علماء بريطانيون يؤكدون أن الحياة التي تخلو من الجراثيم مسببة للسرطان
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

علماء بريطانيون يؤكدون أن الحياة التي تخلو من الجراثيم مسببة للسرطان

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - علماء بريطانيون يؤكدون أن الحياة التي تخلو من الجراثيم مسببة للسرطان

الحياة التي تخلو من الجراثيم مسببة للسرطان
لندن - العرب اليوم

قال علماء بريطانيون إن بعض أنماط الحياة التي تكاد تخلو من الجراثيم والميكروبات، والتي نعيشها في العصر الحديث، قد تكون سببًا رئيسيًا في إصابة الأطفال بالسرطان.

وجمع ميل غريفز، من معهد دراسات السرطان، أدلة علمية على مدار 30 سنة تُظهر أن جهاز المناعة من الممكن أن يُصاب بالسرطان "إذا لم يتعرض لقدر كاف من الجراثيم" في مقتبل العمر، وهو ما يشير إلى أن الميكروبات قد تكون من العوامل التي تحد من الإصابة ببعض الأمراض.

ويعاني حوالي 2000 طفلًا في بريطانيا من مرض سرطان الدم اللمفاوي الحاد، ينتشر هذا النوع من السرطان في المجتمعات المتقدمة الثرية، ما يرجح أن نمط الحياة الحديثة قد يكون مسؤولًا عن الإصابة به.

كما أن هناك مزاعم بوجود علاقة بين سرطان الدم الحاد والموجات الكهرومغناطيسية والكيماويات.لكن هذه المزاعم ثبت بطلانها في تقرير علمي نشره مركز نايتشر ريفيوز كانسر.
وتعاون غريفز مع عدد من الباحثين حول العالم حتى توصل إلى أن هناك ثلاث مراحل للإصابة بهذا المرض هي :

المرحلة الأولى يرجح أنها تبدأ بطفرة جينية مستمرة تحدث داخل الرحم.

أما المرحلة الثانية فتتضمن عدم التعرض للميكروبات في السنة الأولى من عمر الطفل مما يضيع على جهاز المناعة فرصة تعلم كيفية مواجهة هذه التهديدات بالطريقة الصحيحة.

وتمهد المرحلتان الأولى والثانية للإصابة بالعدوى في سنوات الطفولة، وهو ما يسبب عيوبًا في الجهاز المناعي علاوة على الإصابة بسرطان الدم.

ولم يكن التوصل إلى هذه "النظرية الفريدة" لمرض سرطان الدم نتيجة لدراسة واحدة، بل لمجموعة متشابكة من الأدلة العلمية التي توصلت مجتمعة إلى سبب الإصابة.وقال غريفز إن "هذا البحث يرجح بقوة أن سرطان الدم الحاد له سبب بيولوجي، كما أن أنواعًا من العدوى التي تصيب الأطفال من ضعفاء المناعة تقف وراء إصابتهم بالمرض."

وتتضمن الأدلة العلمية على ذلك ما يلي

انتشار انفلونزا الخنازير في ميلانو أدى إلى إصابة سبعة أطفال بسرطان الدم الحاد.

أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين يلتحقون برياض الأطفال أو من لديهم إخوة وأخوات أكبر سنًا، أو أي عوامل أخرى تزيد من تعرضهم للبكتيريا، تقل درجة إصابتهم بسرطان الدم الحاد.

الرضاعة الطبيعية، التي تزيد من نشاط البكتيريا النافعة في المعدة، تقي الإصابة بسرطان الدم.

نسبة الإصابة بالمرض أقل لدى الأطفال المولودين بطريقة طبيعية مقارنة بالمولودين عبر الجراحة القيصرية التي تعرضهم لقدر أقل من الميكروبات.

الحيوانات التي تولد في بيئة خالية من الميكروبات تصاب بسرطان الدم عندما تتعرض للعدوى.

§ وبالطبع لا تلوم الدراسة الآباء والأمهات على الالتزام الصارم بقواعد النظافة والصحة، لكنها تُظهر أن هناك ثمنًا للتقدم الذي نعيشه في حياتنا الآن والذي يشهده المجتمع والطب على حد سواء.
§ فالتعرض للبكتيريا النافعة أمر ينطوي على قدر كبير من التعقيد لأنه لا يعني فقط التسامح مع التعرض لمصادر الميكروبات.

§ وقال غريفز إن "الأدلة التي عرضناها هنا تعني أن أغلب حالات سرطان الدم كان من الممكن تفادي الإصابة بها."

§ وتتضمن رؤيته أن نعرض الأطفال لتوليفة من البكتيريا، ما قد يدرب الجهاز المناعي لديهم على مقاومة البكتيريا، لكن هذه الرؤية لا تزال تتطلب مزيدا من البحث.

§ وحتى الانتهاء من هذه الأبحاث، ينصح غريفز الآباء بألا "ينزعجوا من إصابة أطفالهم بأنواع العدوى البسيطة الشائعة وأن يشجعوا التواصل الاجتماعي لأطفالهم مع غيرهم من الأطفال الأكبر سنا

وقال ألاسداير رانكين، مدير وحدة الأبحاث بمؤسسة بلادوايز لمكافحة السرطان: "ننصح الآباء بألا ينزعجوا من هذه الدراسة. فبينما يقلل تطوير الجهاز المناعي في مرحلة مبكرة من العمر من الخطر، ليس في وسعنا ما نقوم به في الوقت الحالي للقضاء على سرطان الدم نهائيا."

§ بكتيريا نافعة
تسلط هذه الدراسة الضوء على تحول كبير في عالم الطب، فنحن حتى يومنا هذا لا نزال نرى الميكروبات على أنها "عدوة"، لكننا لا نعترف بدورها الهام في الحفاظ على صحتنا، وإحداث تقدم كبير في فهم طبيعة الأمراض من الحساسية إلى الشلل الرعاش مرورًا بالاكتئاب وسرطان الدم.

وقال تشارلز سوانتون، من كبار الباحثين في مجال السرطان في بريطانيا، إن "الإصابة بسرطان الدم في مرحلة الطفولة يعد نادرًا، ولا نعلم حتى الآن ما إذا كانت هناك طريقة لدى الأطباء أو الآباء والأمهات لمنعه من إصابة الأطفال".

وأضاف: "لكننا نود أن نؤكد للآباء والأمهات الذين لديهم أطفال يعانون من سرطان الدم أنه لا يوجد لدينا ما كان يمكن من خلاله تفادي إصابة أطفالهم بهذا المرض."

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء بريطانيون يؤكدون أن الحياة التي تخلو من الجراثيم مسببة للسرطان علماء بريطانيون يؤكدون أن الحياة التي تخلو من الجراثيم مسببة للسرطان



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 23:44 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 19:26 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

عائشة بن أحمد مطلوبة أمام النيابة في "ملف سري"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon