لندن ـ وكالات
قال الصندوق العالمي لأبحاث السرطان إن ما لا يقل عن 13 ألف حالة وفاة مبكرة بسبب الإصابة بالسرطان يمكن منعها كل عام في المملكة المتحدة.
وقال الصندوق إن الحكومة تستطيع أن تقوم بالمزيد من أجل زيادة الوعي لدى الناس حول كيفية تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان.
ويأتي هذا الإعلان بعد أن كشف استطلاع أجراه الصندوق العالمي لأبحاث السرطان أن ثلث البريطانيين لا يزالون يعتقدون أن الإصابة بالسرطان تعود إلى القضاء والقدر.
ويبلغ عدد الوفيات من جراء الإصابة بأمراض السرطان نحو 157 ألف شخص سنويا في المملكة المتحدة.
وعلى الرغم من أنه يتوقع أن يستمر معدل الوفيات في الانخفاض، بسبب تزايد عدد السكان وزيادة أعداد كبار السن، فمن المتوقع أن تزداد حالات الوفاة قبل مرور عام 2025 إلى نحو 182 ألف حالة.
ويشير الاستطلاع الذي أجري على أكثر من ألفين شخص من البالغين إلى أن 28 في المئة منهم يعتقدون أنه ليس هناك ما يمكن فعله إلا القليل لوقف مرض السرطان.
وقالت كيت ألين، المديرة التنفيذية للعلوم والشؤون العامة في الصندوق العالمي لأبحاث السرطان: "هذه النتائج تمثل مصدرا حقيقيا للقلق، لأنها تظهر أن عددا كبيرا من الناس لا يدركون أن هناك الكثير مما يمكن القيام به للحد من مخاطر الإصابة بالسرطان"
وأضافت "من خلال تناول الطعام الصحي، وممارسة النشاط البدني، والحفاظ على وزن صحي، يمكننا أن نقول إنه من الممكن الوقاية من نحو ثلث أنواع السرطانات الأكثر شيوعا".
وتابعت "كل شخص لديه دور للقيام به للوقاية من السرطان، ولكن الحكومة والعاملين في قطاع الصحة هم الأساس في رفع الوعي والتيسير على الأفراد للقيام بتغيير عاداتهم المعيشية".
ويقدر الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، وهو منظمة غير حكومية تعمل في 155 دولة، أنه يمكن إنقاذ حياة 1.5 مليون شخص في جميع أنحاء العالم إذا ما اتخذت إجراءات عاجلة لرفع مستوى الوعي بشأن مرض السرطان.
لكن في المقابل، يقول الاتحاد إنه قد تكون هناك ستة ملايين حالة وفاة مبكرة بسبب السرطان بحلول عام 2025.
ويرغب كل من الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان والصندوق العالمي لأبحاث السرطان في أن تقوم الحكومات والجماهير بالتخلص من أربع اساطير ومفاهيم خاطئة حول مرض السرطان.
وهذه هي أن السرطان مجرد قضية صحية، وأنه يصيب الدول الغنية والمتقدمة فقط، وأنه يمثل حكما بالإعدام على المريض، وأخيرا أن الإصابة بهذا المرض تعود إلى القضاء والقدر.
أرسل تعليقك