حكمٌ قضائي يُتيح علاج سرطان الدم بسعر زهيد
آخر تحديث GMT19:47:03
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزة الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان
أخر الأخبار

حكمٌ قضائي يُتيح علاج سرطان الدم بسعر زهيد

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - حكمٌ قضائي يُتيح علاج سرطان الدم بسعر زهيد

نيودلهي ـ وكالات

لعقود عدة كانت صناعة الأدوية البديلة في الهند تنغص حياة شركات الأدوية الدولية، حيث كانت تنتج للمرضى الهنود كميات كبيرة من الأدوية التي هي عبارة عن نسخ رخيصة من العلامات التجارية المسجلة – وتصدّرها إلى مختلف البلدان النامية. وتوقعت شركات الأدوية الغربية أن يتم كبحُ جماح هذا النوع من الأدوية من خلال قانون البراءات الجديد، الذي بدأ سريان مفعوله في 2005 – وأن يفرض تسجيل الأدوية للمرة الأولى. لكن سلسلة من الأحكام القضائية جعلت هذه الشركات تشعر بغضب وخيبة أمل كبيرة. في معركة قضائية طال عليها الأمد وكانت محل متابعة دقيقة، رفضت المحكمة الهندية العليا طلباً من شركة نوفارتِس بالحصول على براءة اختراع لدوائها جيلفيك Glivec المضاد للسرطان الذي فتح آفاقاً جديدة لعلاج هذا المرض، وبالتالي السماح لشركات تصنيع الأدوية البديلة في الهند بالاستمرار في إنتاج هذه الدواء وبيعه مقابل 6.5 في المائة من سعره. وبلغ حجم مستند الحكم 100 صفحة، وتناول كل شيء من الجدال البرلماني الهندي بخصوص قوانين براءات الاختراع إلى تاريخ تطوير الدواء جيلفيك. وحكمت المحكمة برئاسة اثنين من القضاة بأن دواء نوفارتِس "أخفق في اختبارَي الابتكار وقابليته لبراءة الاختراع". ويعتبر المراقبون أن الحكم ستكون له تبعات واسعة، ليس فقط بالنسبة إلى الدواء جيلفيك – المستخدم في علاج سرطان الدم النخاعي – وإنما كذلك على أدوية أخرى تريد شركات الأدوية الدولية تسجيل حقوقها في الهند. ورحب ناشطون بهذا الحكم واعتبروه نصراً للمرضى الذين يعانون الإيدز والسرطان وغيرهما من الأمراض، ليس فقط في الهند وإنما في مختلف أرجاء البلدان النامية. وقالت لينا مينجاني، وهي محامية لدى المنظمة الخيرية "أدوية بلا حدود"، التي تستخدم الأدوية الهندية البديلة في كثير من برامجها العلاجية: "ملايين المرضى في البلدان النامية يستطيعون الآن النوم مرتاحي البال وهم يعلمون أن الأدوية في طريقها إلى الهند". لكن نوفارتِس قالت إن الحكم "يثبط الابتكار المؤدي إلى اكتشاف الأدوية، وهو أمر ضروري لتحقيق التقدم في العلوم الطبية لصالح المرضى". كذلك أعربت نوفارتِس عن استيائها الشديد بخصوص ما وصفته بأنه "تزايد عدم الاعتراف بحقوق الملكية الفكرية في الهند". ويأتي الحكم الذي يشكل صداً للشركة، في أعقاب سلسلة من الأحكام الصادرة عن مكتب براءات الاختراع والمحاكم والتي تسمح لشركات تصنيع الأدوية البديلة بأن تتجاوز موضوع براءات الاختراع للأدوية التي من قبيل دواء السرطان "نيكسافار"، من تصنيع شركة باير، وإلغاء براءة فايزر على دواء السرطان "سوتِنت". وقال أناند جروفر، وهو محام يمثل مجموعات المرضى وصناعة الأدوية البديلة: "هذا حكمٌ مهمٌ لمجموعات المرضى وشركات الأدوية المقلّدة. الآن ستحصل هذه الشركات على حرية الحركة والبقاء على قيد الحياة في الهند لفترة طويلة". وتبنت الهند قانون البراءات الحالي من أجل التأهل لعضوية منظمة التجارة العالمية. ويسعى القانون – الذي هو محل جدال برلماني ساخن – إلى إحداث توازن بين مطالب شركات الأدوية الغربية المنادية بحماية ابتكاراتها وبين الصالح العام وحقه في الحصول على أدوية تكون في متناول الجميع. كذلك يأخذ القانون في الحسبان دور الهند بوصفها مورداً للأدوية الرخيصة في العالم ويحاول بصورة متعمدة الحؤول دون حدوث عملية "الخُضرة المتواصلة"، كناية عن محاولات الشركات الحصول على براءات جديدة على مركبات قديمة، حيث ذكر أنه لا يمكن الموافقة على براءة جديدة، إلا إذا كانت لنسخة معدلة من مركب موجود، إذا أظهرت تحسناً كبيراً من حيث الكفاءة. ويسمح القانون كذلك لشركات الأدوية ومجموعات المرضى – بدلاً من حكومات البلدان فقط – بالسعي للحصول على تراخيص إلزامية بهدف تجاوز براءات الأدوية التي هي فوق متناول الناس. وأثار استخدام هذه القواعد سخط شركات الأدوية الغربية. وفي إحدى جلسات مجلس الشيوخ الأمريكي في الشهر الماضي، اتهمت فايزر نيو دلهي بأنها "تقوم بصورة روتينية بتجاهل قواعد التجارة بهدف تعزيز وضع صناعة الأدوية البديلة في الهند على حساب الابتكارات". وقبيل حكم المحكمة الأخير، حذرت نوفارتِس من أنها إذا خسرت القضية فربما تختار ألا تُدخِل أدوية جديدة إلى الهند. لكن ناشطين هنود في مجال الصحة استهزأوا بقولها، وقالوا إن التكتيكات التي من هذا القبيل من شأنها أن تمهد الطريق أمام شركات الأدوية البديلة في الهند إلى تقليد الأدوية دون رقيب. وقال جوفر: "إذا رفضت الشركة إدخال الأدوية، تستطيع جميع شركات الأدوية المقلدة تصنيع هذه الأدوية وبيعها بأسعار رخيصة للغاية". لكن دواء جيلفيك يعتبر حالة استئنائية إلى حد ما. فقد رُفِعت القضية في ظل قانون البراءات السابق وكانت تنطبق على نسخة معدلة من الجزيء الأصلي الذي اعتُبِر غير مستقر وغير مأمون إلى درجة تحُول حتى دون اختباره في البشر. وفي حين أن بعض الأدوية الموجودة من فئة "الخُضرة الدائمة" والابتكار الضئيل استغلت حماية البراءة دون وجه حق، إلا أن شركات الأدوية التي تطور منتجاتها عن طريق الابتكار تخشى أنه دون براءات اختراع على الأدوية التي من قبيل جيلفيك فإنها ستفقد الحوافز التي تشجعها على الاستثمار في تجارب سريرية من أجل تطوير علاجات جديدة. كذلك تخشى الشركات من أن صناعة الأدوية البديلة، التي تشهد ازدهاراً في الهند، ستقلد الأدوية لبيعها في عدد متزايد من مناطق الدخل المتدني إلى المتوسط، والتي تزداد أهميتها في الوقت الذي يرتفع فيه مستوى المداخيل في بلدان الأسواق الناشئة وتعمل ضغوط الأسعار على تقليص الأسواق الغربية. ويلقي الحكم الخاص بالدواء جيلفيك الضوء على الضغوط المستمرة من أجل التوصل إلى صفقة جديدة في تسعير الأدوية على نحو يسمح بأن تكون الأدوية المكلفة في متناول عدد من الناس يفوق كثيراً عمّا كان ذي قبل. وبالنظر إلى النظام الصحي الهندي الذي يفتقر إلى التمويل الكافي، فإن الأدوية الرخيصة وحدها لن تقدم الحل. لكن دورها أساسي، ولن يتجاهل الناشطون أو الشركات المقلّدة المنافسة موضوع حماية براءات الاختراع.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكمٌ قضائي يُتيح علاج سرطان الدم بسعر زهيد حكمٌ قضائي يُتيح علاج سرطان الدم بسعر زهيد



