واشنطن ـ وكالات
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) على ثلاثة أدوية جديدة لمساعدة مرضى السكري في معركتهم ضد النوع الثاني من هذا المرض, وقد احتوت هذه الأدوية الثلاثة على مادة فعالة جديدةٍ تحمل اسم ألوجليبتين (alogliptin) إما وحدها أو بالإضافة إلى دواء آخر موافق عليه أصلا.
ويذكر أن الأدوية الثلاثة هي التالية:
-الألوجليبتين: يخفض من مستويات السكر في الدم عبر تحفيز إطلاق الإنسولين بعد تناول الوجبات, وقد أظهر هذا الدواء فعاليته وأمنه من خلاال 14 دراسة سريرية شارك بها 8500 مصابا بالنوع الثاني من السكري. وذلك بناء على ما ذكرته إدارة الغذاء والدواء الأمريكية. أما أعراضه الجانبية الأكثر شيوعا، فقد تضمنت التهابات الجهاز التنفسي العلوي والصداع.
-الألوجليبتين والميتفورمين: لقد أظهر هذا الدواء فعاليته وأمنه من خلال أربع تجارب سريرية شارك بها ما يزيد عن 2500 مصابا بالنوع الثاني من المرض المذكور. وقد تضمنت أعراضه الجانبية تلك التي ظهرت مع الألوجبتين ، فضلا عن الإسهال وارتفاع ضغط الدم وآلام الظهر. وتجدر الإشارة إلى أنه من المطلوب أن يحمل هذا الدواء في نشرته تحذيرا من الدرجة الأولى، أي ما يسمى بال Black Box Warning حول إمكانية تسببه بالحماض اللبني (lactic acidosis) أي تراكم الحمض اللبني في الدم، وذلك بسبب احتوائه على الميتفورمين.
- الألوجليبتين والبايوجليتازون: وقد تم اختبار هذا الدواء في أربع دراسات شارك بها 1500 مصابا بالمرض المذكور. وقد تبين أن أعراضه الجانبية تشابه تلك التي يسببها الالوجليبتين والميتفورمين ، بالإضافة إلى آلام في الظهر وسيحمل تحذيرا من الدرجة الأولى، لكن هذه المرة بسبب احتمالية تسببه بحدوث نوبة قلبية نتيجة لاحتوائه على البايوجليتازون.
ويعد مرض السكري أزمة صحية متزايدة قد تسبب مضاعفات خطرة إن لم يسيطر عليها، منها أمراض القلب ومشاكل الدورة الدموية التي قد تؤدي إلى البتر، وذلك فضلا عن إيذاء الكلى وفقدان البصر والمشاكل العصبية.
وتجدر الإشارة أن هذه الأدوية سوف تخضع لما يسمى بدراسات ما بعد التسويق، وذلك للكشف عن أية مشاكل أخرى أو أعراض جانبية لم تظهر قبل تسويقها. وخصوصا لاختبار تأثير الألوجليبتين على صحة القلب.
ويذكر أن الإدارة المذكورة تحث على استخدام هذه الأدوية الثلاثة، وغيرها من الأدوية الموافق عليها لهذا المرض، بمصاحبة نظام غذائي صحي وممارسة النشاطات الرياضية بالقدر والنوع الذي يحدده الطبيب بناء على صحة المريض وقدراته.
أرسل تعليقك