بيروت - العرب اليوم
أطلقت جمعية «برباره نصّار» لدعم مرضى السرطان، اليوم الجمعة، المعرض التوعَوي الأول حول "الأمراض السرطانية" لتوفير الدعم المعنويّ والمادي لمرضى السرطان كي يتمكنوا من استكمال علاجهم بكرامة، ويستمرّ المعرض إلى يوم الأحد 10 شباط 2019، في الـ«Forum de Beyrouth»، وذلك إيمانا من الجمعية بأن كلمة السرطان تُرعب العديد من الأشخاص لدرجة أنهم لا يتجرّأون على لفظها حرفياً، فينعتونها بـ«هيداك المرض»، لكن آن الأوان للوقوف في وجه، ولا بدّ أولاً من التعرّف عن أشكال هذا المرض، وأعراض كل منها، والفحوصات الضرورية لرصدها باكراً، وعلاجاتها وغيرها من المعلومات الطبية التي قد تُنقذ حياة الملايين.
جمعية «برباره نصّار» تهتم بنشر التوعية إزاء الأمراض السرطانية ورصد أعراضها باكراً، وقد أقامت أكثر من 390 محاضرة طبية في كافة المناطق اللبنانية، فضلا أن ترعى أكثر من 200 مريض، وبقيمة تخطّت 350 مليون ليرة لبنانية.
وأعلن رئيس الجمعية، هاني نصّار، الهدف من إجراء المعرض التوعَوي الأول حول السرطان، موضحًا أنّ «المستشفيات في لبنان تُسلّط الضوء عادةً على نوع معيّن من السرطان، ولكن لم يسبق أن أُجريت توعية شاملة، وبما أنّ 4 شباط يُعنى بدعم مرضى السرطان بشكل عام، وجدنا أنه من الضروري أن يُدرك اللبنانيون أنّ هناك ألواناً أخرى لا تقتصر فقط على اللون الزهري، وتوجد سرطانات غير سرطان الثدي، وفحوصات إضافية يجب إجراؤها إلى جانب التصوير الشُعاعي. الإنسان في لبنان يموت رخيصاً نتيجة إهماله للمرض وعدم الحديث عنه. هذا المعرض هو الأول من نوعه الذي يجمع المستشفيات مع بعضها لإجراء حملة كاملة مُتكاملة ضدّ السرطان».
تغيير تفكير المجتمع
وأوضح هاني نصّار، أنه تم التواصل مع وزير التربية، واتحاد كشّاف لبنان، لحثّ الشباب على اكتشاف معلومات جديدة تُخبّئها الأمراض السرطانية، فيخافون على أهلهم وأحبائهم ويطلبون منهم الخضوع للفحوصات اللازمة، مشيرًا إلى أن هذا التحرّك لن يُجرى مرّة واحدة فقط، والمهمّ أن يتجاوب الناس مع الحملات للإنتباه أكثر الى صحّتهم. للأشخاص الذين لا يكترثون لأنفسهم، ما ذنب أولادكم وعائلاتكم.
"الحُبّ" العلاج الأهمّ للمرض
وبعد شعار «I Will Survive» الذي اختارته جمعية «برباره نصّار» العام الماضي خلال حفل عشائها السنويّ، تبنّت في عام 2019 شعار «Love Heals» (الحب يشفي). وعلّل هاني نصّار السبب قائلاً: «إننا نؤمن أنّ توفير الحُبّ والدعم للمرضى أساسي لشفائهم. سُئلت برباره «كيف تمكّنتِ من العيش 5 سنوات وجسمك كان منهكاً تماماً والأطباء يقولون إنه يجب ألّا تكوني على قيد الحياة؟». فأجابت بوضوح أنّ الحُبّ هو العلاج الأهمّ للمرض».
وأوضح هاني نصار، أنه لا يستطيع القيام بأمور كثيرة في لبنان كي يتفادى السرطان بسبب الهواء الملوّث، والأكل، والشرب، وغيرها من الأمور التي نأمل بأن تُعالج، ولكن في المقابل يمكن لأيّ شخص الاهتمام بصحّته والحرص على إجراء الاختبارات الضرورية بانتظام لاكتشاف المرض باكرًا، مؤكدًا أن حياتنا ليست ملكنا وحدنا، لذلك يجب الاهتمام جيداً بصحّتنا للعيش من أجل الأشخاص الذين نحبّهم وأيضاً من أجل أنفسنا. هذا المعرض هو فرصة مهمّة جداً لتعلّم واكتشاف أشياء جديدة قد تقلب الحياة رأساً على عقب بالمعرفة.
قد يهمك أيضاً :
نقص الدواء يُهدّد 8515 مريضًا بالسرطان داخل سجون إسرائيل
ارتفاع نسب 6 أنواع من السرطان لدى الشباب بسبب السمنة
أرسل تعليقك