أكثر من نصف جسم الإنسان ليس بشريًا
آخر تحديث GMT18:19:39
 لبنان اليوم -

أكثر من نصف جسم الإنسان ليس بشريًا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - أكثر من نصف جسم الإنسان ليس بشريًا

الخلايا البشرية
لندن - العرب اليوم

كشف علماء أن أكثر من نصف الجسم البشري ليس بشريًا، وكشفوا أن الخلايا البشرية تكون 43 في المئة من إجمالي الجسم البشري. وأضافوا أن باقي الجسم يتكون من مستعمرات من الكائنات الميكروسكوبية متناهية الصغر.

ويثير المجال البحثي الجديد، الذي أطلق عليه اسم "الميكروبايوم"، الكثير من التساؤلات عما يعنيه أن تكون "بشرا"، كما أنه يمهد المجال لاكتشاف علاجات جديدة، وقالت البروفسور روث لاي، مديرة قسم الميكروبايوم في معهد "ماكس بلانك": "إنها ضرورية لصحتنا. جسدك ليس أنت فقط، ومهما أجاد الإنسان الاغتسال، فإن كل جزء من أجزاء جسم الإنسان مُغطى بالكائنات الدقيقة".

وتشمل الكائنات الدقيقة البكتيريا والفيروسات والفطريات وكائنات دقيقة أخرى كان يعتقد سابقا أنها من البكتيريا. ويوجد أكبر تركيز من الكائنات الميكروسكوبية في الأعماق التي لا يصلها الأكسجين في أمعائنا، وقال البروفسور روب نايت، من جامعة سان دييغو في كاليفورنيا، لبي بي سي إن "الميكروبات في أجسامنا تفوق الخلايا البشرية".

وفي السابق كان يُعتقد أن الكائنات الدقيقة تفوق الخلايا البشرية بعشرة مرات، وقال نايت "تم تدقيق العدد ليصل إلى واحد إلى واحد، وبالتالي فإن التقدير الحالي يصل إلى 43 في المئة من الخلايا البشرية، إذا أحصيت الخلايا جميعا"، ولكن من الناحية الوراثية، يُعتقد أن عدد خلايا الكائنات الدقيقة يفوق الخلايا البشرية بكثير، وكان ذلك سبب إنقاذ حياة أعداد كبيرة من البشر.

ويتكون الجينوم البشري، وهو عبارة عن البنية التحتية الجينية للجنس البشري، من نحو 20 مليون جين وراثي، ولكن بجمع كل الجينات الموجودة في الميكروبايوم البشري، يبلغ العدد مليوني وعشرين مليون جيني ميكروبي، وقال البروفسور سركيس مازمنيان، أستاذ الميكروبيلوجي في جامعة كالتيك "لا يوجد لدينا جينوم واحد فقط، لأن جينات الميكروبايوم تمثل ما يقارب جينوما آخر"، وأضاف "ما يجعلنا بشرا، في رأيي، هو مجموع حمضنا النووي إضافة إلى الحمض النووي لميكروبوات أمعائنا".

ويٌعتقد أن هذا الكم الكبير من الميكروبات التي نحملها تتفاعل مع أجسادنا وتأثر عليها، بينما يكشف العلم بصورة متسارعة الدور الذي يلعبه المايكروبايوم في الهضم وتنظيم الجهاز المناعي والوقاية من الأمراض وبناء الفيتامينات الضرورية للجسم، وقال البروفيسور نايت "نكتشف التغيير الكبير الذي تحدثه هذه الكائنات الدقيقة في صحتنا بصورة لم نكن نتخيلها إلى وقت قريب".

ويمثل ذلك أسلوبا جديدا للتفكير في عالم الميكروبات، حيث كانت علاقتنا مع الميكروبات حتى قريبا تتمثل في مكافحتها، وقد استخدمت المضادات الحيوية واللقاحات كأسلحة ضد أمراض مثل الجدري والسل وغيرهما من الأمراض، ولكن بعض الباحثين قلقون إزاء تسبب هجومنا على الميكروبات والجسميات الضارة قد تسبب في أضرار جسيمة للـ "بكتيريا الجيدة".

وقال البروفسور لاي "قمنا خلال الأعوام الخمسين الماضية قمنا بمجهود عظيم للقضاء على الأمراض المعدية"، وأضاف "ولكننا شهدنا زيادة مرعبة في أمراض الجهاز المناعي والحساسية"، وتابع "يفيدنا البحث في الميكروبايوم في معرفة أن التغييرات التي نتجت في التكوين الميكروبي نتيجة لمكافحة مسببات الأمراض أدى ساهم في ظهور مجموعة جديدة من الأمراض".

كما يرتبط الميكروبايوم بأمراض من بينها التهاب الأمعاء والشلل الرعاش، وبمدى كفاءة عقاقير السرطان والاكتئاب والتوحد، كما أن الميكروبايوم يلعب دورا في البدانة، فعلى سبيل المثال سيؤثر نوع الطعام الذي تناوله الإنسان في نوع البكتيريا الموجودة في جهازه الهضمي، ولكن كيف نعرف إذا كان نوع خليط البكتريا في جهازنا الهضمي سيئا ويضر بعملية تمثيل الطعام مما يتسبب في البدانة.

ويختلف نوع البكيريا في الجهاز الهضمي وفقا لنوع الطعام، وأجرى البروفسور نايت تجارب على الفئران في بيئة طبية صحية للغاية تخلو تماما من الميكروبات، وقال نايت "تمكنا من إثبات أننا زرعنا البكتيريا المستخرجة من براز شخص بدين وشخص غير بدين في فأرين، فإن وزنهما سيعتمد على الميكوربايوم الخاص لكل منهما"، وأضاف "هذا أمر مذهل، ولكن هل سيمكننا تطبيقه على البشر؟"،ويمثل ذلك أملا كبيرا في مجال السمنة والنحافة، بحيث تمثل الميكروبات نوعا جديدا من العقاقير

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكثر من نصف جسم الإنسان ليس بشريًا أكثر من نصف جسم الإنسان ليس بشريًا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان

GMT 15:41 2023 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الهيئة الملكية لمحافظة العلا تدشن رسمياً إذاعة "العلا FM"

GMT 19:58 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

كارينيو يتخطى الانتقادات ويحصل على لقب الأفضل

GMT 17:21 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

انتهاء تصوير فيلم "دفع رباعي" استعدادًا لعرضه منتصف العام

GMT 03:27 2019 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

سمية الخشاب بلوك مميز في أحدث جلسة تصوير

GMT 14:28 2020 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

أوجعتنا الحرب يا صديقي !

GMT 18:26 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الحكم بسجن لوكاس هيرنانديز 6 أشهر بسبب "ضرب" زوجته
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon