باريس – العرب اليوم
وجد مجموعة من العلماء، أن حمية الفاكهة واللحم، تعالج نوعًا قاتلًا من مرض الصرع، هو الحالة فائقة الحرارية (SRSE)، التي تعتبر من أشد تصنيفات نوبات الدماغ، وتسفر عن مقتل 60 في المائة من المصابين. وأشارت الدراسة الحديثة إلى أن اتباع النمط الغذائي الكيتوني، قليل الكربوهيدرات، يمكن أن يستخدم في المستقبل، كعلاج لإنقاذ حياة المرضى.
وأشار العلماء إلى أنه من خلال نسبة الدهون المرتفعة، ونسبة الكربوهيدرات المنخفضة، يغير النظام الغذائي، من نشاط خلايا الدماغ لمنع النوبات القاتلة. وبشكل عام، بعد أن يمر المريض بنوبة الصرع على مدار 24 ساعة، إذا لم تعمل الأدوية، يدخل المرضى في غيبوبة. ثم يستيقظون بعد ذلك في يوم آخر للتعرض للنوبة مجددًا، وإذا كان الأمر كذلك، يعتبر المرضى في هذه الحالة مصابون بمرض الصرع فائق الحرارية (SRSE).
وجمع الباحثون من جامعة جونز هوبكنز، 15 مريضًا، تتراوح أعمارهم بين 18 و 82 كانوا قد نقلوا إلى المستشفى، للإصابة بحالة الصرع فائقة الحرارية (SRSE). وقدم لهم العلماء النظام الغذائي الكيتونى، المكون من نسبة أربعة أجزاء من الدهون، وواحد من الكربوهيدرات وجزء من البروتين. وتم تغذيتهم جميعًا عبر أنبوب خلال أكثر من 72 ساعة، مع توفير احتياجاتهم الحرارية، على أساس وزنهم، ثم تم إيقاف الأدوية لمعرفة ما إذا كانت النوبات أوقفت.
وعند عدم عودة النوبات، يستمر المرضى الذين يعانون على النظام الغذائي لعدة أيام، حتى يتمكنوا من تناول الطعام بمفردهم. وإذا استمر المرضى يعانون من النوبات، يتم تناول الغذاء عبر أنبوب التغذية. وتوقف مريض واحد من بين 15 عن النظام الغذائي، عندما طلب أفراد الأسرة وقف الرعاية ومات. ووجدت الدراسة، التي نشرت في علم الأعصاب، أن النوبات فائقة المقاومة للحرارة، توقفت بنسبة 79 في المائة من المرضى، الذين اتبعوا النظام الغذائي الكيتوني.
وتوصل الباحثون إلى أن ثلثي المرضى تعرضوا لآثار سلبية ناجمة عن اتباع النظام الغذائي، مثل الإمساك، وفقدان الوزن، وارتفاع الكوليسترول في الدم. ولاحظ الباحثون هناك حاجة إلى إجراء مزيد من البحوث، لدعم فكرة أن النظام الغذائي الكيتون، ينبغي أن يستخدم على نطاق واسع في علاج الصرع.
وقال مؤلف الدراسة ماكنزي كرفينكا، "يمكننا القول فقط أن نوبات الصرع توقفت لدى بعض المرضى، كما قلت نوبات التواتر التي يتعرضون لها". وأضاف "ما يمكننا قوله هو أن النظام الغذائي الكيتون، واعد لعلاج الصرع على الأقل من المرضى".
أرسل تعليقك