فوضى الدواء تنتشر في دمشق والصيدلاني طبيب لكل شىء
آخر تحديث GMT18:41:34
 لبنان اليوم -
أخر الأخبار

فوضى الدواء تنتشر في دمشق والصيدلاني طبيب لكل شىء

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - فوضى الدواء تنتشر في دمشق والصيدلاني طبيب لكل شىء

مشفى الأطفال في دمشق
دمشق - العرب اليوم

أكد مصدر طبي في مشفى الأطفال بدمشق أن 13 طفلا "دون عمر 3 سنوات" توفوا منذ بداية العام الحالي 2016 جراء تعرضهم لاختلاطات دوائية أو تناول أدوية غير مناسبة لأعمارهم ..

و حسب المصدر  توفي معظم الأطفال قبل وصولهم للمشفى بعد تعرضهم لإختلاجات و ضيق تنفس و نوبات سعال متواصلة  نتيجة حساسيتهم تجاه مادة معينة في الدواء المعطى لهم .

وبحسب المصدر فإن بعض الصيدليات تحولت لعيادات لفحص ومعاينة المرضى وأصبح الصيدلي طبيبا في جميع الإختصاصات يعاين المرضى و يصرف الأدوية بدون الأخذ بعين الإعتبار التحاليل والفحوصات الطبية الواجب عملها لمعرفة طبيعة المرض وأنواع الحساسية التي يمكن أن يعاني منها المرضى ..

أو انهم يغيرون وصفة الطبيب المختص و يعطون المريض الأدوية المتوافرة لديهم بحسب شركات و مخازن الأدوية التي يتعاملون معها والتي تحتوي نفس المادة الفعالة التي وصفها الطبيب لكن مع مواد أخرى لا تناسب الحالة و يقولون للمريض :انها نفس المادة والتركيب ولكن تغير الإسم التجاري فقط".

وبين المصدر أن الأطفال دون عمر 3 سنوات والأطفال الرضع هم الضحية الأولى لتصرفات بعض الصيادلة الغير المسؤولة والتي ادت لوفاة بعض الأطفال و انتشار  (فوضى الدواء) في البلاد  .

ونفى الصيدلاني "أسامة عبد القادر " وجود ( فوضى الدواء ) وأكد أن الصيدلاني لا يأخذ دور الطبيب إلا عندما يعجز المريض عن دفع تكاليف المعاينة والتحاليل التي يطلبها الأطباء  (المعاينة والفحص يكلف في المناطق الفقيرة 1000 ليرة سورية بدون تكلفة التحاليل و ترتفع التكلفة في المناطق الراقية إلى 5 أو 6 آلاف ليرة سورية )   ...

وأشار الى  ان الصيدلي هو مختص بعلم الأدوية و عندما يقوم بوصف أو تغيير دواء لحالة معينة فإنه يعرف تماما تأثيره على المريض حسب عمره و وزنه ،وخاصة فيما يتعلق بالأطفال الرضع .

وفي هذا الشأن قالت طبيبة الأطفال "منال سعيد " أنه لا يمكن أن تقل تكلفة معاينة الطبيب المختص عن 1000 ليرة (أقل من 2 دولار ) وأن الأطباء و خاصة أطباء الأطفال يمنحون المريض عدة زيارات مجانية بعد المعاينة الأولى تقديرا منهم لوضع المرضى المادي ولمتابعة حالة الطفل والتأكد من شفاءه .

ولم تحمل "سعيد" الصيادلة مسؤولية الأخطاء والإختلاطات الدوائية التي تحصل في بعض الأحيان ..

وأكدت أن ثقافة التعامل مع الدواء في سورية خاطئة حيث يستطيع اي شخص الدخول للصيدلة و شراء اي نوع من الأدوية بدون وصفة طبية وكأنه في  (سوبر ماركت ) كما أن بعض الأشخاص لا يكلفون انفسهم عناء استشارة الطبيب أو الصيدلي و يصرفون الدواء لأطفالهم بناءا على نصيحة أحد الأقارب أو الأصدقاء بدون مراعاة عمر الطفل و وزنه والجرعة المفترض تناولها ،والإختلاف في الحساسية و التجاوب مع المركبات الدوائية بين طفل و آخر .. مما يتسبب بوقوع حوادث قد تكون مميتة احيانا .

وقالت مريم (ربة منزل و أم لثلاث أطفال) أنها تكتفي باستشارة الصيدلي عند مرض أحد أطفالها  و تعطي نفس الدواء لاخوته عند ظهور نفس الأعراض، وأنها قامت عدة مرات بشراء دواء لاطفالها بناءا على نصيحة جاراتها أو اقاربها..

واكدت أن زيارة طبيب مختص اصبحت مكلفة جدا لمعظم العائلات و خاصة التي لديها 3 أو 4 أطفال .. .

وأجمع معظم من تم سؤالهم من المواطنيين أن شراء الأدوية بدون وصفة طبية وخاصة في الأوضاع التي تمر بها البلاد هو أمر مرحب به وأن تقييد شراء الأدوية بوجود وصفة صادرة عن طبيب مختص سيزيد من معاناة الفقراء و سيحملهم عبئا إضافيا .

وأشار المصدر أن معظم ذوي الأطفال المتوفين اشتروا الأدوية التي تسببت بالوفاة  بدون وصفة طبية صادرة عن طبيب مختص وبدون مراعاة الحساسية التي يعاني منها أطفالهم تجاه بعض التراكيب الدوائية او لعدد و كمية الجرعات المفترض اعطاؤها للاطفال ..في حين نتجت بعض حالات الوفاة عن تبديل الدواء المكتوب في الوصفة الطبية الصادرة عن الطبيب المختص من قبل الصيدلي و اعطاء دواء بديل ذو تركيب مشابه.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فوضى الدواء تنتشر في دمشق والصيدلاني طبيب لكل شىء فوضى الدواء تنتشر في دمشق والصيدلاني طبيب لكل شىء



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 لبنان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مجوهرات راقية مصنوعة من الذهب الأبيض الأخلاقي

GMT 17:18 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

أزياء مبهجة تألقي بها في شم النسيم

GMT 08:28 2022 الإثنين ,11 إبريل / نيسان

موديلات متنوعة لأحذية السهرة لإطلالة أنيقة

GMT 19:59 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تحقق فى خرق أمنى كبير تسبب فى تسريب معلومات مهمة

GMT 19:55 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تزود Gemini بأربع مزايا جديدة باللغة العربية

GMT 14:29 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي علي تجهيزات العروس بالتفصيل

GMT 19:08 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

الجزائري مبولحي يخضع لبرنامج تأهيلي في فرنسا

GMT 18:30 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مالك مكتبي يعود بموسم جديد من "أحمر بالخط العريض"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon