واشنطن ـ وكالات
قال باحثون أميركيون إن طبيعة الوجبات التي يتناولها الفرد قبل الخضوع للجراحة، قد تؤثر على فرص تعافي الأنسجة الدهنية بعد الجراحة.
وأوضح الباحثون من خلال دراسة أجريت على الفئران، أن تناول وجبات غنية بالدهون قبل الخضوع للجراحة بفترة تمتد إلى بضعة أسابيع، قد ينعكس سلباً على تعافي الأنسجة الدهنية.
وأشار فريق الدراسة الذي ضم مختصن من مستشفى بريغهام للنساء بولاية مساتوسيتس الأمريكية إلى أن الأنسجة الدهنية تتأثر بالعمليات الجراحية الكبرى، لجهة إصابتها بالصدمة، الأمر الذي له صلة بقدرة النسيج على التعافي، حسب ما أورده موقع / يوريك أليرت/ التابع لرابطة التقدم العلمي الأمريكية.
وتوصل الباحثون إلى أن تعرض الأنسجة الدهنية للصدمة المباشرة، بسبب إجراء الجراحة، قد يؤثر على التوازن الكيميائي لتلك الأنسجة، والذي يلعب دوراً في تواصل الأنسجة الدهنية مع بقية الأعضاء، القريبة منها والبعيدة.
وحسب الدراسة التي نشرتها دورية "الجراحة" الصادرة لشهر نيسان (إبريل) القادم، فقد تبين أن الفئران التي كانت تتناول وجبات غذائية غنية بالدهون، أظهرت خللاً أكبر في التوازن عند الأنسجة الدهنية بعد الجراحة. في حين أسهم خفض المحتوى الدهني للوجبات الغذائية التي قدمت لبعض الفئران في عينة الدراسة، في تحسين استجابة الأنسجة الدهنية وتسريع استعادة توازنها الكيميائي عقب الجراحة.
وكان فريق الدراسة أجرى تجارب على مجموعة من الفئران، بهدف تحديد كيفية استجابة الأنسجة الدهنية للعمليات الجراحية.
كما سعى الباحثون لمعرفة ما إذا كان تقليص السعرات الحرارية التي يستهلكها الفرد قبل الجراحة، يمكن أن يؤثر على استجابة الأنسجة الدهنية للصدمة الناجمة عن هذا الإجراء.
وتضمنت التجارب تقديم غذاء اعتيادي لبعض الفئران، بحيث لم تتجاوز نسبة السعرات الحرارية الناتجة عن الدهون العشرة في المائة. في حين حصل بقية الفئران على طعام غني بالدهون، ومن ثم تم تحويل عدد منهم إلى النظام الغذائي الاعتيادي، قبل إجراء الجراحة بثلاثة أسابيع.
وخضعت جميع الفئران لإجراءات جراحية مشابهة لما يتم عمله خلال العمليات الجراحية الاعتيادية، والتي تسببت بتأثر الأنسجة الدهنية، سواء كانت قريبة من موضع الجراحة أو بعيداً عنها.
أرسل تعليقك