قهر التهاب السحايا في أفريقيا
آخر تحديث GMT19:47:03
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزة الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان
أخر الأخبار

قهر "التهاب السحايا" في أفريقيا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - قهر "التهاب السحايا" في أفريقيا

مكافحة التهاب السحايا
نيويورك – العرب اليوم

كان التقدم الذي أحرزته أفريقيا في مكافحة التهاب السحايا 'أ' واحداً من أفضل الأسرار حفظا في مجال الصحة العالمية؛ فبفضل تطوير ونشر لقاح منخفض التكلفة، أُنقذت أرواح مئات الآلاف من الأطفال، وازدهرت المجتمعات التي كان المرض سيدمرها لولا ذلك.

يحدث التهاب السحايا 'أ' نتيجة عدوى المكورات السحائية البكتيرية التي تصيب الغشاء الرقيق المحيط بالدماغ والحبل الشوكي، ومن الممكن أن يفضي هذا المرض إلى الموت.

ولأكثر من قرن من الزمن اجتاحت الأوبئة 26 دولة في بلدان جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا، وقتلت وأصابت بالعجز عشرات الآلاف من الشباب في المقام الأول سنويا، ويثير هذا المرض مخاوف شديدة في القارة، فهو قادر على قتل ضحاياه أو إصابتهم بتلف دماغي شديد في غضون ساعات.

ويتفشى المرض عادة في بداية السنة الشمسية، عندما تبدأ الرياح الجافة من الصحراء الكبرى تهب جنوبا، وأسفر وباء 1996-1997 عن إصابة 250 ألف حالة، ونحو 25 ألف وفاة في البلدان الواقعة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا، بينهم العديد من الأطفال، وبين الناجين أصيب واحد من كل أربعة بإعاقات دائمة، بما في ذلك الشلل، والعمى، وفقدان السمع، ونوبات الصرع، والتلف الدماغي.

ويخلف التهاب السحايا 'أ' تأثيرا مدمرا على الأسر والمجتمعات؛ ففي محاولة تغطية تكاليف العلاج تضطر أسر كثيرة إلى بيع الأصول التي تحتاج إليها لتأمين قوت يومها: كالماشية والدواجن، ومخزون البذور، والأدوات.

إعاقات
وعلاوة على ذلك، قد تتسبب الإعاقات الناجمة عن العدوى في جعل الناجين أقل قدرة على كسب الدخل أو رعاية أنفسهم وأسرهم، وقد تنزلق مجتمعات بأكملها إلى مستويات أشد عمقا من الفقر، في حين يكافح العاملون في مجال الرعاية الصحية لاحتواء حالات تفشي المرض.

وكانت المعاناة الناجمة عن المرض بمثابة قوة دافعة للعمل؛ فقبل 16 عاما اجتمعت المنظمة الصحية الدولية غير الحكومية (PATH) ومنظمة الصحة العالمية ومعهد الأمصال في الهند ومؤسسة بِيل وميليندا غيتس، والعشرات من الشركاء الآخرين، لتشكيل مشروع لقاح التهاب السحايا، وكانت المهمة بسيطة: تطوير لقاح ميسور التكلفة لمكافحة التهاب السحايا 'أ' في أفريقيا.

وكان المشروع ناجحا؛ ففي أقل من عشر سنوات أطلق المشروع اللقاح (MenAfriVac) الذي أدى إلى توقف فوري وجذري في دورة أوبئة التهاب السحايا 'أ'. وكنت في بوركينا فاسو لتقديم اللقاح في ديسمبر/كانون الأول 2010. وكنت أخشى ألا يأتي أحد لحضور الحدث، ولكن عندما التقيت وزير الصحة في اليوم السابق لإطلاق اللقاح سألته ما أكبر مخاوفه؟ فأعطاني إجابة مفاجئة: 'السيطرة على الحشود'.

