الجزائر ـ وكالات
كشف رئيس مصلحة الأمراض العصبية بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة آيت ايدير بالعاصمة، الأستاذ آيت قاسي أحمد محمود، أن المصالح المتخصصة في هذه الأمراض تتابع بين 30 إلى 40 حالة تصلب للأعصاب اللويحي سنويًا، مشيرًا إلى أن النساء هن الأكثـر عرضة للإصابة بهذا الداء.
أوضح الأستاذ آيت قاسي أحمد، على هامش لقاء علمي نظم بفندق الهيلتون في العاصمة، حول المستجدات العلمية لتصلب الأعصاب اللويحي ”أن هذا الداء يعد مرضا التهابيا يصيب الجهاز العصبي المركزي كالدماغ والأعصاب البصرية والحبل الشوكي، مشيرا إلى أن النساء هن الأكثر عرضة له مقارنة بالرجال، ويصيب الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 40 عامًا”.
وأفاد رئيس مصلحة الأمراض العصبية بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة آيت إيدير”أن المؤسسة الاستشفائية التي يمارس بها تابعت خلال الـ 10 سنوات الأخيرة ما يقارب 600 مصاب بمرض التصلب العصبي اللويحي، وأن مصالح أمراض الأعصاب لمستشفيات الوطن تتكفل بـ 30 إلى 40 حالة سنويًا”.
وفي السياق ذاته،أكد المتحدث أن هذا المرض لا ينتشر بنفس الوتيرة المسجلة بدول أوروبا الشمالية، مشيرا إلى ارتباطه بعاملي البرد والرطوبة دون أن يتم إثبات ذلك علميًا.
من جهة اخرى، أشار إلى أن التكفل الجيد بالمرض بمختلف أنحاء الوطن من خلال إجراء تحاليل بيولوجية بمعهد باستور، وفحوصات بالمصورة ذات الصدى المغناطيسي، ناهيك عن سهولة تشخيص المرض الذي لازال العلم لم يتوصل بعد الى إيجاد دواء يشفي نهائيًا منه.
وأوضح آيت قاسي ”أن الأدوية المتوفرة حاليا تساهم في التخفيض من حدة الأزمات التي يتعرض لها المصاب بالتصلب العصبي اللويحي، والتي قد تمتد الى عدة أسابيع وتتسبب في اضطرابات في المشي والبصر وشلل حركي قد تتطور إلى إعاقة دون أن تعرض المصاب إلى الموت”.
وتعتبرالإصابة بتصلب الأعصاب اللويحي، حسب الأستاذ آيت إيدير أحمد، من الأمراض الجينية دون الوراثية، حيث يلجأ الأطباء لحماية المريض من الأزمات المتكررة إلى استعمال أنواع من الأدوية تتمثل في حقن يتلقاها المريض لمدة طويلة، ما يجعله في غالب الأحيان لا يستعملها بصفة منتظمة.
أرسل تعليقك