القاهرة ـ وكالات
لم تتجاوز فترة عملهم 4 أشهر قد تبدو قصيرة بالنسبة للبعض، ولكنها بمثابة دهراً بالنسبة لمن ينتظر رؤية ابتسامة على وجه طفله، وهى الابتسامة التى نجح المركز السويدى التخصصى لعلاج التوحد فى رسمها على وجوه العديد من الأطفال الذين عانوا من مرض التوحد، بعد أن فتح أبوابه لاستقبال حالات التوحد من مصر والشرق الأوسط منذ ما يقرب من 4 أشهر تحول فيها مركز التوحد إلى بؤرة سياحة علاجية جديدة داخل مصر، نجحت فى جذب الحالات من عدد كبير من الدول العربية.
التجربة بدأت من افتتاح المركز الأول فى مصر لعلاج التوحد بطريقة ال"ِABA"، الذى أثبت نجاحه فى فترة قصيرة فى علاج حالات التوحد بالاعتماد على أساليب علمية عالمية فى نظام تعديل السلوك، ليفتح باباً جديداً من أبواب السياحة العلاجية التى تحتاجها مصر لتنشيط السياحة، نظراً لكونه المركز الوحيد فى الشرق الأوسط.
وعن فكرة تحويل المركز إلى بؤرة لتنشيط السياحة العلاجية فى مصر تتحدث الدكتورة علياء النجار مؤسسة المركز السويدى لعلاج التوحد لـ"اليوم السابع" قائلة، بدأت فكرة الاهتمام بالمركز كباب لتنشيط السياحة العلاجية، بعد الإقبال على الانضمام للمركز من معظم الدول العربية، مثل سوريا، وفلسطين، السعودية وغيرها من الدول التى بدأت حالتها فى التوافد على المركز بعد التعرف على نظام الـ"ABA" لعلاج حالات التوحد بطريقة جديدة أثبتت فعاليتها، وهو ما شجعنا على تطوير المركز كباب مفتوح لتدريب الكوادر البشرية من كل دول العالم لتدريبهم على نظام ال "ABA".
وعن الوسائل الحديثة التى أضافها المركز لعلاج التوحد تقول "النجار: تعتبر فكرة الدمج من أهم الوسائل التى أثبتت نجاحها فى العلاج، من خلال تنظيم أيام ترفيهية للأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة بمشاركة أطفال سويين، مما يساعد على الخروج بالطفل المتوحد إلى عالم غيره من الأطفال، إلى جانب تنظيم ندوات للأسر عن كيفية التعامل مع السلوكيات المختلفة للطفل، وكيفية مقاومة الاعتقادات الخاطئة التى قد يتداولها البعض عن حالات التوحد.
تكمل النجار،" تغيير المفاهيم الخاطئة عن العلاج من أهم الخطوات، حيث ينساق الأهالى وراء إتباع أساليب علاجية خاطئة مما يؤدى إلى تضييع وقت الطفل الذى يمكن استغلاله من خلال استخدام أسلوب علاجى سليم"، وعلى سبيل المثال قد يلجأ بعض الأهالى إلى الأساليب التى ظهرت مؤخرا لعلاج التوحد مثل العلاج بالأكسجين وهو نوع من العلاج ظهر فى الآونة الأخيرة ولكن لم يثبت مدى نجاحه أو فشله، وإن العديد من المتخصصين فى مجال العلاج بالأكسجين قد ينشرون معلومات غير صحيحة بهدف تحقيق أهداف تجارية دون النظر إلى مصلحة الطفل.
وعن الخطوة القادمة التى تؤكد على دور المركز كبؤرة جديدة فى عالم السياحة العلاجية فى مصر، يستعد المركز لافتتاح جمعية متخصصة لرعاية ذوى الاحتياجات الخاصة من مختلف الفئات، والعمل على توفير احتياجاتهم الأساسية، كما يفتح المركز أبوابه لاستقبال ذوى الاحتياجات الخاصة من مختلف دول العالم.
أرسل تعليقك