GMT 18:17 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول عدة فناجين من القهوة يوميا ربما يقي من أمراض القلب

GMT 18:15 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الكافيين له تأثير على الجهاز العصبي والمخ بشكل كبير

GMT 18:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تكشف علامات الإنذار المبكر لمرض "ألزهايمر"

GMT 18:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف الصلة بين مرض السكري والأوعية الدموية

GMT 18:08 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الالتهابات السبب وراء ارتباط أمراض القلب بالاكتئاب

GMT 18:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رائحة الفم الكريهة مؤشر على الإصابة بمرض في الجهاز الهضمي

GMT 18:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة تُحدّد مدى قدرة جسدك على محاربة الالتهابات المؤلمة

GMT 17:59 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

6 عناصر غذائية مهمة تحمي من السرطان

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 لبنان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 22:21 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

الرفاهية والاستدامة لأجل الجمال مع غيرلان

GMT 23:24 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

طريقة وضع المكياج على الشفاه للمناسبات

GMT 18:56 2022 الإثنين ,03 كانون الثاني / يناير

متزلجو لبنان يستعدون لأولمبياد الصين الشتوي

GMT 14:24 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

منير الحدادي يتعافى من فيروس كورونا

GMT 02:42 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طريقة تحضير حلى "الشوكولاتة الداكنة" بالقهوة

GMT 20:11 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

مكياج عرايس خليجي ثقيل بملامح وإطلالة فاخرة ومميزة

GMT 12:02 2021 الأربعاء ,03 آذار/ مارس

إطلالات شتوية للمحجبات في 2021 من إسراء صبري

GMT 19:02 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

نزهة في حديقة دار "شوميه"

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

وفاة والدة السيدة الأولى الأميركية السابقة ميلانيا ترامب
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon