القاهرة ـ وكالات
المرض الخلقى هو الذي يولد به الطفل، وهذا يختلف عن المرض الذى يصيبه فى سن الطفولة، فالمياه البيضاء الخلقية تعتبر من أشهر أمراض العيون لدى صغار السن، والتى عادة يتأخر اكتشافها ويتم تأجيل علاجها فى بعض الأحيان، ذلك نتيجة المضاعفات التى كانت تواجه الجراح سابقا بعد الجراحة مثل الالتهابات والتصاقات العين وارتفاع ضغط العين وعتامة الغشاء خلف العدسة.
فدخول الضوء إلى شبكية العين من خلال عدسة العين الشفافة يساعد على النمو الطبيعى للعين لدى الطفل، ويتم هذا بالذات فى الفترات الأولى من عمر الطفل من أربعة أسابيع إلى أربعة أشهر وتسمى هذه ، "الفترة الحرجة"، وجود مياه بيضاء بالعين وهى عتامة عدسة العين وتسمى كتاركت يمنع دخول الضوء للعين وبالتالى يمنع النمو الطبيعى لهذه العين وتصبح عينا ضعيفة.
لذا ينصح الدكتور محمود عفيفى أستاذ جراحة العيون بمعهد بحوث العيون وعضو الأكاديمية الأمريكية لأطباء العيون والجمعية الأوروبية لجراحى الكتاركت وتصحيح الأبصار بسرعة إجراء عملية الكتاركت وزرع عدسة فور اكتشافها فى صغار السن.
فقد أجرى الدكتور محمود عفيفى أبحاثا عن جراحات الكتاركت فى صغار السن وأهمها بحث عن جراحة الكتاركت وزرع عدسة خاصة من مادة الأكريلك فى الأطفال حديثى الولادة من سن أربعة شهور إلى عام واحد من عمر الطفل، كان هذا البحث الأول عالميا الذى يتم فيه زرع عدسة فى هذه السن المبكرة، وقد تم نشره فى مجلة الجمعية الأوروبية لجراحى الكتاركت وتصحيح الأبصار.
هذه الجراحة تمنع المضاعفات التى كانت تظهر بعد الجراحة فى السابق وخفضت بصورة كبيرة نسبة العتامة فى الغشاء خلف العدسة وأصبحت العين هادئة بعد الجراحة وتسمح بدخول الضوء للعين بصورة طبيعية.
أسباب المياه البيضاء الخلقية متعددة منها وراثية عادة من زواج الأقارب، تناول السيدة الحامل للأدوية دون استشارة طبيب، أو إصابتها ببعض الأمراض منها الحصبة الألمانى، الأسباب الأخرى للكتاركت فى صغار السن تضم الالتهاب القزحى، إصابة مباشرة فى العين، أمراض الشبكية، أورام العين، أمراض التمثيل الغذائى، وأمراض المفاصل فى الأطفال.
أرسل تعليقك