لندن ـ يو.بي.آي
أظهرت بيانات رسمية، الثلاثاء، أن أعراض ما يُعرف بـ"اضطرابات ما بعد الصدمة"، الناجمة عن العمليات القتالية، ارتفعت بمعدل 4 مرات بين صفوف القوات البريطانية منذ عام 2008.
ووذكرت صحيفة (ديلي تليغراف) أن أرقام هيئة الخدمات التحليلية والمشورات التابعة لوزارة الدفاع البريطانية، كشفت أن 94 جندياً بريطانياً تم تشخيص إصابتهم باضطرابات ما بعد الصدمة خلال الفترة بين تموز/يوليو وأيلول/سبتمبر من العام الماضي، بالمقارنة مع 25 جندياً فقط خلال الفترة نفسها من عام 2008.
وقالت إن 305 حالات إصابة جديدة باضطرابات ما بعد الصدمة تم تسجيلها بين القوات البريطانية خلال الأشهر الـ12 المنتهية في أيلول/سبتمبر من العام الماضي، بالمقارنة مع 153 إصابة خلال الفترة نفسها بين 2007 و2008.
ووجدت الأرقام أن معدلات الإصابة بالاضطرابات النفسية كانت أكبر بين أوساط الجنود البريطانيين الذين خدموا في العراق وأفغانستان، في حين كان جنود سلاح الجو الملكي البريطاني وضباط الصف أكثر عرضة أيضاً للمعاناة من مشاكل الصحة العقلية.
وتسبب اضطرابات ما بعد الصدمة الأرق الدائم وذكريات الماضي للجنود المصابين، ويمكن أن تستمر سنوات طويلة، وتنجم عن الأحداث المجهدة أو المخيفة للعمليات القتالية.
ونسبت الصحيفة إلى متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية، قوله إن "الصحة النفسية للجنود تمثل أولوية قصوى، ولهذا السبب التزمت الحكومة بتخصيص 7.2 مليون جنيه استرليني لتحسين الخدمات في هذا المجال".
أرسل تعليقك