واشنطن ـ وكالات
هناك العديد من الحالات التي تمر علينا والتي تجعلنا كمجتمع طبي أكثر إيماناً بأهمية الأدوية المانعة للجلطات (DVT prophylaxis) في معالجة الكثير من الحالات. وسأذكر لكم حالة حصلت قبل سنين لمريض وافد من جنسية عربية كان يعمل مدرساً في منطقة القصيم وتم تحويله إلى الرياض لأنه يعاني من كسر في العمود الفقري. وقد وصل إلى الرياض بعد بضعة أيام من وقوع الكسر وقد تم وضعه على الأدوية التي كانت متوفرة لمنع مثل هذه الجلطات ريثما يتم عمل الإجراءات والأشعات اللازمة لتحضيره للجراحة. ولكن في اليوم السابق للجراحة تعرض هذا المريض لجلطة رئوية (pulmonary Embolism) أدت إلى وفاته رحمه الله. وهذه الحالة كانت قد أثرت فينا بشكل كبير لأن المريض كان يبلغ الثانية والخمسين من العمر وكان في صحة جيدة فيما عدا أنه يعاني من إرتفاع في ضغط الدم وزيادة في الوزن بالإضافة إلى الكسر الذي أشرنا إليه سابقاً. وعلى الرغم من أنه قد تم إعطاؤه الأدوية المانعة للجلطات منذ حدوث الكسر وحتى ما قبل الجراحة إلا أن هذه الأدوية القديمة لم تكن ذات فعالية كبيرة ولذلك كنا نرى بين فينة وأخرى هذه الحالات. ولكن ما حدث في العشر سنوات القليلة الماضية أنه حصل تطور كبير وواضح في هذه الأدوية التي أصبحت ذات نسبة فعالية قصوى وآمنة بشكل كبير وتمنع الجلطات بنسبة تسعة وتسعين بالمئة بإذن الله.
أرسل تعليقك