التأخر في طلب العلاج النفسي يدمر خلايا الدماغ
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

التأخر في طلب العلاج النفسي يدمر خلايا الدماغ

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - التأخر في طلب العلاج النفسي يدمر خلايا الدماغ

الرياض ـ وكالات

هنالك ازديادا في حالات الأمراض النفسية، وهي زيادة مبررة؛ لكون أعداد الناس في ازدياد، والضغوط الحياتية والمعيشية في وتيرة متصاعدة يوما بعد يوم، وهذا بطبيعة الحال من العوامل التي أدت إلى زيادة أعداد المرضى النفسيين في السنوات الأخيرة، إضافة إلى عوامل أخرى لها دور مهم مثل الوراثة في تاريخ العائلة ومدى قابلية الشخص للمرض، موضحا أن الحل الأمثل لمن يعاني عوارض أمراض نفسية عدم السكوت عن المرض، وبالتالي عدم إبقاء العوارض دون حلول أو علاج؛ لأنها ستؤدي لتفاقم المشكلة سوءا، وستتطلب علاجا مضاعفا لفترات زمنية طويلة، ولا سيما أن الدراسات العلمية أثبتت أن التأخر في طلب العلاج يؤدي إلى أذى إضافي لخلايا الدماغ ودمار غير قابل للإصلاح فيما بعد. وتابع أن من الضروري المبادرة والإسراع بطلب الاستشارة والعلاج؛ لأن العلاج المبكر يحول دون تعرض المصاب لمضاعفات خطيرة، في حين أن بعض المرضى النفسيين الذين قدموا للعلاج أو جلبهم أهاليهم للتداوي يمكثون في المستشفيات النفسية بعد تماثلهم للشفاء لفترات زمنية قد تطول أو تقصر بحسب تعاون الأهالي أو حضور كفيل للشخص المريض إلى المستشفى لتسلم المريض. وقد يتعذر خروجهم لظروف عائلية أو عدم وجود مأوى لهم، وهو أمر وارد وموجود في مختلف دول العالم، ومنها المملكة، كما أنه يحدث في المستشفيات العامة بدرجة أقل، منوها إلى أن نسبة أعداد مثل هذه الحالات، فهي متغيرة غير ثابتة؛ لأنه قد يخرج البعض أو يتعذر خروجه لأسباب متعددة. وأوضح أن الأمراض النفسية مختلفة ومتفاوتة الشدة، فمنها حالات تستدعي التدخل السريع، ومنها المؤقت والمتوسط الشدة الذي يحتاج إلى تدخل أطول، ومنها ما يحتاج لعلاج وتدخل طويل الأمد؛ لأن الأمراض النفسية في غالبيتها قابلة للتحسن والشفاء التام، ولا يعني تعرض الشخص لمرض نفسي نهايته أو انتهاء حياته؛ لأن المرض النفسي كبقية الأمراض الطبية الأخرى يتماثل المصاب بها للشفاء ويعود لأسرته وعمله، ويمارس حياته في الغالب بشكل طبيعي، لافتا إلى أن عدم تفهم الأهل ووقوفهم إلى جانب ابنهم المريض له انعكاسات سلبية على حالته المرضية، وأن تركه في المستشفى لفترات زمنية طويلة وغير مبررة أيضا تؤدي إلى زيادة سوء حالته الصحية وبالتالي تأثر في صعوبة إعادة انخراطه في المجتمع. وينصح شعبان جميع مرضى الحالات النفسية وأهاليهم بأن يتعاملوا مع المرض النفسي كغيره من الأمراض التي من الممكن علاجها والشفاء منها بنسب عالية، وأن العلاج المبكر مهم أيضا، إضافة إلى أن تعاون الأهالي مع المعالجين في المستشفيات وخاصة النفسية منها له دور فاعل في العلاج؛ لأن دور العائلة يوازي إن لم يكن يفوق أهمية العلاج، مستدركا أن ترك المريض ليواجه مصيره ومرضه وحده أمر غير مقبول دينيا واجتماعيا، خاصة أن العلم تقدم في العقدين الماضيين تقدما كبيرا وملحوظا في التعرف على الأسباب التي تؤدي للمرض ووسائل علاجه. ونوه إلى أن العهد الذي كان يوضع فيه المريض بالمصحات النفسية إلى الأبد قد انتهى، وأن وصمة العيب التي كانت وما زالت موجودة لدى بعض الناس يجب أن تنتهي من قاموس حياتهم بشكل نهائي. وفي السياق ذاته، كشف راشد الزهراني مدير العلاقات العامة والشؤون الإعلامية في مجمع الأمل للصحة النفسية، عن أن 37 في المائة من إجمالي عدد دخول المرضى النفسيين لمجمع الأمل للعام الماضي 1433 هجرية، كان للفئة العمرية ما بين 30 إلى 39 عاما من كلا الجنسين الذكور والإناث، حيث بلغ عددهم لهذا العام 737 حالة 145 منهم غير سعوديين، بينما كان عدد الداخلين للعام الذي سبقه 1432 هجرية 865 حالة؛ أي ما يفوق بأكثر من 100 عن العام الأخير، في حين أن النسبة الأقل كانت للعام 1431، حيث قدرت إجمالي عدد الدخول 630 حالة، مبينا أن سبب تزايد عدد دخول المرضى النفسيين للصحة النفسية يرجع بالدرجة الأولى لتسليط الضوء من جانب الإعلام على الأمراض النفسية بتوعية الناس ونشر الثقافة المجتمعية بين الشرائح المختلفة حول الأمراض النفسية وأعراضها وسبل علاجها، وبالتالي انعكست التوعية وإفشاؤها في تزايد إقبال المرضى على علاج الصحة النفسية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التأخر في طلب العلاج النفسي يدمر خلايا الدماغ التأخر في طلب العلاج النفسي يدمر خلايا الدماغ



GMT 09:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل مدير مستشفى في لبنان وستة من رفاقه في غارة إسرائيلية

GMT 18:17 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول عدة فناجين من القهوة يوميا ربما يقي من أمراض القلب

GMT 18:15 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الكافيين له تأثير على الجهاز العصبي والمخ بشكل كبير

GMT 18:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تكشف علامات الإنذار المبكر لمرض "ألزهايمر"

GMT 18:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف الصلة بين مرض السكري والأوعية الدموية

GMT 18:08 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الالتهابات السبب وراء ارتباط أمراض القلب بالاكتئاب

GMT 18:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رائحة الفم الكريهة مؤشر على الإصابة بمرض في الجهاز الهضمي

GMT 18:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة تُحدّد مدى قدرة جسدك على محاربة الالتهابات المؤلمة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon