لندن ـ وكالات
ندُر في الوقت الحاضر أن تجد عائلة جميع أفرادها معافون من مرض السكري. فمعظم الناس يعرفون قريباً أو عزيزاً ما مصاباً بهذا المرض. ومع الاتفاق على أن مريض السكري هو شخص عادي ويحتاج معاملة عادية، فإن روح التضامن الإنساني مع كل من ابتُلي بمرض أو علة يقتضي زيادة جرعة الاحترام والتقدير لهذا الشخص، دون إشعاره بالشفقة في حال أصيب بالمرض عن وراثة، أو بالذنب في حال تسبب بنفسه فيما أصابه. فكيف نحافظ على متانة علاقاتنا بأقربائنا وأصدقائنا من مرضى السكري؟ يورد معهد السكري السلوكي عشر وصايا لفنون التعامل مع مرضى السكري عموماً، والأقرباء منهم خصوصاً، وهي:
◆ لا تقدم نصائح غير مطلوبة حول ما ينبغي للمريض أكله أو فعله حُيال إدارته للسكري. فقد تكون نيتك حسنة، لكن إسداء نصيحة حول الخيارات الشخصية لأي أحد يُنظر إليها في الغالب باستياء وريبة، خصوصاً إذا كان الشخص المنصوح لم يطلب في الأصل أية نصيحة أو مشورة. أضف إلى هذا أن كثيراً من المعتقدات والأفكار السائدة حول السكري هي معتقدات خاطئة أو غير دقيقة أو متجاوزة، وذلك من قبيل اعتقاد بعضهم أن أكثر شيء مطلوب بالنسبة للمصاب بالسكري هو التوقف عن تناول السكر!
◆ عليك أن تُدرك أن إدارة السكري عمل صعب ويحتاج إلى جهد كبير. فهي بمثابة وظيفة بدوام كامل لم يتقدم مريض السكري بطلب للحصول عليها ولا هو راغب فيها أو عنها. فإدارة السكري هي إحدى المهام الصعبة التي تتطلب نَفَساً طويلاً والتفكير دوماً في نوع الأكل ووقته وكميته، مع المواظبة على الرياضة وتناول الدواء وتجنب مسببات التوتر ومراقبة مستوى السكر في الدم، إلى جانب كثير من التدابير الأخرى.
أرسل تعليقك