الحركة المنتظمة تخلص الجسم من السموم
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

الحركة المنتظمة تخلص الجسم من السموم

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الحركة المنتظمة تخلص الجسم من السموم

القاهرة ـ وكالات

يؤكد خبراء الطب في العالم أن الحركة رياضة الجسم تحقق المعجزات، فهي تقوي القلب والمخ وتشد الأطراف وتجعل الجسم ممشوقا، وتبعد عنا الكآبة وتوقظ فينا مشاعر الحيوية والإقبال على الحياة بصورة لم نكن نتصورها، وتبعدنا عن الحاجة إلى الطبيب. إن الحركة دواء تتوقف فائدته على الجرعة التي نتناولها، فكثرتها تكون ضارة مثل قلتها، أي أن الرياضة العنيفة تمرض وما يفيد الشخص السليم كوقاية يفيد المريض، فمثلا حالات ضيق الشريان التاجي والذبحة يفيدها إجراء التمرينات، فهي تخفض ضغط الدم وتحسن أداء الدورة الدموية وتقلل نسبة الدهون بالدم ومن ثم تختفي معظم عوامل الخطر. في حالات الروماتيزم والسكر لدى المسنين يفيد القيام بحركة منتظمة ومستمرة في تخفيف الآلام كما يفيد في حالات الهشاشة التي يتعرض لها الإنسان مع التقدم في العمر، والمداومة على التريض وممارسة بعض تمرينات اللياقة تحد من أعراض ضعف الخلايا والأنسجة. وهناك إجماع بين الأطباء يفيد بأن الحركة تعزز نظام المناعة بالجسم وترفع كفاءته، إذ تثبت الأبحاث أن تدريبات الجسم تنشط الخلايا المناعية لتتمكن من القضاء على الجراثيم والميكروبات لمختلف الأمراض بدءا بالأنفلونزا وحتى السرطان. نقلت وكالة الصحافة العربية عن د. ياسر عبد القادر أستاذ ومدير مركز الأورام بجامعة القاهرة قوله: "إن الدراسات أثبتت أن الحركة تقلل من مخاطر الإصابة بسرطان البروستاتا والأمعاء والثدي وأن الشكل البسيط من الحركة ودون مبالغة يكون مفيدا، ومجرد السير يحقق نتيجة فعالة وإيجابية ويلحظ أثره في انخفاض معدل النبض والضغط مقارنة بنفس الأداء الذي كان الشخص يقوم به قبل ممارسة التمرينات أو السير. أما إذا كان هدفنا ليس فقط تحقيق اللياقة إنما إنقاص الوزن فإن هذه النتيجة يكون التوصل إليها أصعب ولا تتحقق بالسير، بل يكون المطلوب تغيير أسلوب الغذاء". ومن الأنشطة التي ينصح بممارستها في الرياضة السباحة والجري والتجديف، أما ألعاب الكرة كالتنس وكرة القدم أو الاسكواش فهي مجهدة للغاية… وما يستفيده الشخص من طاقة نتيجة ذلك مقارنة بأنواع الرياضة الأخرى قليل. وتشكل شدة التحمل لدى الحركة لمتابعة الكرة وملاحقتها فجأة عبئا كبيرا على القلب والدورة الدموية. ويضيف د.اسماعيل السيد أستاذ العلاج الطبيعي بجامعة عين شمس أن مشاكل قلة الحركة لا تقتصر على الكبار بل تمتد إلى الصغار الذين تستهويهم الوجبات السريعة وتمضية الساعات أمام التلفزيون أو الكمبيوتر بدلا من الحركة وممارسة الرياضة. وتشير دراسات طبية أجريت خلال العشرين عاما الماضية إلى أن لدى الأطفال في مراحل التعليم مشكلة في الحركة نتيجة السمنة؛ فالكثير من الأطفال في الثانية عشرة من عمرهم يواجهون أخطاء في وضع وشكل الجسم، وضعف العضلات وضعف الدورة الدموية. ولا يكفي القدر المخصص بالمدارس لممارسة الرياضة حيث يبلغ ساعتين أسبوعيا. وتترتب على ذلك مشاكل كثيرة لحياة هؤلاء مستقبلا. ويذكر د. اسماعيل أن الأطفال يحتاجون إلى الحركة كي يتحقق النمو بصورة صحية، فبالحركة يتدربون على إدراك واستيعاب ما حولهم وعلى قدرة التوازن والتركيز. كما أنهم يكتسبون مهارة تقدير المخاطر ويدركون جوانب قوتهم وضعفهم. وفي مجال معالجة الجسم من سوء استخدامه أو الضغوط التي