لندن ـ وكالات
تعتبر الإلتهابات البولية من المشكلات المزعجة التي تصيب ملايين الأشخاص حول العالم، ولاسيما النساء لأن وضعية الرحم، الموجود بين المهبل والشرج، تسهّل مرور البكتيريا نحو الجهاز البولي ، وبما أن مجرى البول قصير، تصل الجراثيم بسرعة إلى المثانة.
و هناك بعض الظروف التي تحفز ظهور تلك الجراثيم، مثل العلاقات الحميمة، والحمل بفعل الضغط الذي يفرضه الجنين على القناة البولية، وسن اليأس التي تترافق مع انخفاض في مناعات الغشاء المخاطي لتفادي هذه المشكلة.
و حسب جريدة «القدس» الفلسطينية ، تستلزم النوبة المؤلمة والمزعجة «الإحساس بالحرق عند التبويل، والإحساس الدائم بالحاجة إلى إفراغ المثانة» المعالجة السريعة من دون أي تأخير.
يتمثل العلاج الأولي في تناول مضادات حيوية، بعد استشارة الطبيب طبعاً. وإذا حصلت نوبة الالتهاب في عطلة نهاية الأسبوع، تبرز الحاجة إلى التوجه إلى قسم الطوارئ المستشفى «خصوصاً إذا كانت المرأة حاملاً» .
ولا بد من الإشارة إلى عدم ضرورة إجراء فحص للبول قبل الشروع في العلاج. ففي 90 في المئة تقريباً من الحالات، تكون جرثومة Colibacille هي المسؤولة عن التهاب البول.
وإذا لم تفلح المضادات الحيوية في القضاء على نوبة التهاب البول، يجب التأكد في هذه الحالة من عدم وجود جرثومة نادرة مسؤولة عن الالتهاب.
و ينصح الأطباء بالإكثار من شرب الماء، والتبويل بعد كل علاقة حميمة، وعدم استعمال منتجات قوية لغسل المناطق الحميمة، والحرص على إخراج البراز من الجسم بصورة منتظمة.
وبالنسبة إلى النساء اللواتي بلغن سن اليأس ولا يتناولن العلاج البديل للهرمونات، يمكن استعمال علاجات استروجينية موضعية «كريمات أو كبسولات» .
وبالنسبة إلى المرأة المعرضة لنوبات متكررة من التهاب البول، يوصى بتناول شراب الكرانبيري (التوت البري) الذي يخفف كثيراً احتمال عودة النوبات.
أرسل تعليقك