وكان محقا؛ فقد تجمعت حشود ضخمة عند كل مواقع التحصين، حيث وقف الناس في طوابير تحت الشمس الحارقة، مدفوعين بحرصهم على الحصول على الحماية ضد المرض المهلك، وكان ذلك بكل معنى الكلمة حدثاً لكل الدولة، حتى أن رئيس البلاد كان بين الحضور، وقد وصلت حملة التطعيم الأولى إلى كل شخص تقريباً بين سن عام واحد و29 عاماً في البلاد.

وفي السنوات الخمس التي انقضت منذ ذلك الحين، تم تحصين أكثر من 235 مليون شخص في مختلف بلدان جنوب الصحراء الكبرى، ومن المتوقع بحلول عام 2020 أن يحمي اللقاح أكثر من أربعمئة مليون شخص، ويمنع حدوث مليون حالة إصابة بالتهاب السحايا 'أ'، ونحو 150 ألف حالة وفاة بالمرض، ونحو 250 ألف حالة إعاقة شديدة بين الناجين.

ويُعَد مشروع لقاح التهاب السحايا مثالا قويا لحجم الإنجاز الذي يمكن تحقيقه عندما يتعاون زعماء أفريقيا مع الخبراء من مختلف أطياف العمل الصحي العالمي. والواقع أن الشراكات القوية المؤقتة التي تركز على تحقيق هدف بعينه من الممكن أن تفضي إلى تأثيرات تحفيزية حقا.

لقاح
ولكن العمل لم ينته بعد؛ ففي العام الماضي وافقت منظمة الصحة العالمية على استخدام اللقاح (MenAfriVac) في جداول اللقاح المعتادة، الأمر الذي يجعل من السهل توفير الحماية لملايين آخرين من البشر.

إن المخاطر كبيرة، ويُعَد تمكين الجميع من الوصول إلى التحصين حجر الأساس للصحة والتنمية والنمو الاقتصادي. ومع إدراكها هذه الحقيقة، بدأت دول أفريقية عديدة بالفعل وضع الخطط لإدراج لقاح التهاب السحايا وغيره من اللقاحات ضمن أنظمة التحصين الروتينية هذا العام، وتتلخص مهمة زعماء أفريقيا في ضمان الانتقال السلس والكامل من حملات التطعيم الحاشدة إلى التحصين الروتيني.

في الأسبوع الماضي، اجتمع مسؤولون حكوميون في إثيوبيا لحضور المؤتمر الوزاري للتحصين في أفريقيا، وهو الأول من نوعه على الإطلاق، حيث أعادوا التأكيد على التزامهم بضمان حصول كل شخص في القارة على اللقاحات التي يحتاج إليها، وسوف يتطلب هذا المزيد من الاستثمار في التحصين، وتحسين عمليات جمع البيانات وتحليلها، وتوفير أدوات وأساليب جديدة، وفي المقام الأول من الأهمية إقامة شراكات قوية.

يتعين علينا أن نبني على نجاح مشروع لقاح التهاب السحايا، وأن نعمل من أجل الوصول إلى عالَم يحصل فيه كل الأطفال على اللقاحات المنقذة للحياة التي يحتاجون إليها من أجل البقاء والنماء.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قهر التهاب السحايا في أفريقيا قهر التهاب السحايا في أفريقيا



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 لبنان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 22:21 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

الرفاهية والاستدامة لأجل الجمال مع غيرلان

GMT 23:24 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

طريقة وضع المكياج على الشفاه للمناسبات

GMT 18:56 2022 الإثنين ,03 كانون الثاني / يناير

متزلجو لبنان يستعدون لأولمبياد الصين الشتوي

GMT 14:24 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

منير الحدادي يتعافى من فيروس كورونا

GMT 02:42 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طريقة تحضير حلى "الشوكولاتة الداكنة" بالقهوة

GMT 20:11 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

مكياج عرايس خليجي ثقيل بملامح وإطلالة فاخرة ومميزة

GMT 12:02 2021 الأربعاء ,03 آذار/ مارس

إطلالات شتوية للمحجبات في 2021 من إسراء صبري

GMT 19:02 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

نزهة في حديقة دار "شوميه"

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

وفاة والدة السيدة الأولى الأميركية السابقة ميلانيا ترامب
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon