القاهرة – العرب اليوم
كشف بحث جديد أن مرضى الربو قد يصبحون أفضل حالا بتناول حبة دواء يوميا بدلا من استخدام البخاخ.
وقال الباحثون إن الحبة الموصوفة لهذه الحالة نادرا ما تستخدم في بريطانيا رغم فعاليتها في تنظيم التنفس كالبخاخات التقليدية.
وأشارت ديلي تلغراف إلى أنه بسبب سهولة تناول الحبوب، والمستخدمون يكونون أقل خجلا وهم يفعلون ذلك، فقد وجد أن مرضى الربو أكثر احتمالا للاعتياد عليها.
وهذا يعني أن حبة الدواء يمكن أن توفر على الخدمات الصحية البريطانية المال بتقليل حالات دخول الطوارئ في المستشفيات، رغم أن الحبوب المعروفة اختصارا بـ"إل تي آر إس" تتكلف نحو 497 دولارا سنويا أي أغلى ثلاث مرات من البخاخات.
وقال الأستاذ ديفد برايس الذي قاد الدراسة من جامعة أبردين بأسكتلندا وجامعة إيست أنجليا بشرق إنجلترا "نأمل أن تزيد هذه النتائج خيارات مسؤولي الرعاية الصحية عند وصف الدواء لهذا المرض الشائع ولكنه مزعج. وقد وجدنا أن التقيد بالعلاج أدى إلى تحسن كبير -بأكثر من 60%- عندما أعطي المرضى الحبوب المذكورة مرة يوميا ولم يضطر المرضى للقلق بشأن الأساليب الملائمة للبخاخ".
وأضاف الدكتور ستانلي موسغراف من كلية طب نورويتش بجامعة إيست أنجليا وأحد المشاركين بالبحث أن تناول الحبوب المذكورة سهل الاستخدام، ويمكن أن يساعد المرضى في مراقبة مرضهم بفعالية وتحسن نوعية حياتهم.
يُشار إلى أن الربو، الذي يتسبب نتيجة ضيق مجاري الهواء بالرئتين ويؤدي إلى ضيق بالنفس وصفير عند التنفس، غالبا ما ينشأ في الطفولة ويؤثر فيما لا يقل عن خمسة ملايين بريطاني.
وقالت الصحيفة إن حبوب "إل تي آر إس" كانت موجودة بالأسواق منذ زمن طويل كبديل للبخاخات، لكنها توصف حاليا كخيار ثالث أو رابع فقط من قبل الخدمات الطبية البريطانية التي نادرا ما تصفها للمرضى.
وقد تتبع الباحثون 650 مريضا بربو مزمن سنتين، ووجدوا أن الحبوب كانت مفيدة في تنظيم الأعراض المعتدلة بينما كان نحو 60% من المستخدمين أكثر احتمالا للمحافظة على تناولها بدلا من البخاخات يوميا. كما تحسنت حالة أولئك الذين لديهم أعراض متوسطة عندما استخدموا الحبوب إلى جانب البخاخ.
وقالت مديرة البحوث والسياسة بجمعية الربو البريطانية الخيرية سامانثا ووكر إن العلاج بالبخاخات آمن وفعال لأغلبية الناس، ومع ذلك فإن هذه الدراسة الموثوقة تكشف دليلا أوليا بأن تناول الحبوب المذكورة يوميا يمكن أن يوفر خيارا بديلا حقيقيا لعلاج نحو 4.3 ملايين شخص بالغ مصاب بالربو في بريطانيا.
وأضافت ووكر أن الربو يختلف من شخص لآخر، وخيارات العلاج يجب أن تعكس الاحتياجات المتنوعة والمعقدة للشخص، ونصحت مرضى الربو بالاستمرار في تناول أدويتهم الموصوفة لهم والتحدث إلى طبيبهم إذا شعروا بأن حالتهم بحاجة لمراجعة.
أرسل تعليقك