واشنطن - العرب اليوم
توصلت دراسة أميركية إلى إمكانية الوقاية من التهاب المفاصل الركبي بدلا من النتيجة الحتمية للشيخوخة.
وقال الباحثون إن هذه الحالة تضاعف انتشارها في الوقت الحاضر عما كانت قبل الحرب العالمية الثانية، وعزوا هذه الزيادة إلى التغيرات في نمط الحياة مثل النظام الغذائي أو الأحذية، فضلا عن الزيادة الكبيرة في الوزن وطول العمر.
يشار إلى أن التهاب المفاصل العظمي مرض مؤلم ويؤثر في 8.8 ملايين شخص في بريطانيا من الذين تزيد أعمارهم عن 45 سنة، وأكثر من 18% من هذه المجموعة يعانون اضطرابا في الركبتين. ومع ذلك فقد اكتشف العلماء الذين درسوا أكثر من 2500 هيكل عظمي من عصور ما قبل التاريخ حتى اليوم أن معدلات التهاب المفاصل العظمي قد ارتفعت على مدى العقود القليلة الماضية بعد قرون من الاستقرار.
وقال أستاذ العلوم البيولوجية بجامعة هارفارد دانيال ليبرمان بإمكانية تجنب العديد من الحالات إذا تمكن الأطباء من تحديد ما دفع إلى هذه التغيرات على مدى السنوات السبعين الماضية. ويحقق الباحثون فيما إذا كانت عوامل مثل الخمول البدني والوجبات الغذائية المليئة بالسكر المكرر والأحذية التي نرتديها وحتى صلابة الأرصفة يمكن أن تكون من أسباب هذه الزيادة.
وقال كبير الباحثين الأستاذ إيان والاس، بعد تقصي رفات بشري في جميع أنحاء الولايات المتحدة بحثا عما يميز هذه الحالة المرضية، إن معدلات التهاب المفاصل الركبي بين الذين فوق سن الخمسين تبدو قد تغيرت بين الأميركيين الأصليين قبل 3000 سنة وكذلك سكان ولايتي أوهايو وميسوري في النصف الأول من القرن العشرين. ولكنها تضاعفت بعد الحرب.
وعزا والاس ذلك إلى عوامل عدة، لكنه أكد عاملين واضحين هما الخمول البدني ووفرة الأطعمة المسببة للالتهابات في نظامنا الغذائي، وخاصة الأشياء السكرية.
وإليكم بعض النصائح للمحافظة على ركبتين سليمتين:
- التمرين بانتظام لتقوية العضلات والحفاظ على اللياقة البدنية الهوائية، ولكن مع عدم الإفراط في ذلك، فإذا تورمت المفاصل أو أصبحت تؤلمك أرحها قبل العودة للتمرين.
- الحفاظ على وزن صحي أو إنقاص الوزن إذا كان وزنك زائدا، لأن الوزن الإضافي يزيد من التوتر على المفاصل.
- تجنب الحركات المتكررة التي تكون صعبة على المفاصل، مثل الركوع أو اللي أو الرفع الزائد.
- تنظيم مستويات السكر في الدم إذا كنت مصابا بمرض السكري، لأن الأبحاث أثبتت أن السكري يشكل عامل خطر لالتهاب المفاصل العظمي.
أرسل تعليقك