢٠١٩، سيلعنونهم إذا ما فشلوا ويساوون بينهم وبين السلطة.

لا بل يمكن للطبقة السياسية أن تقنع «الناس التعبانة بأنه أفضل الموجود».

قد يهمك أيضا : 

الحراك الشعبي يكلّف جبران باسيل خسارات نتيجة للأزمة التي باغتت البلاد

 السيناريواتُ القاتمة التي ينتظرها لبنان في ضوء "الحرب الباردة" بين أطراف السلطة

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دياب ارتكب الخطأ السياسي الأوّل دياب ارتكب الخطأ السياسي الأوّل



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 لبنان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مجوهرات راقية مصنوعة من الذهب الأبيض الأخلاقي

GMT 17:18 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

أزياء مبهجة تألقي بها في شم النسيم

GMT 08:28 2022 الإثنين ,11 إبريل / نيسان

موديلات متنوعة لأحذية السهرة لإطلالة أنيقة

GMT 19:59 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تحقق فى خرق أمنى كبير تسبب فى تسريب معلومات مهمة

GMT 19:55 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تزود Gemini بأربع مزايا جديدة باللغة العربية

GMT 14:29 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي علي تجهيزات العروس بالتفصيل

GMT 19:08 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

الجزائري مبولحي يخضع لبرنامج تأهيلي في فرنسا

GMT 18:30 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مالك مكتبي يعود بموسم جديد من "أحمر بالخط العريض"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon