الرياض ـ وكالات
تعتبر الفراغات ما بين الأسنان، وبالأخص الفراغ الذي يوجد بين القواطع العلوية من الأسنان، أو ما يعرف ب «الفلج»، سببا في اللجوء إلى عيادة تقويم الأسنان. وإن كان البعض يعتقد أن وجود الفلج ما بين الأسنان مصدر لجلب الحظ، فإن البعض الآخر يعتبره مشكلة يجب حلها، لما له من تأثير على جمال الابتسامة.
وقد وجدت دراسة أوروبية لمعرفة مدى تقبل الناس للتعايش مع وجود مشكلة الفراغ الكبير ما بين القواطع الأمامية، بأن الناس الذين لديهم هذه الظاهرة يعانون من مشاكل اجتماعية أو عقلية.
كما وجدت أن مدى تقبل الأشخاص للتعايش مع وجود هذا الفراغ يعتبر أقل من الأشخاص الذين يعانون من بروز واضح في الأسنان الأمامية. كما وجدت دراسة أخرى أيضا أن نسبة حصول الفلج ما بين الأسنان يختلف باختلاف العمر والعِرْق، حيث يكثر وجود هذا الفراغ لدى الأطفال، وبالأخص في سن الخامسة، ويقل تدريجيا مع التقدم في العمر، كما يوجد في الأشخاص السود أكثر من البيض.
ورأت دراسة ثالثة أن أقل الأنواع العرقية أو الأجناس إصابة بالفلج ما بين الأسنان هم الصينيون. وتشير دراسة أخرى إلى أن نسبة وجود هذا الفلج بين الأسنان الأمامية يكثر عند الأولاد، مقارنة بالبنات.
يعتبر وجود الفراغات ما بين الأسنان في الأطفال طبيعيا، كجزء من عملية النمو، بل يعتبر ضروريا، لأن الأسنان الدائمة التي ستبدل سابقتها من الأسنان اللبنية أكبر في الحجم. ولذا.. لزم وجود هذه الفراغات لترتيب الأسنان في ما بعد. أما إذا وُجد العكس، وهو تلاصق الأسنان اللبنية من غير فراغ حتى ما بين القواطع الأمامية، فيمكن توقع وجود تزاحم في الأسنان الدائمة فيما بعد، التي تستلزم استشارة أخصائي تقويم الأسنان للعلاج.
وتجدر الإشارة إلى أن الأطفال، وبالأخص في سن التاسعة، يكثر عندهم وجود الفراغ ما بين الأسنان الأمامية. وقد يلجأ العديد من الآباء إلى استشارة أخصائي تقويم الأسنان لعلاجها، ولكن يعتبر هذا الفراغ في أغلب الأحيان طبيعيا، وقد يختفي بعد ذلك عند بزوغ الناب في الفم. وفي أحيان قليلة يبقى جزء من الفراغ، حتى مع وجود الناب، وقد يكون هذا بسبب وجود فراغ أكبر من المعدل الطبيعي في الأساس، أو وجود فراغات كثيرة وموزعة ما بين الأسنان.
أرسل تعليقك