بغداد – عمر السويدي
أعلن إقليم كردستان في شمال العراق عن مغادرة أعداد كبيرة من أطباء الإقليم الى الخارج، وذلك بسبب الأزمة المالية التي يمرُّون بها، وعدم توفر رواتب الموظفين. وقال وزير الصحة في حكومة الإقليم ريكوت حمه رشيد في مؤتمر صحفي بعد اجتماعه مع الجهات المسؤولة ومنتسبي الصحة والنشطاء المدنيين، إنه بسبب الأزمة المالية هاجر عدد كبير من الأطباء إلى الخارج، ونسبة الأطباء انخفضت حاليًا بشكل ملحوظ.
وكشف ريكوت عن توزيع نحو 146 طبيبًا في العام الماضي على حدود محافظتي السليمانية وحلبجة، لكن العام الحالي شهد توزيع 70 طبيبًا فقط، وأن الباقين قد هاجروا إلى الخارج، لذلك فان عددًا الأطباء ليس بمستوى ما تطمح إليه الوزارة.
وأضاف أنه من أجل معالجة النقص الحاصل في قطاع الصحة محافظة حلبجة، فقد قررت الوزارة توفير 10 أطباء مقيمين على الملاك مع إرسال 11 طبيبًا أخصائيا إلى المدينة مع 10 أطباء متدرجين إلى المراكز الصحية الأخرى. كما ستقوم الوزارة بإرسال أطباء إلى حلبجة حال توفر نسبة من المتعينين، لافتًا إلى أن الأطباء ليسوا كباقي الأقسام كي تقوم الوزارة بتعيينهم وانه لم يتبقَّ طبيب عام لم يتم تعيينه في كردستان.
وتابع أن 130 طبيبًا تم تعيينهم في حدود محافظة حلبجة، فيما قد غادر الكثير منهم إلى الخارج وتم تعيين الباقين في مستشفى شورش .ويعاني إقليم كردستان العراق ومنذ ولاية رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي من أزمة مالية خانقة بسبب الخلافات بين المركز والإقليم على تصدير النفط، وعدم إرسال الإقليم النفط المستخرج من أراضيه، إلى الحكومة الاتحادية وهو ما دعا بغداد إلى منع رواتب موظفي الإقليم منذ العام 2014، وهو ما فاقم الأزمة المالية حيث لم يستطع الإقليم دفع رواتب الموظفين من خلال بيع للنفط.
أرسل تعليقك