واشنطن ـ وكالات
كشفت دراسة أميركية أن النساء الأكبر سنا اللاتي يتناولن الأسبرين بانتظام تنخفض لديهن احتمالات الإصابة بالميلانوما، وهو أحد أخطر أنواع سرطان الجلد. ونشرت الدراسة في دورية السرطان.
وخلال العقود الماضية ارتفعت معدلات الإصابة بسرطان الجلد، وتعد الميلانوما من أورام الجلد الخطيرة وتسبب ما نسبته 75% من الوفيات الناجمة عن سرطانات الجلد. وتقدر الجمعية الأميركية لمكافحة السرطان أنه سيتم تشخيص نحو 77 ألف إصابة جديدة بالميلانوما عام 2013، في حين ستقتل تسعة آلاف شخص.
وتابع الباحثون 60 ألف امرأة تتراوح أعمارهن بين 50 و79 عاما جمعت بياناتهن على مدار 12 عاما من خلال دراسة "مبادرة صحة المرأة"، وتوضح البيانات كم من الوقت قضته المشاركات في الشمس وما إذا كن استخدمن واقيا من الشمس، بالإضافة للأدوية التي استخدمنها. وبينت النتائج انخفاض معدل الإصابة بالميلانوما لدى النساء اللواتي تناولن الأسبرين بشكل منتظم.
ولم يجد الباحثون هذا الانخفاض لدى النساء اللاتي تناولن مضادات التهاب أخرى مثل الآيبوبروفين. ويثبط الأسبرين وغيره من مضادات الالتهاب أنواعا معينة من البروتينات تلعب دورا مهما في نمو الأورام، لذلك ليس من الواضح لماذا قد يقلل الأسبرين وحده من خطر الإصابة بسرطان الجلد من بين مضادات الالتهاب الأخرى.
وقالت المشرفة على الدراسة الدكتورة كن جين تانج -وهي من كلية الطب بجامعة ستانفورد في كاليفورنيا- إن هذا لا يعني أن يبدأ جميع النساء بتناول الأسبرين لتفادي الإصابة بسرطان الجلد، فالدراسة تربط بين استخدام الأسبرين وتقليل خطر الإصابة بسرطان الجلد، لكنها لا تثبت هذا.
وتشير تانج إلى احتمال عدم وجود نساء يتناولن مضادات الالتهاب التي لا تنتمي لعائلة الأسبرين بين المشاركات في الدراسة، لذلك لم يظهر تأثير واضح لها.
لكن المتخصص في أبحاث السرطان من المركز الطبي بجامعة أوهايو راندال هاريس أكد على تزايد الأدلة والإثباتات على الدور الذي يلعبه الأسبرين وغيره من مضادات الالتهاب في تقليل خطر الإصابة بأنواع مختلفة من الأورام منها سرطان القولون.
أرسل تعليقك