عمان : العرب اليوم
حقق الطبيب الأردني عماد الحداد، استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية في مستشفى الأردن، إنجازًا جديدًا على الصعيد العربي والإقليمي، حيث قام بزراعة الصمام التاجي (الصمام القلبي الأكثر تعقيدًا وصعوبة) عن طريق القسطرة العلاجية وبدون جراحة، للمرة الأولى في المنطقة. ويشار إلى أن المريض في العقد الثامن من العمر، وأجريت له عملية قلب مفتوح مع زراعة صمام حيواني عام 2004، وأصبح يعاني من هبوط في عمل القلب وضعف العضلة نتيجة اعتلال وتهتك الصمام التاجي، ما أدى إلى صعوبة التنفس والحركة. ولجأ المريض إلى الحداد لخطورة عملية استبدال الصمام جراحيًا وعدم القدرة على توفير خيارات أقل خطورة لعلاج الصمام.
وشكّل الحداد فريقًا أردنيًا متكاملاً من أصحاب الكفاءات العالية، واعتمد في العملية، التي شكلت نقلة نوعية في علاج أمراض القلب وزراعة الصمامات، تقنية القسطرة العلاجية، حيث تم إدخال الصمام عن طريق وريد الفخذ إلى أذين القلب الأيمن، ومن ثم الانتقال إلى الأذين الأيسر عبر انشاء ثقب صغير بين الأذينين "Trans-septal"، وبعدها تم إدخال الصمام إلى موقعه وزراعته بدقة متناهية وبنجاح متكامل. واستغرقت العملية نحو ساعتين، عاد بعدها المريض إلى وضعه الصحي الطبيعي وتمكن من الحركة بحرية خلال ساعات من زراعة الصمام، بدون الأعراض السابقة، وغادر المستشفى بعدها بيومين. وأكد الحداد، الذي سجل واحدًا من أهم الإنجازات غير المسبوقة عام 2009، حيث تمكن من زراعة الصمام الأبهري عن طريق القسطرة العلاجية، محدثًا آنذاك قفزة نوعية في العالم العربي، أن تطور القسطرة العلاجية في زراعة الصمامات ليشمل الصمام التاجي يفتح الأبواب مشرعة للأمل وفرص الشفاء لمرضى صمامات القلب، حيث أصبحت في متناول العلاج التداخلي بالقسطرة وبدون جراحة.
أرسل تعليقك