واشنطن ـ وكالات
أوضحت منظمة الصحة العالمية في تقرير صارد عنها، أن المياه الملوثة بمادة الزرنيخ التي تستخدم لأغراض الشرب والطعام وري المحاصيل الغذائية هو أكبر خطر محيط بالصحة العمومية.
وبين التقرير أن الوقاية من مواصلة التعرض للزرنيخ بفضل الإمداد بمياه مأمونة من أهم الإجراءات المتخذة علي صعيد المجتمعات المحلية المتضررة بالتعرض للزرنيخ.
وتعد مادة الزرنيخ من العناصر الطبيعية المكونة لقشرة الأرض وتتوزع علي نطاق واسع في جميع أنحاء البيئة من ماء وهواء وتربة، وهي شديدة السمية في شكلها غير العضوي، وترتفع مناسيب مادة الزرنيخ بشكل طبيعي في المياه الجوفية بعدد من البلدان ومنها الأرجنتين وبنغلاديش وشيلي والصين والهند والمكسيك والولايات المتحدة الأمريكية.
ويمكن أن تكون أيضا الأسماك وحيوانات المحار واللحوم والدواجن ومنتجات الألبان والحبوب من المصادر الغذائية الحاوية علي الزرنيخ، علي أن مستوي التعرض للزرنيخ من هذه الأطعمة هو أدني عموماً منه في المياه الجوفية الملوثة بها، ويتخذ الزرنيخ في المأكولات البحرية شكلا عضويا هو الأقل سمية إلي حد بعيد.
ويمكن أن يتسبب التعرض الطويل الأجل للزرنيخ الموجود في مياه الشرب والغذاء في الإصابة بالسرطان والآفات الجلدية، كما يلحق هذا التعرض أضراراً بنماء الفرد ويسبب أمراض القلب والأوعية الدموية وتسميم الخلايا العصبية وداء السكري.
والوقاية من مواصلة التعرض للزرنيخ بفضل الإمداد بمياه مأمونة، من أهم الإجراءات المتخذة علي صعيد المجتمعات المحلية المتضررة بالتعرض.
أرسل تعليقك