عمان - العرب اليوم
بلغ عدد المستشفيات الحكومية والخاصة في الأردن 110 خلال عام 2016 ، وارتفع عدد الأسّرة إلى 13731 سريرًا مقارنة بـ 13143 سريرًا عام 2015، وعلى الرغم من هذه الزيادة إلا أن عدد السكان لكل سرير انخفض إلى 714 شخصًا مقابل 727 عام 2015، وذلك وفقًا لما جاء في تقرير "الأردن بالأرقام 2016" والصادر عن دائرة الإحصاءات العامة.
وزادت عدد الصيدليات في الأردن عام 2016، حيث بلغ 2622 صيدلية مقارنة مع 2461 صيدلية عام 2015، فيما انخفض عدد السكان لكل صيدلية من 3884 ليصبح 3737 شخصًا عام 2016، كما انخفض عدد الأطباء لكل 10 آلاف مواطن ليصبح 21.8 طبيب/طبيبة حيث كان 25.6 طبيب/طبيبة عام 2015.
وخلال عام 2016، وصل عدد الإدخالات لمستشفيات وزارة الصحة لوحدها 374.8 ألف حالة، وعدد الإخراجات "أحياء" 368.4 ألف حالة، فيما أجريت 88.3 ألف عملية جراحية، و 82.2 ألف عملية ولادة، وكان معدل إشغال الأسّرة السنوي 65.8%.
وتراجع بشكل طفيف عدد الأطباء والطبيبات العاملين في وزارة الصحة عام 2016 حيث وصل عددهم إلى 4798 طبيبًا/طبيبة مقارنة مع عام 2015، حيث كان عددهم إلى 4809 أطباء/طبيبات، كما ارتفع عدد الممرضين والممرضات ووصل عددهم إلى 7987، وارتفع عدد القابلات القانونيات بعدد 132 قابلة وأصبحن 1531 قابلة مقارنة مع 1399 قابلة عام 2015.
ومن جهة أخرى ذات علاقة، أشار التقرير السادس للأمين العام للأمم المتحدة، والذي قدمه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها 71 خلال عام 2016 بشأن متابعة العام الدولي للأسرة، تمت الإشارة بشكل واضح إلى أهمية تطوير السياسات المتعلقة بالأسرة في إطار خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
ووفقًا لجمعية المعهد الدولي لتضامن النساء "تضامن"، فإن هنالك ربط مباشر ما بين سوء التغذية ووفاة الأطفال والطفلات دون الخامسة من العمر، حيث أن ثلث وفيات الأطفال والطفلات دون الخامسة تحدث بسبب نقص أو سوء التغذية، وتزيد من المخاطر الصحية والتعرض للأمراض الشديدة كالالتهاب الرئوي والإسهال والملاريا والحصبة، وبشكل عام فإن الأطفال الذين يعانون / يعانين من سوء أو نقص تغذية شديدين تزيد احتمالات وفاتهم / وفاتهن تسع مرات أكثر ممن يحصلون على تغذية مناسبة.
وتؤكد "تضامن" على الأثار المضاعفة التي تقع على عاتق الطفلات اللاتي يعانين من سوء التغذية، حيث أنهن عرضة في المستقبل إلى أن يلدن أطفالًا يعانون من انخفاض في الوزن، لا سيما عند الفتيات الصغيرات اللاتي يتزوجن وينجبن بدون أي استشارات خاصة بتنظيم الأسرة، وقبل أن يكتمل نموهن وتعليمهن.
وتشدد "تضامن" على أهمية تحسين صحة الأمهات لا سيما قبل وأثناء الحمل وبعد الولادة، ولأسباب متعددة ومن بينها الطبيعة البيولوجية للنساء والأطفال ذكورًا وإناثًا، فإن تلك الفئة هي الأكثر عرضة لنقص أو سوء التغذية، لذلك فإن التدابير والإجراءات التي تهدف إلى معالجة تلك الفوارق بين الذكور والإناث، إضافة إلى الحد من عدم المساواة بين الجنسين في مختلف المجالات بما فيها الاجتماعية، وإتاحة فرص التعليم والعمل والصحة للنساء ووصولهن وأطفالهن للخدمات الصحية ومواقع صنع القرار، ستعمل جميعها على خفض مستويات سوء التغذية وما يترتب عليها من آثار، وستنقذ آلاف الأرواح سنويًا، ما يجعل من التغذية حاجة ملحة قابلة للتحقيق.
وتنوه "تضامن" ووفقًا لنتائج التعداد العام للسكان والمساكن في الأردن لعام 2015، فإن عدد الأسر بلغ مليون و 941.903 ألف أسرة مع استثناء نحو 15.576 ألف أسرة لم تكتمل بياناتها، ترأس الذكور مليون و 692.662 ألف أسرة، فيما ترأست الإناث 249.241 ألف أسرة وبنسبة وصلت إلى 12.8%.
وتؤكد "تضامن" على أن للنساء دورًا حيويًا وفعالًا في الحفاظ على الأسرة ورفاهيتها، وأن تمكين النساء من حيث التعليم والصحة والعمل، وإنهاء كافة أشكال التمييز وعدم المساواة بين الجنسين، ووقف جميع أشكال العنف ضدهن بمختلف وسائله وأساليبه، وتمكينهن اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا وثقافيًا، ووصولهن إلى مواقع صنع القرار، كلها ستساهم في وجود أسر قائمة على أسس متينه خالية من التفكك وغير معرضة للانهيار والدمار والضياع، وقادرة على المساهمة والمشاركة بفعالية في تحقيق أهداف التنمية والتنمية المستدامة 2030.
أرسل تعليقك