القاهرة ـ وكالات
لبن الثدى هو الغذاء الطبيعى للطفل الرضيع، وتعتبر أولى مراحل تجهيز الثدى للرضاعة هى إعداد حلمة الثدى، لكى تكون بارزة إلى الخارج وأن يمنع دخولها داخل أنسجة الثدى، وذلك بجذبها إلى الخارج بين الحين والآخر بواسطة أصابع اليد خاصة إذا كانت من النوع المطموس للداخل.
يقول د.محمد كمال، استشارى طب الأطفال بجامعة القاهرة، إن عملية رضاعة الطفل من ثدى الأم تعمل على تحفيز هرمونات معينة فى الجسم (الاكسوتوسين) الذى يعمل على انقباض الرحم وطرد المشيمة منه، وبذلك يعود الرحم إلى وضعه الطبيعى ويقل حدوث النزيف.
ويجب أن يرضع الطفل وهو فى وضع نصف جالس، حيث تستند رأسه على بطن كوع الأم، حيث يحيط ذراع الأم بجسم الطفل الرضيع، وإذا كان فم الرضيع بعيدا عن حلمة الثدى فلا تنحنى الأم للأمام، ولكن تقوم بوضع وسادة تحت الطفل ويجب ترك يد الطفل حرة حتى يستطيع أن يمسك بالثدى أثناء الرضاعة لإحساس الطفل بالدفء والاطمئنان.
ومن الخطأ أن يكون الطفل أثناء الرضاعة مستلقيا على ظهره فى وضع أفقى، لأن ذلك سينزل اللبن إلى قناة استاكيوس، وهى القناة التى تصل بين الحلق والأذن، مما يؤدى إلى حدوث التهابات صديدية فى أذن الطفل الرضيع قد تظل معه سنوات طويلة وقد يصعب علاجها.
وإذا كان حجم الثدى كبيرا يخشى منه على تنفس الطفل وتقييد حرية حركته أثناء الرضاعة فتنصح الأم بأن تدفع ثديها إلى الخلف قليلا بواسطة أصابعها، حتى تكون بعيدة عن وجه الطفل وإذا كانت كمية اللبن كثيرة، فيمكن للأم أن تقلل منها، وذلك بالضغط على المنطقة التى حول الحلمة، فذلك يساعد على الإقلال من كمية سريان اللبن.
أرسل تعليقك