يتعرض لها في نمط الحياة العصرية يلجأ المعالجون إلى أسلوب يشبه التدليك الذي يعيد للجسم وضعه المثالي. ورغم أهمية هذا الأسلوب العلاجي فإن المتخصصين في مختلف أنحاء العالم قلة فعددهم لا يتجاوز الألف. وتركز هذه الطريقة التي تجاهلها مجال الطب طويلا، حيث عرفت منذ نحو خمسين عاما، على الأنسجة الضامرة، ويتعامل المعالج حسب كل حالة وشكوى مع حزم العضلات وهي الطبقات المغلفة وتضفي على العضلات الصلابة فهي تحيط بالعضلات وتغلفها كعازل وتقسمها إلى خطوط منفصلة، وتلصقها ببعضها البعض كما أنها تسمح بانزلاقها فوق بعضها البعض، وتساهم حزم العضلات مع الأربطة والأغشية التي تحيط بالعظام وأعضاء الجسم في تحديد شكل الجسم. يقول د.سمير كمال أستاذ العلاج الطبيعي بجامعة القاهرة: لو أخلينا الجسم من أعضائه وعظامه وعضلاته وعروقه لبقيت شبكة داخلية كاملة من هذه الحزم ؛ وهي بمثابة هيكل صنعه الخالق للإنسان السائر المتحرك وليس للإنسان الجالس معظم الوقت، ونتيجة قلة الحركة والإجهاد المستمر والأوضاع الخاطئة تزداد كثافة هذه الحزم وتفقد مرونتها وتلتصق ببعضها البعض. ويرجع فضل استخدام هذه الوسيلة إلى الأميركية " إيدا دولف " التي نسبت إلى اسمها هذه الطريقة العلاجية، وهي أستاذة للكيمياء الحيوية توصلت لوظيفة هذه الحزم والأغشية والأربطة، وأدركت أن الأنسجة الضامة التي تتعرض للضغط والشد يمكن أن يزول ذلك عنها بطريقة ضغط معينة وبصورة حساسة. ونظرا لأن لكل إنسان بنيانه الجسماني وشكل حركة معينة يمكن للمعالج بهذه الطريقة أن يحدد احتياجه لإعادة وضعه الصحيح، ويقول شيفند: يقوم المعالج قبل العلاج بتحليل أسلوب سير الشخص وحركته ووضع جسمه ثم يستمع من الشخص إلى الشكوى التي تؤرقه خلال عشر جلسات تتخللها فترات راحة طويلة ثم تتم إراحة أربطة الجسم جزئيا بدءا من رأسه وحتى القدمين ويستعيد المرء لياقته ويفرد ظهره بحيث تستقيم قامة الشخص وتكتسب المفاصل الحركة والمرونة والسلاسة وعن طريق تليين حزم عضلات الجهاز التنفسي تزداد قدرة الجسم على استنشاق مزيد من الهواء وميزة هذه الطريقة أنها بانتهائها لا يحتاج المرء إلى تكرارها على النحو الذي يضطر الإنسان إليه في حالة لجوئه إلى جلسات التدليك.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحركة المنتظمة تخلص الجسم من السموم الحركة المنتظمة تخلص الجسم من السموم



GMT 09:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل مدير مستشفى في لبنان وستة من رفاقه في غارة إسرائيلية

GMT 18:17 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول عدة فناجين من القهوة يوميا ربما يقي من أمراض القلب

GMT 18:15 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الكافيين له تأثير على الجهاز العصبي والمخ بشكل كبير

GMT 18:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تكشف علامات الإنذار المبكر لمرض "ألزهايمر"

GMT 18:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف الصلة بين مرض السكري والأوعية الدموية

GMT 18:08 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الالتهابات السبب وراء ارتباط أمراض القلب بالاكتئاب

GMT 18:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رائحة الفم الكريهة مؤشر على الإصابة بمرض في الجهاز الهضمي

GMT 18:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة تُحدّد مدى قدرة جسدك على محاربة الالتهابات المؤلمة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon