بغداد ـ جعفر النصراوي
أعلنت الحكومة العراقية عن منع استيراد مختلف أنواع الطيور وريشها وبيضها ومنتجاتها من 21 بلدًا بينها مصر، تحوطًا من الإنفلونزا الوبائية، عازيه ذلك إلى تعليمات منظمة الصحة الحيوانية العالمية، وحرصها على سلامة المواطنين من الإصابة بالوباء الذي أصبح يشكل تهديدًا لهم.
وقالت الحكومة في بيان صدر، الخميس، وتلقى "العرب اليوم" نسخة منه، إنها "قررت منع استيراد الطيور الحية والجارحة والبيض بنوعيه، المائدة والتفقيس، وريش الطيور وجميع المواد التي تدخل الدواجن أو منتجاتها في تركيبها".
وأضافت الحكومة في بيانها، أن "القرار اتخذ استنادًا إلى التحديث الأخير الصادر عن منظمة الصحة الحيوانية العالمية (OIE)، والذي شمل دول بنغلادش، بوتان، كمبوديا، الصين، الهند، هونغ كونغ، الأراضي الفلسطينية المحتلة، لاوس، ميانمار، مصر، سريلانكا، فيتنام، اليابان، كندا، ألمانيا، كوريا الجنوبية، هولندا، جنوب أفريقيا، إندونيسيا، النيبال وأستراليا".
وأوضحت الحكومة العراقية، بحسب البيان، أن "القرار جاء حفاظًا على سلامة المواطن العراقي من الأمراض الانتقالية، التي أصبحت خطرًا يهدد العراقيين.
وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة زياد طارق، قال في تصريحات صحافية، "إن الوزارة تواجه مشكلة في التصدي لانتشار الوباء، ناجمة عن قلة الوعي الصحي لدى المواطنين للوقاية منه، مبينًا أن هنالك تشابهًا في الأعراض بين الإنفلونزا الوبائية والاعتيادية في المراحل الأولية للإصابة".
يذكر أن الوزارة أكدت في وقت سابق أن الإصابات المسجلة بمرض الإنفلونزا الوبائية "مسيطر عليها، ولا تشكل خطرًا" على الصحة العامة للمجتمع، وكشفت، الثلاثاء، الـ 22 من الشهر الجاري، عن تسجيل 36 حالة إصابة بمرض الإنفلونزا الوبائية في عموم العراق، من بينها حالتا إصابة جديدتان سجلتا في محافظتي واسط وكربلاء.
وفي تطور ذي صلة، أعلنت لجنة الصحة والبيئة في مجلس محافظة ميسان، (مركزها مدينة العمارة، 390 كم جنوب العاصمة بغداد)، الخميس، إصابة ستة مواطنين من أبناء المحافظة بالإنفلونزا الوبائية، من أصل 30 مريضًا مشكوكًا في حالتهم، متوقعة زيادة عدد الحالات المشخصة في المدة المقبلة.
وظهرت الإنفلونزا الوبائية للمرة الأولى في العراق في 2009 إذ بلغ عدد الإصابات بهذا المرض 338 من ضمنها 49 حالة وفاة، وفي حين سجلت ست إصابات في العام 2010، و177 في العام 2011 من بينها سبع وفيات، و422 إصابة عام 2012 من بينها حالتي وفاة.
وتنقسم الإنفلونزا الوبائية إلى نوعين الأول (H5N1) المعروف بإنفلونزا الطيور وهو الأشد فتكًا، في حين يعرف النوع الثاني الأقل خطورة، باسم إنفلونزا الخنازير (H1N1).
يذكر أن دولاً عدة في المنطقة، مثل لبنان والأردن وفلسطين، سجلت إصابات بالإنفلونزا الوبائية، ضمن موجة وصلت المنطقة موسم الشتاء الجاري، وتؤكد السلطات الصحية العراقية أن الوباء انتقل للعراق من الجوار، إلا أن إصابات عدة كانت سجلت في الأعوام الماضية، لكن كانت من نوع H5N1 المعروفة بإنفلونزا الطيور.
أرسل تعليقك