واشنطن ـ العرب اليوم
دراسة تشير إلى علاقة بين إصابات الدماغ والميول الإجرامية، أشارت دراسة بحثية إلى أن الشباب الذين يعانون من إصابات فى منطقة الدماغ يكونون أكثر ميلا لارتكاب جرائم، وينتهى بهم الأمر فى نهاية المطاف بمواجهة عقوبة الحبس.
وقالت الدراسة، التى أجرتها جامعة إكستر، إلى أن هذه الإصابات قد تُحدث "اختلالا" يؤثر على القدرة على تقييم الأمور والتحكم فى الانفعالات.
ودعت الدراسة إلى ضرورة تعزيز الرقابة والعلاج لمنع حدوث مشاكل فى مراحل لاحقة.
وتتشابه نتائج الدراسة مع تقرير آخر صادر عن مفوضية الطفولة بإنجلترا حول تأثير الإصابات على الدماغ وتبعاتها اجتماعيا.
وخلال التقرير، الذى حمل عنوان "ريبيرنغ شاترد لايفز" أو "إصلاح الحياة المحطمة"، وصف الأستاذ الجامعى هيو ويليامز، من مركز أبحاث علم النفس العصبى السريرى بجامعة أكستر، الإصابات الدماغية الرضية "تى بى اى" بأنها "وباء صامت".
ويعتقد أنها تظهر كثيرا بين الأطفال والشباب الذين يسقطون من أماكن مرتفعة أو قد يصابوا بها خلال مشاجرات أو بسبب حوادث طرق.
ويمكن أن يفضى ذلك إلى فقدان الذاكرة، حيث استشهد التقرير ببحث دولى يظهر زيادة نسبة الإصابات الدماغية بين المجرمين مقارنة بالأفراد العاديين.
وأشار التقرير إلى أن مسحا شمل 200 سجين بالغ فى بريطانيا كشف عن إصابة 60 فى المائة منهم بإصابات فى الرأس.
وأقر التقرير باحتمالية وجود علاقة بين الإصابات الدماغية والسلوك الإجرامى، لكنه أشار إلى أن تحسين طرق العلاج وإجراء فحوصات على المجرمين الشباب قد يؤدى إلى مكاسب هامة من ناحية تقليل الجرائم وتوفير الأموال.
يعتمد التقرير الصادر عن مفوضية الطفولة على مراجعة أدلة معلنة من جامعتى إكستر وبرمنغهام.
ويشير إلى أن أعدادا كبيرة من الشباب بالسجون فى إنجلترا يعانون من زيادة اضطرابات النمو العصبى بالمقارنة مع الأفراد العاديين.
ويوضح أن ذلك قد يؤدى إلى صعوبة فى التعلم والتواصل وإلى مشاكل سلوكية وعاطفية.
ودعت ماجى أتكينسون، مفوضة الطفولة فى إنجلترا، الحكومة والقضاء إلى تحديد اضطرابات النمو العصبى لدى الشباب بسرعة أكبر.
وأضافت،" عدم القدرة على تحديد هذه الاضطرابات وعدم اتخاذ إجراءات تساعد على منع المتضررين من الانزلاق إلى الإجرام أمر مأسوى".
وقالت،" على الرغم من أن الأطفال الذين يعانون من اضطرابات نمو عصبية أو يعانون من إصابات دماغية ربما يعرفون الفرق بين الخطأ والصواب، إلا أنهم قد لا يفهموا تبعات تصرفاتهم أو الإجراءات التى يحتمل أن يواجهونها بالمحاكم أو السجون.
كما أنه ليس لديهم ما يساعدهم على معالجة سلوكهم وتجنب العودة إلى الجريمة مرة أخرى.
أرسل تعليقك