واشنطن ـ وكالات
كشفت دراسة حديثة أجراها عددٌ من إخصائيي الأعصاب ونقلها موقع ''سي إن إن''، أن الأشخاص الذين يمكنهم التحدث بأكثر من لغة بطلاقة بمقدورهم المحافظة على حواسهم الإدراكية لدى تقدمهم في العمر. وأجرى الباحثون مسحاً على 110 شخصيات للتعرُّف على خلفياتهم اللغوية وكفاءتهم في استخدامها، إضافة إلى مدى تكرار استعمالهم لها، وحدّدت تسمية للأشخاص الذين يتحدثون لغتين بطلاقة، بأنهم ''ثنائيو اللغة طوال حياتهم''، وهم الأشخاص الذين يستخدمون لغتهم الأم، إضافة إلى لغة أخرى على صعيد يومي منذ سن العاشرة.
وتنوعت اللغات المستخدمة من قِبل الأشخاص الخاضعين للتجربة من ''ثنائيي اللغة''، الأمر الذي ساعد على تثبيت نتائج التجربة واعتمادها، حسب المدرّسة في قسم علم اللغات والنفس التابع لجامعة ولاية بنسلفانيا، جوديث كرول.
وبشكلٍ عام أظهرت تجارب تناولت الممارسة البسيطة للذاكرة وجود اختلافات بسيطة بين كل من الأشخاص الذين يتحدثون بلغة واحدة وبين الآخرين الذين يتحدثون بلغتين.
لكن الفروق الواضحة ظهرت لدى إجراء تصوير للنشاط الدماغي بالرنين المغناطيسي.
إذ أظهرت نتائج التصوير أن كبار السن المتحدثين بأكثر من لغة كانوا أسرع في قدرتهم على الانتقال بين حواسهم الإدراكية، من نظرائهم أصحاب اللغة الواحدة.
ولكن عند مقارنة النشاط الدماغي للبالغين الأصغر سناً المتحدثين بلغة واحدة، بالمتحدثين بأكثر من لغة، لم تكن هنالك فروق ملحوظة، ما يستدل به على أن ''كفاءة الجهاز العصبي مرتبطة بزيادة قدرة المتحدثين بأكثر من لغة على التغيير بين المهام مع تقدمهم في العمر''، بحسب ما ذكرته الدراسة.
أرسل تعليقك