دراسة حديثة تحذر من تعقيم المنزل وتنظيفه على صحة الأطفال
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

دراسة حديثة تحذر من تعقيم المنزل وتنظيفه على صحة الأطفال

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - دراسة حديثة تحذر من تعقيم المنزل وتنظيفه على صحة الأطفال

خطورة تعقيم المنزل وتنظيفه على صحة الأطفال
لندن – العرب اليوم

يعتقد الآباء والأمهات أن مفتاح الحفاظ على صحة أطفالهم هو تعقيم منازلهم وتنظيفه باستمرار من البكيتريا والجراثيم، ولكن وفقًا لدراسة حديثة، إن ذلك خطأ تمامًا، حيث يقول الدكتور جون جيلبرت والدكتور روب نايت، وهما اثنان من علماء الميكروبيوم، في كتاب "Dirt Is Good"، أن الجراثيم مفيدة لنمو وتطوير الجهاز المناعي للأطفال.

وشرح المؤلفان، الدليل على أن الجراثيم والأوساخ يمكن أن تحمي الأطفال ضد الأمراض، بل وأن أنماط حياتنا داخل المنزل والروتين اليومي القائم على التنظيف باستمرار يمكنه أن يضعف أجهزة المناعة لديهم، موضحان من خلال الكتاب الذي شارك في تأليفه مراسلة نيويورك تايمز في مجال العلوم، ساندرا بلاكيسلي، فرضية التنظيف المستمر الشائع.

وكشفت الفرضية، أن التعرض للجراثيم والكائنات الحية الدقيقة في مرحلة الطفولة المبكرة هو جيد بالنسبة لنا لأنه يساعد على تطوير جهاز المناعة، مشيرة إلى أن حالات الإكزيما والربو وحمى القش "حساسية التهاب الأنف"، ومرض السكري، قد زادت لدى الأطفال الذين نادرًا ما يلعبون وسط الطين أو مع الحيوانات الأليفة، إذ أن الجهاز المناعي لدى الأطفال لا يتدرب على كيفية التحكم في رد الفعل ضد الجراثيم أو البكيتريا التي تهاجم الجسم يوميًا، كالأتربة، بدون التعرض المبكر للأوساخ والجراثيم.

ومن المقرر إصدار كتاب "Dirts Is Good" في 6 يونيو/تموز من هذا العام، فيما أكد الدكتور جيلبرت، أنه على مدى الأعوام الـ150 الماضية، والتي بدأ فيها البشر بفهم أضرار الميكروبات التي تسبب الأمراض، أصبح هناك محاولة دائمة لتخليص أجسادنا من أي نوع من الفطريات، فيروس أو بكتيريا، وأدى ذلك إلى زيادة في ممارسات النظافة باستمرار، كغلي الماء قبل الشرب وبسطرة الحليب، ما ساعد على صد عددًا من الأمراض، ولكن ما زال يعاني الأطفال الذين يكبرون في منزل نظيف من عواقب سلبية.

وفي دراسة نشرت عام 2016 في مجلة "نيو إنجلاند للطب"، كشفت مقارنة بين الأجهزة المناعية لأطفال جماعة "الأميش" المنتشرون في الولايات المتحدة وكندا، الذين يعيشون في مزارع صغيرة، وأطفال جماعة "Hutterite "الذين يتشابهون وراثيًا مع "الأميش" ولكنهم يكبرون في حقول صناعية كبيرة.

وكان أطفال الأميش، الذين كانوا يعيشون في بيئات وصفت بأنها "غنية بالميكروبات"، أو مليئة بالغبار والأتربة، لديهم معدلات منخفضة للغاية من مرض الربو، ما يؤكد على نتائج الأبحاث السابقة، وأوضحت الدكتورة مارشا ويلز كارب، أستاذة الصحة البيئية في كلية بلومبرغ للصحة العامة في جامعة جونز هوبكنز، لصحيفة "نيويورك تايمز": "كنا نعيش في بيئات أكثر غبارًا على الرغم من أن المنازل أكثر نظافة، والبيئة المبنية تحتوي على العديد من المواد الكيميائية والجسيمات المحمولة جوًا".

وأضافت ويلز:''أنت ترفض الخروج من المنزل وتعريض طفلك للعدوى، خوفًا عليه، فإنك تضره أكثر، إذ أن تلك البيئة المعقمة في المنزل لا تطور جهاز المناعة لديه بشكل طبيعي، ويضعه في خطر الإصابة بأمراض المناعة".

بينما أضاف الدكتور جيلبرت، أن الأبحاث تشير إلى أن التعرض المبكر للميكروبات ليس فقط يساعد في تطور جهاز المناعة، ولكنه أيضًا يساعد على نمو الغدد الصماء بشكل طبيعي، والجهاز العصبي للطفل، ووجدت دراسة نشرت الأسبوع الماضي، من جامعة ألبرتا في كندا، أن التعامل مع الحيوانات الأليفة في عمر مبكر يخفض من خطر السمنة ويؤدي إلى خفض حالات الإصابة بالحساسية، بالإضافة إلى خلق مناعة في وقت مبكر ضد الأوساخ والبكتيريا.

ووفقًا لدراسة أخرى نشرت في العام الماضي، كشفت الدكتورة ماريا غلوريا دومينغويز-بيلو، أن معظم البكتيريا في حوض الأمازون في أميركا الجنوبية وجدت في المناطق الريفية والأكواخ المرتبطة بالبيئة المحيطة، موضحة أن المنازل هناك متقاربة ومغلقة، ما يصعب استبدال الهواء الداخلي بالهواء الخارجي.

وبينت الدراسة، أن ما يحدث هو أنهم لا يتعرضون للبكتيريا الموجودة في البيئة الخارجية، لذلك يصبح المصدر الرئيسي للبكتيريا في المنزل هي بشرة الإنسان، ولذلك اقترح الدكتور جيلبرت تثقيف الآباء بشأن أنواع التعرض للبكتيريا التي تكون مفيدة في تطوير جهاز المناعة، نظرًا لطبيعة أطفالهم ومجتمعاتهم.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة حديثة تحذر من تعقيم المنزل وتنظيفه على صحة الأطفال دراسة حديثة تحذر من تعقيم المنزل وتنظيفه على صحة الأطفال



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 23:44 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 19:26 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

عائشة بن أحمد مطلوبة أمام النيابة في "ملف سري"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon