6 خرافات بشأن الانتحار تساهم في زيادة معدلات الإقدام عليه
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

6 خرافات بشأن الانتحار تساهم في زيادة معدلات الإقدام عليه

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - 6 خرافات بشأن الانتحار تساهم في زيادة معدلات الإقدام عليه

ارتفاع جرائم الانتحار في الأردن
عمان ـ العرب اليوم

كشف التقرير الاحصائي السنوي لعام 2015 الصادر عن إدارة المعلومات الجنائية في الأردن، عن وجود ارتفاع مستمر في جرائم الانتحار المرتكبة في الأردن منذ عام 2011 حتى عام 2016، حيث تم ارتكاب 563 جريمة انتحار خلال ست سنوات. وشهد عام 2016 أعلى عدد حوادث انتحار في الأردن، ذهب ضحيتها 117 شخصاً، تمت بطرق مختلفة منها إطلاق نار وحرق وشنق وشرب سموم وتناول كميات كبيرة من الأدوية والقفز عن مرتفعات. وقد بلغ عدد المنتحرين من الذكور 91، و26 من الإناث، وبنسبة 22.2%.

واستناداً إلى التسجيل الحيوي الشامل لبيانات على مدار خمس سنوات، أشار تقرير يعد الأول من نوعه حول الانتحار والذي أصدرته منظمة الصحة العالمية خلال شهر أيلول 2014 بعنوان "الوقاية من الانتحار: ضرورة عالمية"، إلى عدد من الخرافات حول الانتحار وبيّنت الحقائق المتعلقة بها. وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" إلى التقرير الإحصائي السنوي.

وتؤكد جمعية المعهد الولي لتضامن النساء "تضامن" بأن عدد جرائم الانتحار المرتكبة عام 2011 بلغت 39 جريمة، وبدأت بعدها بالارتفاع حيث ارتكبت 86 جريمة عام 2012، و 108 جريمة عام 2013، وانخفضت إلى 100 جريمة عام 2014، لتعود وترتفع خلال عام 2015 حيث بلغت 113 جريمة. وفي ظل هذه الأرقام المتزايدة من حالات الانتحار أو حالات الشروع في الانتحار، فإن عدد من الخرافات المتعلقة بالانتحار والمنتشرة بين الأشخاص في الأردن، وعلى مستوى العالم تساهم في منع مد يد المساعدة للأشخاص المعرضين لخطر الانتحار.

وتقول الخرافة الأولى إن "الناس الذين يتحدثون عن الانتحار لا يقصدون القيام بذلك"، وفي الحقيقة كما تؤكد منظمة الصحة العالمية أن الناس الذين يتحدثون عن الانتحار قد يسعون للحصول على المساعدة أو الدعم، كون عدد كبير منهم يعانون من القلق والاكتئاب واليأس وربما يشعرون أنه لا يوجد خيار آخر. وتأتي الخرافة الثانية بأن "معظم حالات الانتحار تحدث فجاة دون سابق إنذار"، والحقيقة أن معظم حالات الانتحار قد سبقها علامات تحذيرية سواء لفظية أو سلوكية، وبالتأكيد هنالك حالات قد تحدث دون سابق إنذار إلا أنه يجب أن نعرف ما هي هذه العلامات التحذيرية والانتباه لها.

وبرصد الخرافة الثالثة جاءت بأن "الشخص الذي لديه ميول انتحارية عازم على الموت"، والحقيقة على العكس من ذلك، غالباً ما يكون الأفراد الذين لديهم ميول انتحارية مترددين ما بين الحياة أو الموت، وقد يتصرف الشخص بتندفاع عن طريق شرب المبيدات الحشرية مثلاً، ويموت بعد بضعة أيام على الرغم من أنه كان يريد أن يعيش، لذلك فإن الحصول على الدعم النفسي في الوقت المناسب يكون سبباً في الوقاية من الانتحار.

أما الخرافة الرابعة فتقول "الشخص الذي يفكر مرة في الانتحار سيظل دائماً يفكر في الانتحار"، والحقيقة أن تصاعد خطر الانتحار غالباً ما يكون قصير الأجل ويرتبط بوضع محدد، وفي حين أن الأفكار الانتحارية قد تعود مرة أخرى، إلا أنها ليست دائمة وبإمكان الشخص الذي يعاني من الأفكار والمحاولات الانتحارية في السابق المضي قدماً ليعيش حياة طويلة.

والخرافة الخامسة تقول إنه "فقط من لديهم اضطرابات نفسية يقدمون على الانتحار"، والحقيقة أن السلوك الانتحاري يشير إلى التعاسة العميقة، لكن ليس بالضرورة إلى الاضطراب النفسي، ولا يتأثر كثير من الناس المتعايشين مع الاضطرابات النفسية بالسلوك الانتحاري، وليس كل الناس الذين ينتحرون لديهم اضطراب نفسي. أما الخرافة السادسة والأخيرة فتؤكد أن "الحديث عن الانتحار فكرة سيئة، ويمكن تفسيرها على أنها تشجع على الانتحار"، والحقيقة أنه ونظراً لانتشار وصم الانتحار على نطاق واسع فإن معظم الناس الذين يفكرون في الانتحار لا يعلمون مع من يتحدثون، وبدلاً من تشجيع السلوك الانتحاري فإن الحديث بانفتاح يمكن أن يمنح الفرد خيارات أخرى أو الوقت لإعادة التفكير في القرار المتخذ، وبالتالي الوقاية من الانتحار.

وتضيف "تضامن" بأن عوامل الخطر الرئيسية للانتحار كما ذكرتها منظمة الصحة العالمية، تتمثل في العوائق التي تحول دون الحصول على الرعاية الصحية، وسهولة الحصول على وسائل الانتحار، والتقارير الإعلامية غير الملائمة، والوصم المصاحب لسلوك طلب المساعدة، والكوارث والحروب والصراعات، وضغوط التبادل الثقافي والتفكك، والتمييز، والصدمة أو الإنتهاك، والشعور بالعزلة وفقدان الدعم الاجتماعي، والصراع أو الشقاق أو الخسارة في العلاقات. فيما تمثلت عوامل الخطورة الفردية في وجود محاولة انتحار سابقة، والإضطرابات النفسية، وإستهلاك الكحول على نحو ضار، وفقدان الوظيفة أو الخسارة المالية، واليأس، والألم المزمن، ووجود تاريخ عائلي للانتحار، والعوامل الوراثية والبيولوجية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

6 خرافات بشأن الانتحار تساهم في زيادة معدلات الإقدام عليه 6 خرافات بشأن الانتحار تساهم في زيادة معدلات الإقدام عليه



GMT 09:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل مدير مستشفى في لبنان وستة من رفاقه في غارة إسرائيلية

GMT 18:17 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول عدة فناجين من القهوة يوميا ربما يقي من أمراض القلب

GMT 18:15 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الكافيين له تأثير على الجهاز العصبي والمخ بشكل كبير

GMT 18:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تكشف علامات الإنذار المبكر لمرض "ألزهايمر"

GMT 18:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف الصلة بين مرض السكري والأوعية الدموية

GMT 18:08 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الالتهابات السبب وراء ارتباط أمراض القلب بالاكتئاب

GMT 18:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رائحة الفم الكريهة مؤشر على الإصابة بمرض في الجهاز الهضمي

GMT 18:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة تُحدّد مدى قدرة جسدك على محاربة الالتهابات المؤلمة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon