واشنطن ـ وكالات
كشفت دراسة علمية حديثة أجراها فريق من الباحثين الأميركيين عن معلومات جديدة ومثيرة، بشأن لمرض الملاريا، حيث تمكنوا من تعديل تركيب أحد العقاقير المستخدمة لعلاج هشاشة العظام وإجراء بعض التطويرات عليها، لتظهر كفاءة عالية فى علاج مرض الملاريا، وينبئ بظهور علاج جديد لهذا المرض، والذى يتسبب فى وفاة أكثر من مليون شخص يموتون كل عام، بحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية.
وجاءت تلك النتائج فى دراسة حديثة نشرت فى دورية "national academy of science"، وذلك بالنسخة المطبوعة من الدورية فى شهر ديسمبر الجارى.
وتابعت الدراسة أن الباحثين أجروا تعديلا كيميائيا على تركيب اثنين من العقاقير المستخدمة لعلاج هشاشة العظام، وهما عقار رايزدرونيت "Risedronate" وعقار زولدرونيت "Zoledronate"، حيث أجروا بعض التغيير فى التركيب الكيميائى لهما، وذلك بإضافة سلسلة هيدروكروبنية طويلة تزيد من دهنية المركبين.
وأكد الباحثون أن زيادة نسبة دهنية المركبين يمكنهما من عبور جدار خلايا كرات الدم الحمراء، التى يصيبها طفيل الملاريا فى إحدى مراحل دورة حياته، وهو ما يجعل القضاء عليه أمرا أكثر سهولة، وكما تسهل الخواص الدهنية للمركبين من عملية الارتباط بأحد الإنزيمات الهامة والتى تلعب دورا هاما فى القضاء على الملاريا.
وأضاف الباحثون أنهم توصلوا إلى تلك النتائج بعد أن قاموا بفحص ودراسة ما يزيد عن ١٠٠٠ مركب كيميائى، وأظهر كلا العقارين كفاءة كبيرة فى القضاء على طفيل الملاريا، وذلك عن طريق تثبيط أحد المسارات الحيوية الهامة الخاصة بتقوية مناعة الطفيل ضد الجهاز المناعى لجسم الإنسان، ويمتاز العقار الجديد والذى يحمل مركبه اسم "BPH-703" بأنه يعمل حتى عندما يكون تركيزه قليلا جدا، ولم يظهر أى سمية تذكر على حيوانات التجارب.
أرسل تعليقك