و
كشف باحثون أمريكيون في جامعة كاليفورنيا عن بروتين طبيعي ذو خصائص مُضادة لفيروس نقص المناعة المُكتسبة وغيره من الفيروسات القاتلة كفيروس الايبولا وفيروس حُمى الوادي المُتصدع ومنعها من اختراق خلية العائل ويأمل الباحثون في استخدام هذا الاكتشاف لتطوير مُضادات فيروسية ذات فعالية عالية .
يُمثل البروتين أنزيماً يُحول الكوليستيرول المتواجد في الغشاء الخلوي ويؤمن له الحماية الى مركب هيدروكسيد الكوليستيرول الذي يتخلل الجدار الخلوي وتحد من دخول الفيروس للخلية, وأشار الباحثون الى أن تحفيز انتاج البروتين يتم تحت تأثير الانترفيرون الذي يُمثل أحد البروتينات المُضادة للفيروسات التي يُنتجها الجسم .
يتميز البروتين لانتاجه نمط طبيعي وذائب من هيدروكسيد الكوليستيرول الذي أصبح بالامكان تصنيعه وتوفيره على شكل عقار دوائي يظهر تأثيره في تثبيط تكاثر الفيروسات المُغلفة كفيروس نقص المناعة المكتسبة ( الايدز ) من خلال انشاء حاجز للحد من اندماج الفيروس والغشاء الخلوي الذي يتم بعد تعرف البروتينات السكرية على سطح الخلية الفيروسية على مُستقبلاتها على الغشاء الخلوي ولذلك يُعد الوسيلة الوحيدة لدخول الفيروسات المُغلفة الى الخلية العائل .تم حقن فئران مخبرية ثم زرع أنسجة بشرية بداخلها بالمركب ولوحظ تناقص الحمل الفيروسي لفيروس الايدز بعد مرور سبعة أيام كما انعكس استنفاذ الخلايا المناعية التائية الناجمة عن الاصابة بالفيروس, وثبت أن فعالية الأنزيم في الخلايا تتطلب تواجد الانترفيرون المُفرز بشكل طبيعي في الجسم كوسيلة دفاعية ضد الفيروسات .
في حال ثبوت فعالية العلاج باستخدام البروتين في الخلايا البشرية فان ذلك سيمنح المُصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة بديلاً آمناً وفعالاً مدى الحياة بدلاً من خليط العقاقير الدوائية التي يتناولها المريض .
أرسل تعليقك