بيروت ـ وكالات
التلاسيميا الى ازدياد في نسبة الاصابة به ما يستدعي بصورة متواصلة إعطاء الدم للمريض نتيجة خلل في الجينات الوراثية وقد يسبب في بعض الأحيان الوفاة نتيجة زواج اثنين يحمل كل منهما جينة واحدة خاطئة، فيأتي ابنهما عرضة للمرض بنسبة 25% مما يستدعي الامر الكثير من الاهتمام والوقاية وتوفير مستلزمات المرض وتغطية تكاليفه الباهظة.
انه مرض وراثي مزمن يكثر في دول حوض البحر الأبيض المتوسط، ويسبب فقر دم نتيجة لتكسر كريات الدم الحمراء قبل أوانها، فهو من الأمراض المعروفة منذ القدم، وقد تم التعرف عليه للمرة الأولى عام 1925 بواسطة الطبيب "كولي"، عندما تم تشخيص حالات لمرضى يعانون من فقر دم شديد، ومجموعة أعراض لتشوهات العظام وموت المصاب في نهاية المطاف. حيث يطلق عليه "فقر دم حوض البحر الأبيض المتوسط"، كونه ينتشر بنسبة أكبر في بعض بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط. و الدليل على ذلك ان أصل كلمة "تلاسيميا" تعود إلى الكلمة اليونانية "تالاسا" والتي تعني البحر، و"هايما" تعني الدم. وهذا أول ما عرفه الشعب اليوناني الذي كان يعيش بالقرب من البحر الأبيض المتوسط عن التلاسيميا. إلا أن هذا بات اليوم غير صحيح بسبب إمكانية وجود هذه الحالة في أي جزء من العالم. اذ تشير الإحصائيات الأخيرة لمنظمة الصحة العالمية إلى أن نسبة الإصابة بالمرض في الخليج العربي بلغت 5 بالمئة من مجموع السكان.
أرسل تعليقك