المدينة – العرب اليوم
أطلقت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة ثاني مركز طبي متخصص لخدمات الغسيل الكلوي، والذي يأتي ضمن منظومة صحية متطورة لخدمات الغسيل الكلوي للمرضى المصابين بالفشل الكلوي عبر عدد من المراكز التخصصية الجديدة لخدمة نحو 1000 مريض بالمنطقة.
وأوضح الدكتور بدر عبدالرحمن الحميد استشاري أمراض الكلى ورئيس اللجنة الفرعية لرعاية مرضى الفشل الكلوي بمنطقة المدينة المنورة أن مركز خدمة غسيل الكلى الثاني من نوعه الذي يتم تدشينه تابع لشركة متخصصة تحت إشراف وزارة الصحة، مشيرًا إلى أن المركز سعته السريرية 30 سريرًا ويخدم 150 مريضًا ممن يحتاجون غسيل الكلى، وهو ثاني مركز يتم تدشينه من أصل خمسة مراكز سيتم افتتاحها في المرحلة المقبلة مبيِّنًا أن المركز جهز بمواصفات عالمية، ومن المتوقع الانتهاء من المراكز المتبقية في نهاية عام 2017م، مؤكدًا أن هناك مراكز مماثلة سيتم إنشاؤها في القرى والمحافظات وذلك حسب خطة الوزارة.
وقال إن تشغيل مركز غسيل الكلى بحي العزيزية يعد إضافة صحيّة مميزة للمنطقة وما جاورها، مبيِّنًا أنه تم إنشاء المركز على أعلى المعايير الطبية العالمية المعمول بها في جميع مستشفيات وزارة الصحة ومعايير مكافحة العدوى، ولفت إلى أن المركز وضع في هذا الموقع بحي العزيزية لتقديم المزيد من وسائل الراحة، كما انه يخدم جميع قاطني سكان شمال غرب المدينة المنورة.
واضاف الدكتور الحميد أن المراكز التخصصية الجديدة التي تبلغ سعتها 30 كرسيًا للغسيل، تأتي متوافقة مع الخدمات التي تقدمها المنظومة الصحية بالمنطقة ممثلة في وحدات الغسيل الكلوي بمستشفيات وزارة الصحة، بالإضافة إلى المراكز الخيرية لرعاية المرضى والمستشفى العسكري ومركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الخيري التي تستهدف المرضى المصابين بالفشل الكلوي وفق منظومة متكاملة من خدمات الرعاية للمرضى بالمدينة المنورة ومحافظاتها.
وأشار الحميد إلى أن الخطة الجديدة لبرامج وزارة الصحة نجحت في تنفيذ مشروع مراكز الرعاية التخصصية لمرضى الفشل الكلوي الموجهة للمواطنين، حيث بدأ المركز الأول والثاني من تلك المراكز في استقبال المرضى تحت إشراف وزارة الصحة، وسيتم تشغيل المراكز المتبقية الأخرى تباعًا بعد ذلك وفق الخطة التشغيلية لجميع المراكز التخصصية الجديدة.
وأضاف الحميد بأن المحافظات ستحتضن أيضًا عددًا من تلك المراكز، مستعرضًا الدور الذي يقدمه مركز الملك عبدالعزيز الحالي لرعاية مرضى الفشل الكلوي والذي يقدم خدماته لأكثر من 860 مريضًا ومريضة في ثلاث أوقات مختلفة، حيث يتضمَّن نظامًا دقيقًا لإدارة ومراقبة حالات غسيل الكلى والمعلومات المتعلقة بالمرضى قبل وخلال وبعد عملية الغسيل، كما يتضمَّن المركز المكون من طابقين عددًا من الوحدات للعزل الطبي المخصصة للمصابين بالأمراض المعدية والوبائية، بالإضافة إلى تجهيز المختبر الطبي لإجراء التحاليل الخاصة بمرضى الفشل الكلوي
وشدد الحميد على ضرورة تعزيز ثقافة الكشف المبكر عن أمراض الكلى للحد من الارتفاع السنوي للمصابين بتلك الأمراض الذي يقدر بمتوسط 120 حالة غسيل كلوي جديدة تكتشف سنويًا، إلى جانب نشر ثقافة التبرع بالأعضاء لصالح المرضى خصوصًا أن طريقة الغسيل الكلوي ليست علاجًا للمشكلة وتعتبر فقط جسرًا للعبور إلى حين الانتقال إلى الحل الأمثل المتمثل في عمليات زراعة الكلى للمصابين.
ويشار إلى أن الهدف من تشغيل المراكز الجديدة يكمن في توجه وزارة الصحة للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لمرضى الفشل لتقديم العناية الطبية وفق أعلى المستويات بما يتواكب مع مستوى الخدمات الطبية في البلدان المتقدمة برعاية مرضى الفشل الكلوي، حيث تشرع تلك المراكز في تقديم الخدمات بإشراف مباشر من قبل الأطباء المتخصصين إلى جانب تقديم الأدوية اللازمة لهذه الفئة من المرضى مما سيُحدث نقلة نوعية متميزة في مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين بالمدينة المنورة، في حين تتضمَّن الخطة التشغيلية للمراكز التخصصية تحويل جميع المرضى المواطنين للاستفادة من الخدمات المقدمة في تلك المراكز.
أرسل تعليقك