واشنطن - العرب اليوم
يعمل باحثون كنديون على تطوير طريقة تساعد على ترقيع أنسجة القلب، وذلك باستعمال رقع أنسجة عن طريق الحقن، وإدخالها في قلب المريض بأقل قدر ممكن من التدخل الجراحي، وفق ما أشارت إليه المجلة العلمية المتخصصة "نيتشر ماتيريالز".
وأفادت الدراسة بأن حجم الرقعة النسيجية التي طورها الباحثون أصغر بقليل من طابع البريد، وستعلوها خلايا من خلال عضلة القلب، وتتميز بالمرونة لدرجة يمكن معها إدخالها في إبرة حقن بقطر مليمتر واحد.
وأوضحت الدراسة أن الرقعة النسيجية تعمل بعد الحقن في منطقة القلب وتنفرد ذاتيا، حيث يتم تثبيتها في المكان المراد دون إجراء عملية جراحية لذلك، حسب ما أعلن الباحثون المشاركون في الدراسة. ويُنتظر لخلايا القلب في الأنسجة أن تتمدد وتدعمه.
وأشارت الدراسة إلى أن الرقعة تعتمد بشكل أساسي على بنية شبكية صناعية، تنمو عليها في المختبر خلايا من عضلة القلب، تستخرج مما يعرف باسم "الخلايا الجذعية المستحثة" للمريض، ويتم نقلها إلى قلبه عبر إبرة حقن.
وفي سياق ذي صلة، أكد الباحثون الكنديون أن الشبكة التي تحمل الأنسجة ستتلاشى مع مرور الوقت، ولن يبقى منها سوى النسيج القلبي الإضافي.
وتمكن الباحثون من البرهنة على أن النسيج الإضافي حسّن أداء القلب لدى فئران عقب إصابتها باحتشاء عضلة القلب. وقال الباحثون إنه "لا يمكن للضمادة أن تبرئ القلب بشكل تام، ولكن إذا نجحنا في جعلها ناجحة لدى الإنسان فنعتقد أن ذلك سيحسن جودة حياة المرضى".
من جانبه يرى جراح القلب في مركز "نورد راين فيستفالين" الألماني لأمراض القلب والسكر، يان جومرت -الذي لم يشارك في الدراسة- أن زراعة أنسجة قلبية لتقوية قلب مريض يبدو أمرًا بعيد المنال، مضيفا "من غير الواضح ما إذا كانت هذه التقنية ستتاح في المستقبل أم لا".
أرسل تعليقك